الربط – رضوان مبشور
كشفت مصادر أمنية ان المديرية العامة للأمن الوطني، أقدمت مؤخرا على خلق فرق أمنية تابعة لقسم الشرطة التقنية و العلمية مهمتها الأساسية تتبع و مراقبة تحركات رجال الامن على صفحات الانترنيت، وخصوصا المواقع الاجتماعية مثل "الفايس بوك" و "تويتر".وتتكون هذه الفرق الامنية من مهندسين معلوماتيين، ومتخصصين في التكنولوجيات الحديثة الذين سبق لهم واستفادوا من دورات تكوينية في مجال الأمن المعلوماتي بكل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية تحت اشراف خبراء أمنيين دوليين، اضافة الى اطر الشرطة الدولية "الانتربول".المصادر ذاتها ان الفرق الامنية باشرت عملها رسميا في ترصد كل تحركات رجال الامن على المواقع الالكترونية، وانجاز تقارير في هذا السياق.وعن سبب هذه الخطوة التي اقدمت عليها المديرية العامة للأمن الوطني، تفيد المصادر بأن مجموعة من رجال الامن الغاضبين و المتمردين أصبحوا يلتجئون الى المواقع الاجتماعية و المواقع الالكترونية من اجل نشر كل ما يتعلق بمتاعب مهنتهم و المشاكل الداخلية التي تواجههم، الشيء الذي اجبر مديرية الامن على مراقبة كل ما ينشر بقصد عرضه على المسؤولين الامنيين الكبار لمعرفة سياقه وحيثياته.يشار الى أن المواقع الاجتماعية أصبحت تستقطب عددا كبيرا من رجال السلطة الممثلين لقطاع الوقاية المدنية،القوات المسلحة الملكية،القوات المساعدة ثم أخيرا رجال الأمن الذين يقومون بفتح أرصدة على هذه المواقع بأسماء مستعارة، و يحاولون من خلال هذه الحسابات التواصل مع الرأي العام والترويج اعلاميا لكل معاناتهم، لكون الانترنيت يظل منفذهم الوحيد الذي يمكنهم من التواصل مع الرأي العام المغربي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر