تونس ـ وكالات
قدم رئيس أركان الجيش التونسي رشيد عمار استقالته في وقت متأخر من مساء الاثنين 24 يونيو/حزيران. وينظر الكثير من التونسيين إلى عمار على أنه ساهم بشكل فعال في تسيير الأمور في البلاد عقب فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي قبل عامين، فيما يعتبره آخرون بأنه مستودع أسرار يوم 14 فبراير/شباط 2011 الذي شهد الإطاحة ببن علي، إذ يصفه هؤلاء بالصندوق الأسود. وصرح عمار في لقاء مع قناة تلفزيونية محلية بأن سبب استقالته يعود للحد العمري، مشيرا إلى أن الرئيس وافق على استقالته. وأضاف في اللقاء ذاته: "بعد هروب بن علي عُرض علي تولي منصب رئيس الجمهورية ولكنني رفضت تقيدا بالدستور"، كما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء. وجاء إعلان تخلي رشيد عمار عن منصبه في فترة تشهد فيها تونس حالة من القلق السياسي بسبب الخلاف بين الإسلاميين والعلمانيين، وفي ظل ملاحقة الجيش جماعات إسلامية مسلحة، فيما لا يزال الجدل جاريا في تونس حول الدستور. وقد أثارت استقالة عمار جدلا إضافيا في البلاد حول الشخصية التي ستتولى منصب رئيس أركان الجيش التونسي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر