تحتاج غرف نوم الأطفال إلى بعض التجديد من وقتٍ إلى آخر، كي تُواكب التغيُّرات الطارئة على خطوط الموضة أوَّلًا، وتتماشى مع تقدُّم الأطفال في السنِّ، وتغيُّر أمزجتهم واهتماماتهم ثانيًا، فالأطفال قد يسأمون من رتابة الديكور، ويجدون في أنفسهم الرغبة في التخلُّص من بعض القطع التي كانوا يحبُّونها، ويبدأون في البحث عن أخرى جديدة.
وتُدرك مصمِّمو الديكور هذه حقيقة، لأنّ الأطفال لن يبقوا صغارًا إلى الأبد، وأنَّ نموَّهم الجسماني والعقلي ربما يكون أكثر سرعةً ممَّا يتصوّره الأهل؛ ومن هنا، تأتي القاعدة الذهبيَّة في إعداد خطَّة الديكور لغرف نوم الأطفال، الخطَّة التي تتطلَّب المرونة في إضافة قطع جديدة ورفع أخرى قديمة.
ونستعرض فيما يلي نصائح مصممي الديكور، المُتعلِّقة بغرف نوم الأطفال:
• يُفضَّل ترك مساحة معقولة في الغرفة تكون خالية من قطع الأثاث والإكسسوار، ومُناسبة لحركة الطفل ونشاطه ولعبه مع الأطفال الآخرين.
• سلامة الطفل هي أوَّل ما يجب التفكير به عند وضع خطَّة التصميم، وذلك بإبعاد ما يمكن أن يؤذيه، مثل: الزوايا الحادَّة والخامات والأقمشة سريعة الاشتعال، والشموع والنباتات السامَّة، ونقاط الكهرباء غير الأمينة.
• يُستحسن النظر إلى المستقبل، واختيار قطع الأثاث التي تُناسب الطفل في سنِّ المدرسة حتَّى لو كان دون السنِّ المذكورة، لأنَّه سوف يحتاجها لاحقًا. ويُفضَّل في هذا الإطار اختيار قطع الأثاث مُتعدِّدة الوظائف والقابلة للتكيُّف عند الضرورة.
• يجدرالحفاظ على قطع الأثاث والإكسسوار من التلف والكسر، لأنَّها قد تُناسب أيّ طفل جديد في العائلة، أو يمكن بيعها للأصدقاء والمعارف عندما يكبر الطفل ولا يعود بحاجة إليها، وشراء غرفة أخرى تناسبه بدلًا منها.
• يُمكن تحويل غرفة نوم الطفل إلى مصدر حيويّ للطاقة والإبداع والخيال الذي لا يعرف الحدود، وهي فرصة لتنمية مواهب ومهارات الطفل، الذي ربَّما يكون مشروعًا لفنَّان أو رياضيّ أو موسيقي، أو عالم يستحقُّ أكثر من غرفة نوم رتيبة وجامدة.
• يُنصح بإشراك الطفل في اختيار قطع الأثاث والإكسسوارات التي تتفق وذوقه وميوله، والاستماع إلى رأيه ومناقشة وجهة نظره، وهذه فرصة لبناء الثقة والتواصل ما بين الطفل والأهل.
• مُراقبة نموّ الطفل والزيادة في طوله ووزنه، والتأكُّد من متانة قطع الأثاث وقدرتها على تحمُّل هذه الزيادة، كي لا يُصاب الطفل بالأذى إذا ما انكسر السرير أو الكرسيّ بسبب النموِّ غير المحسوب للطفل.
طرق تأثيثها
1. يُفضَّل اختيار موضوع رئيس للديكور، والاستئناس برأي الطفل ومشاورته، فإذا كان يحبُّ شخصيَّةً كرتونيةً مُعيَّنة مثلًا، يمكن اتخاذ هذه الشخصيَّة نقطة الارتكاز في خطَّة الديكور، مع استخدام ورق الجدران والصور والإكسسوارات الأخرى التي تحتوي على هذه الشخصيَّة. وكذا الأمر مع نجوم كرة القدم أو المشاهير أو نجوم السينما. هذا الاختيار يشجِّع الطفل على النوم والدراسة واللعب في غرفته، كما أنَّه يجعل مهمَّة تنفيذ الديكور أكثر سهولة.
2. يُمكن الاستعانة بصور غرف نوم الأطفال التي تنشرها المجلَّات ووسائل التواصل الاجتماعي، مع محاولة محاكاتها وتقليدها قدر الإمكان، خصوصًا إذا كانت الميزانيَّة مُتواضعة. وفي هذا الإطار، لا مانع من الاستعانة بورق الجدران والطلاء المُلوَّن والملصقات الجميلة (النجوم والغيوم و...) التي تُثبَّت في السقف وتُسعد الطفل وتُنمِّي خياله وقت النوم، أو المكعَّبات الخشب القابلة للتلوين بألوان مضيئة ووجوه حيوانات وتحويلها إلى مقاعد مريحة. كل هذه القطع يمكن عملها باليد وتوفير المال.
أقرأ أيضًا :أفضل ثمانية علامات تجارية عالمية في ديكورات الحمامات
3. تُمثِّل الأعمال اليدويَّة التي يبتكرها الطفل بنفسه ويُنجزها في البيت أو في دروس الفنِّ بالمدرسة، فكرة أخرى لتزيين غرفة نومه، وهي عبارة عن إكسسوارات لا تكلِّف شيئًا، إضافة إلى أهميَّة هذه الخطوة في تعزيز ثقة الطفل بنفسه وبموهبته ومهارته.
4. الألوان هي مفتاح النجاح دائمًا، ويمكن اختيار المضيئة منها، من برتقالي وأصفر وورديّ وأخضر وأرجواني. ويُنصح عمومًا بالبعد عن اختيار أكثر من ثلاثة ألوان أو أربعة منها في الغرفة، كي لا يقع الطفل في دائرة التشوُّش والفوضى. كما يمكن الذهاب إلى ألوان الـ"باستيل" الهادئة في غرف نوم البنات، ولا سيَّما الوردي ومشتقاته.
5. استخدام النقوش والأشكال الهندسيَّة فكرة رائعة في تزيين غرفة نوم الطفل، لأنَّها تُشيع جوًّا من المرح، كما تُناسب الطفل حتَّى بعد أن يصل إلى عمر المراهقة المبكِّرة. وفي هذا الإطار، يحلو اختيار الدوائر أو النقاط أو الخطوط المتوازية، مع نقوش الزهور وترتيبها مع بعض بطريقة مُميَّزة
وقد يهمك أيضاً :
نصائح مصممي الديكور لتجديد غرف نوم الأطفال وطرق تأثيثها
قواعد عامَّة في ديكورات غرف نوم الأطفال المتقاربين في العمر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر