أثاث غير مألوف لعشّاق الفنّ والغموض والبيئة
آخر تحديث GMT 16:22:35
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

أثاث غير مألوف لعشّاق الفنّ والغموض والبيئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أثاث غير مألوف لعشّاق الفنّ والغموض والبيئة

الأثاث الفانتازي
لندن - المغرب اليوم

الأثاث الفانتازي» و«المنحوت» و«الأيقوني» و«غير المألوف» و«الفني» و«اللا معياري»، كلها تسميات وأوصاف دالة إلى قطع لم يعر صانعوها المعايير المتعارف عليها عند الاشتغال عليها، بل هم كسروا القوالب، مدفوعين برغبة في بلوغ مستوى آخر من استخدام الخامات... وفي «استفزاز» الأبصار بالأشكال غير المعهودة للمفروشات، وحتى الإكسسوارات.

كرسي «أورة» aura شرقي الطابع، في تصميم مجدّد، مع رشّة «غرائبيّة»

غنيّ عن البيان أن «الأثاث الفانتازي» يُعبّر خير تعبير عن مصمّمين مبتكرين «هضموا» القواعد والمدارس في عوالم التصميم واسعة الروافد، ولكنّهم ملّوا من تكرار النسق في أعمالهم أو أرادوا التعبير عن حالة نفسيّة معيّنة أو «سبب شخصي» أو وضع معاش. فطالما أنّ هناك قواعد لا بدّ من وجود من يكسرها، وطالما أن الأفكار تستمرّ في التدفّق لا بدّ من محاولة تجاوز المألوف والمعهود...

مقعدان غير مألوفين أعدّتهما المصمّمة دانا علاء الدين لجدّها ولجدّتها، أحدهما أقصر من الآخر. واستوحتهما من لباس جديها؛ ففي طبقة من جلسة المقعد الأول هناك نسيج مشابه للقبعة التي يرتديها الجدّ، وتحته طبقة ثانية مصنوعة من نسيج يحاكي قميص الجدّ، وتحته ثالثة مصنوع من النسيج الخاص بالسروال. ويتكرّر ذلك في الكرسي الأصغر الخاصّ بالجدّة. وفي التصميم، تبدو مادة الخيزران (الروطان)، مع الاشتغال على دمج الطراز «الفنتدج» بذلك الحديث. وعن هذا التصميم، تقول علاء الدين: «لا بدّ من أن تعبّر القطعة الفنية عن أمر ما». 

في أزمان غابرة

على هذا النحو، يسير بعض مُصمّمي الأثاث الذين يقلبون المفاهيم ويتحدّون المقاييس المعياريّة ويلفتون الأنظار إلى أعمالهم المشحونة بالعواطف والخيال، الأعمال التي تدفع إلى إطالة النظر إليها، وإلى الدهشة، مع السؤال عند الوقوف في مقابلها: ماذا كان يدور في خلد هذا المصمّم عندما صنع هذا الكرسي معوجّ الشكل، وذا المقاس الضخم (أو المتناهي في الصغر)؟ وكيف يستوي هذا الكرسي على ثلاث قوائم بدلاً من أربع منها؟ وهل هذا الأثاث معدّ للاستخدام أم يكتفى بالنظر إليه وتأمّل منحنياته؟

الأسئلة حملتها » إلى مهندسة التصميم الداخلي ومُصمّمة الأثاث الصناعي دانا علاء الدين، التي ذكرت أن «هذه القطع ليست حديثة العهد، وهي أشبه بمنحوتات فنّية، ومحطّات في سير المصمّمين الذين يسعون إلى أن يحمّلوها تعبيرات ذاتيّة تعتمل في دواخلهم». وأضافت أنّ «الخشب كان الغالب على صنع هذه القطع في أزمان غابرة، حين كان صانعوها ينجرون جذوع الأشجار ويحفرونها باستخدام أدوات بدائيّة». ولفتت إلى أن «الخشب يستخدم راهناً في تصميم الأثاث المعاصر، بالإضافة إلى خامات أخرى تقولب وتحنى حتّى تبدو متناظرة أو غير متناظرة، وبالتالي التركيز هو على المادة والشكل واللون والوظيفة».

لكلّ قطعة من الأثاث وظيفة، وبالتالي فإن «الأيقوني» منه قد يكون مريحاً للغاية وسهلاً في الاستخدام بخلاف المعتقد الشائع، فالكرسي المتكئ على ثلاث قوائم مدعم في أسفله بكتلة، أسطوانيّة الشكل تجعله يستوي على الأرض حسب المصمّمة.. كل ما في الأمر أن مصمّمه رغب في التلاعب في الشكل الهندسي المعهود له.صينية من مجموعة المبخرة نفسها، يبرز فيها الاشتغال بالحديد والخط العربي والخشب، بالإضافة إلى وظيفتها في حمل الضيافة، وأيضاً تقديمها

المسؤوليّة البيئيّة

راهناً، يأخذ مصمّمو الأثاث عموماً المسؤوليّة البيئيّة في اعتباراتهم، الأمر الذي يجعلهم دائمي البحث عن خامات «صديقة للبيئة»، ومُستدامة، ومنها الخشب الطبيعي والجنفاص والخيزران.. ولا يشذّ مصمّمو الأثاث غير المألوف عن ذلك بل حتّى أن المادة المستخدمة من قبل البعض في التصميم هي التي تجعله يكتسب صفة «غير المألوف».

مبخرة تبرز تجريب المصمّمة في العمل على تطويع خامة الحديد، وإحنائها، بالإضافة إلى استخدام الخطّ العربي بطريقة مجدّدة

تحدّ للقوالب

يتحقّق توظيف الأثاث «الفنّي» في المنزل «المودرن» من خلال دمج قطعة واحدة منه بمفردات الجلسة الأخرى، بصورة لا بدّ أن تحفّز على التواصل البصري. فهذه القطعة، حسب المصمّمة «مُحمّلة من دون شك بفكرة سهر المصمّم حتّى يحوّلها إلى ملموسة. وبالطبع، تدعو القطعة المذكورة الناظر إليها إلى التدقيق في تفاصيلها للكشف عن كنهها وعن موادها وعن كيفيّة الربط بين عناصرها». وتتابع وصف هذه القطعة، قائلةً: «مهما بدا أن صانع هذه القطعة يتحدّى القالب المألوف، فإن عمله، ومهما كان شكله، يتبع الوظيفة المولجة به، كالجلوس للكرسي، وحمل الأغراض للطاولة وعكس الصورة للمرآة».

المرآة المتداخلة Overlap mirror في تصميم يخلق التضاد بين التناظر واللاتناظر، لناحية الشكل

غموض...

صحيحٌ أن الناس يتوقون راهناً إلى جعل منازلهم ملاذات مريحة يلجؤون إليها للطمأنينة والتخفّف من أحمال يومهم ومن الأخبار المؤرّقة، لكنّهم غالباً عند اختيار قطعة من هذا الأثاث «الأيقوني» هم يرغبون في تمييز المساحة التي يشغلونها، وفي الإشارة إلى تقديرهم لعطايا الطبيعة من المواد، ويعبّرون عن حبّهم للابتكار، وعن جانب غامض ربما في شخصيّاتهم... إلى ذلك، تلاحظ المصمّمة أن الشباب وكل الفئات العمرية من الناس الذين يتبعون نمط العيش المستدام مهتمّون بخاصّة في «الأثاث غير المألوف».

قد يهمك ايضا

تعرف على خلطة الشرقي والـ"مودرن" في الديكور

"المينيماليّة" الديكور السهل الممتنع مع قلّة استخدام الأثاث والإكسسوارات

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أثاث غير مألوف لعشّاق الفنّ والغموض والبيئة أثاث غير مألوف لعشّاق الفنّ والغموض والبيئة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib