وفاة أحمد بن الأعمش بعد صراع مع المرض
آخر تحديث GMT 14:00:23
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

وفاة أحمد بن الأعمش بعد صراع مع المرض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة أحمد بن الأعمش بعد صراع مع المرض

العلامة الفقيه أحمد يكن بن الأعمش
الرباط - المغرب اليوم

انتقل إلى رحمة العلامة الفقيه أحمد بن الأعمش، أمس الاثنين في مدينة الرباط، بعد حياة حافلة نذرها لخدمة الدين والوطن، بعد خروجه من تندوف واستقراره في منطقة تيزونين ناحية طاطا؛ وذلك بسبب المضايقات التي تعرض لها من الاستعمار الفرنسي بسبب مواقفه الوطنية، وتوجهاته الوحدوية بتندوف.

نشأته
ونشأ الراحل في أسرة "جكانية"، نسبة إلى قبيلة تجكانت، مشهود لها بالعلم والفتوى والقضاء والفضل والصلاح والوطنية الصادقة، وكان أبوه، الشيخ محمد الصغير، قائد تندوف لفترة من الزمن، وجده هو القاضي والعلامة المشهور محمد المختار بلعمش، مؤسس حاضرة تيندوف.

ولد الراحل في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي في حِضن والديه في مدينة تيندوف، موطن الآباء والأجداد، وبدأ في حفظ القرآن الكريم، ثم ما لبث أن انتقل إلى "تيزونين" في إقليم طاطا حاليًا، وهو في ريعان طفولته، بسبب ما ذكر، وأتم بها حفظ القرآن الكريم وما تيسر من المتون العلمية على يد والده وشيخه سيدي أحمد بن الشريف؛ الذي بعثه صحبة أخيه عبد الله البلعمشي إلى كلية بن يوسف في مراكش، حيث تلقى علوم ومعارف العصر على يد طائفة من علماء الحضرة المراكشية وشيوخها، أمثال العلامة الفقيه الرحالي الفاروقي، والعلامة الفقيه الحسن الزهراوي، والعلامة الفقيه عبد السلام جبران المسفيوي، والفقيه مسو، وغيرهم، كما صقل مواهبه الوطنية على يد طائفة من الوطنيين بمراكش إبان استقلال المغرب.

حياته السياسية
وانخرط الفقيد في وقت مبكر في صفوف حزب الاستقلال، الذي يكن زعيمه علال الفاسي له ولأسرته كبير التقدير والاحترام، بخاصة لما كان يربطه من أواصر الصداقة الخالصة بأخيه الكبير المقاوم الشهيد عبد الرحمن بن محمد الصغير، المعروف بعبد الرحمن الصحراوي التندوفي.

وبعد أن تخرج الراحل من كلية بن يوسف، انتقل إلى مدينة الرباط، فتدرج في أسلاك الوظيفة العمومية في كل من وزارة شؤون الصحراء، ووزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودار الحديث الحسنية، وغيرها، واشتغل إلى جانب ثلة من الوزراء المحسوبين على الحركة الوطنية إبان ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، من قبيل علال الفاسي، والحاج أحمد بركاش، والداي ولد سيدي بابا؛ كما صاحب ثلة من الصحراويين الوطنيين، كالشيخ حرمة ولد بابانا، والأمير محمد على الأنصاري، وغيرهم كثير..

كان هاجسه الكبير في هذه المرحلة هو استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية، في صحرائها الغربية والشرقية، وانخرط في عدة تكتلات في سبيل تحقيق هذا الغرض، صحبة عدد من الشخصيات المنحدرة من الصحراء الشرقية، كالأستاذ محمد خليفة المحفوظي القندوسي، ومحمد الكبير البكري، والمهدي عبيد التندوفي، وغيرهم كثير.

حياته العملية
وطيلة مدة عمله في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بخاصة في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، كانت دائما تتنازع الراحل نزعتان، ورثهما عن آبائه وأجداده، ولا يريد أن تطغى إحداهما على الأخرى؛ نزعة العلم والمعرفة، حيث وجد ضالته لتحقيق ذلك في كلية ابن يوسف في أواخر الخمسينيات، وفي دار الحديث الحسنية في منتصف الستينيات، حيث هيأت له هذه الفترة العمل إلى جانب طائفة من العلماء والباحثين الذين استأنس بهم واستأنسوا به، وآثر أن يخدمهم في مكتبة الدار، على أن ينخرط في الدراسة، ونسج علاقات أخوة ومحبة مع شيوخها وطلبتها آنذاك، كالشيخ محمد المكي الناصري، والشيخ مولاي مصطفى العلوي، والفقيه الورزازي، وغيرهم كثير؛ ومن جانب الطلبة، صحب الأستاذ الفقيه الحسن العبادي، والأستاذ الفقيه التائب السعيدي الذي استشهد في حادث الصخيرات، والأستاذ الفقيه محمد العثماني، وغيرهم كثير.

 وجاءت مرحلة الدراسة في كلية الشريعة التابعة لجامعة القرويين في فاس، التي تخرج فيها الفقيد بعد إلحاح كبير من أصدقائه ومحبيه، لأنه إلى عهد قريب لم يعبأ بالحصول على الشهادات الجامعية، لأنه يعتقد أن العلم ليس هو الحصول على الشهادات، وإنما العلم الصحيح ما تستوعبه صدور الرجال.

اسهاماته في تراث الأمة
وأسهم الراحل في تحقيق جانب من تراث الأمة، إذ حقق كتاب دليل الرفاق على شمس الاتفاق، للشيخ ماء العينين، وكتاب مشارق الأنوار، على صحاح الآثار، للقاضي عياض..وكتب افتتاحيات لعدد كبير جدًا من أعداد مجلة "دعوة الحق"، في مرحلة إشرافه عليها، وأسهم بمقالات كثيرة في أعداد مجلة "الإرشاد" التي كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تصدرها.

رفقاء الدرب
ومن بين العلماء الذين صحبهم الراحل في هذه المرحلة الهامة من حياته، بحكم مهمته، نجد العلامة سيدي عبد الله كنون، والأستاذ الكبير محمد المنوني، والدكتور محمد حجي، والدكتور عباس الجراري، والدكتور عبد الكريم كريم، والأستاذ سعيد أعراب، وغيرهم من أعضاء لجنة إحياء التراث التي كونت في ثمانينيات القرن الماضي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة أحمد بن الأعمش بعد صراع مع المرض وفاة أحمد بن الأعمش بعد صراع مع المرض



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib