الرباط - المغرب اليوم
وضع دركي مسؤول في سرية برشيد، خلال بداية هذا الأسبوع، حدًا لحياته في ظروف غامضة بعد أن أطلق النار على جسده بمسدسه . وخلف انتحار نائب رئيس المركز القضائي للدرك الملكي داخل مقر سرية برشيد، هلعا في صفوف زملائه، قبل أن يعرف مكان الواقعة استنفارًا أمنيًا، بعد أن حل كبار مسؤولي الدرك بالمدينة، كما دخلت عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي على الخط، قصد القيام بالتحريات بتعليمات من ممثل سلطة الاتهام، لفك شفرة عملية انتحار.
وكشفت مصادر مطلعة أن المسؤول سالف الذكر أطلق عيارًا ناريًا من مسدسه صوب جسده ليسقط جثة هامدة وسط بركة من الدماء داخل مستودع الأسلحة الوظيفية، ما دفع مسؤولي الدرك الملكي إلى منع الدخول إلى المستودع سالف الذكر، أو الاقتراب منه إلى حين قدوم لجنة خاصة من القيادة الجهوية للدرك الملكي وممثل النيابة العامة، كما شوهد تحليق مجموعة من المروحيات بالمكان.
ولم تتسرب معطيات عن سبب الانتحار، سيما أن الرجل اشتغل لأزيد من 20 سنة في سلك الدرك الملكي، وخلال التحاقه بسرية برشيد ظل المسؤولون يفضلون عدم استقراره، بين الاشتغال بالمركز الترابي لسيدي رحال الشاطئ، والمركز القضائي للدرك الملكي، وبعد تعيين رئيس جديد على رأس المصلحة الأخيرة، كان الدركي المنتحر برتبة مساعد يشغل مهمة نائب له، لكن المسؤولين فضلوا مرة أخرى تكليفه لمدة معينة بالمركز الترابي للدرك الملكي بأولاد عبو، إذ لم يعش استقرارا في العمل رغم معاناته الكثيرة من أزمات صحية نتيجة إصابته بمرض السكري.
ويعد الضحية من منتسبي الدرك الملكي الذين تركوا بصمات «ايجابية» على مستوى سرية الدرك الملكي ببرشيد، وخلف انتحاره حزنًا لدى عدد من زملائه ومعارفه، سيما أنه كان دائم الابتسامة في وجوههم وفي وجوه مرتفقي سرية برشيد، قبل أن ينتحر في ظروف غامضة، تاركا وراءه زوجة وثلاثة أبناء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر