لندن ـ ماريا طبراني
تقاسم المنزل مع الأصدقاء المقربين، يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا خاصة عند الاستئجار، لذلك المشاركة في شراء الممتلكات، وهدم معظم جدرانها لخلق مساحة المعيشة المشتركة، من العلامات المميزة للمنازل العصرية.
يقول المهندس المعماري الذي يشارك منزل من ثلاث غرف نوم في كامبرويل مع ثلاثة أصدقاء ديفيد ماني: "أن مشاركة منزل مع أصدقائك يشعرك بسعادة غامرة"، موضحًا: "أن العيش الجماعي يمنحنا مساحة أكبر مما كنا نستطيع تحمله، فأنا أوصي بالقيام بذلك بالتأكيد إذا كنت محظوظا بما فيه الكفاية للحصول على أصدقاء يمكنك الوثوق بهم".
كما أنه من حسن الحظ أن يكون أحد أصدقائك، مثل ديفيد، مهندس معماري، الذي يمكنه أن يشرف على تجديد كامل وتوسيع للمنزل الجديد، ليناسب أربعة من البالغين الذين يرغبون في العيش معا مع الحفاظ على خصوصياتهم واستقلالهم.
بعد أن اشترى ديفيد "منزل قديم" مع صديقه كين تشان ب 750،000 جنيها استرلينيا، بدأ ديفيد بالتجديد الكامل للبيت الفيكتوري. وتم هدم اجزاء من المنزل لخلق منزل حديث لافت للنظر الذي أصبح مبنى أنيقا ومميزا.
ديفيد، تشان وصديقهم، دونالد، وصديق آخر، ثين وين، الذي يستأجر كل منهما غرفة بالمنزل، جميعهم اصدقاء منذ مدة لا تقل عن 15 عاما ما يجعل العيش معا سهلاً ومريحًا.
يقول ديفيد: "إنه منزل كبير جدا، لذلك على الرغم من وجود أربعة أشخاص بالغين لا يزال لدينا الكثير من المساحة المتروكة.. نحن نتشارك الحياة الاجتماعية معا، وبالتالي فإن مساحة المعيشة وخاصة مساحة الطعام كانت مهمة بالنسبة لنا فنحن نأكل دائما معا كل يوم، بغض النظر عن مدى انشغال كل منا في عمله لذلك هذا هو المحور الاجتماعي للمنزل ".
وتضمن كل غرفة نوم حمام داخلي به دش، كما أن التخطيط الذكي لتوفير مساحة يضيف مساحات منفصلة للاستراحة والاسترخاء.
يقول شان: "إذا شعرت بالحاجة إلى الابتعاد عن بقية المنزل وأن أكون وحيدا ، فإن لدينا غرفة معيشة خاصة بنا بجانب غرفة نومنا، وهي تعد منطقتنا الخاصة الصغيرة".
ومع وجود عدد من الأسر المكونة من شخص واحد فإن الشعور بالوحدة الآن يعد من ابرز مشكلات الصحة العامة، وهو نموذج يمكن أن نجده أكثر مع البالغين، ولكن تشارك الاصدقاء المنزل معا يقضي على هذا الشعور ما يخلق جوًا اجتماعيًا وصحيًا.
وينبغي على المشترين التأكد من توافق جميع الشروط والأحكام من البداية لتجنب مفاجآت سيئة، يقول ديفيد: "لقد اتخذنا اتفاقا رسميا بأننا سنعيش هنا لمدة ثلاث سنوات، وبعد ذلك إذا أراد أحدنا أن يبيع نصيبه سيكون لدي الاخر خيار شرائه، أو نبيع جميعنا المنزل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر