نيويورك ـ يو.بي.آي
دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، إلى الاهتمام بالتعليم، لمكافحة آفة "الإرهاب". وقال بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن العالم يعاني من آفة "الإرهاب" الذي تقضي على الأرواح البرئية، ويلحق الجراح بالأمم، ويتسبب في زعزعة استقرارها.
وأضاف بلير، وهو مؤسس "مؤسسة طوني بلير" الدينية، في كلمة له أمام لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، إن أعمال "الإرهاب" تمتد على نطاق واسع من الشرق الأقصى إلى الشرق الأوسط، وحتى شوارع المدن في الولايات المتحدة.
وقال إنه قد تكون هناك مناقشات بشأن كيفية التغلب على "الإرهاب"، وأسبابه السياسية وتأثيراته، وكيفية حلها، مضيفاً انثمة خلاف الآن حول طبيعة آفة "الإرهاب".
وتابع مشدداً على ان "الإرهاب" هو "تطرف قائم على تحريف المعتقدات الدينية، وتعصب يستغل الأديان لتبرير العنف ضد المدنيين الأبرياء".
وأردف "لقد رأيناه في الشرق الأوسط بالطبع، وفي وسط آسيا، وفي مناطق كثيرة في أفريقيا، ومؤخراً في الأحداث الرهيبة في كينيا، ولكن أيضا في دول في الشرق الأقصى وفي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومعظم أنحاء أوروبا، فإما أننا قد عانينا من الإرهاب، أو أنفقنا مبالغ طائلة والجهد والطاقة للحيلولة دون وقوعه".
وأشار بلير إلى الدور الذي تلعبة السياسة في تأجيج التطرف، وإلى استغلال المتطرفين للمظالم السياسية، وشدد على ان التربة التي يغرس فيها المتطرفون بذور الكراهية هي تربة الجهل.
وأضاف "لهذا السبب أقول إنه في القرن الحادي والعشرين، يعد التعليم مسألة أمنية، وليس أي تعليم، ولكن التعليم الذي يفتح العقول الشابة للآخرين المختلفين ثقافياً ودينياً، وأن يظهر لهم ان المستقبل الوحيد الذي يستحق أن يعيشوه هو الذي يتم فيه احترام المواطنين كمتساوين، أيا كان دينهم أو ثقافتهم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر