طهران - يو.بي.آي
اتهم عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني محمد حسن آصفري، السبت، السعودية في التورّط بموت أمير تنظيم "كتائب عبد الله عزام" السعودي ماجد الماجد في لبنان.
ونقلت قناة (العالم) الإيرانية عن أصفري قوله "أن يتم إعلان وفاته (ماجد الماجد) أمر يوجه أصابع الاتهام الى السعودية، لأنها كانت تعلم بأنه قد يدلي باعترافات تسيء إليها، وسيفضح وجوه كل الإرهابيين الذي ينفذون عمليات إرهابية على الأرض اللبنانية، وفي العراق وسوريا، وكانت ستؤكد من يقوم بتلك العماليات ومن يحميها ويقف وراءها".
وأشار إلى أن إيران كانت تريد إيفاد لجنة للمشاركة في استجواب الماجد "لكن السعودية كانت قد سبقتنا بالمطالبة بتسليمه إليها".
وقال أصفري إن "إعلان وفاته اثر فشل في الكلى، يثير تساؤلات كثيرة حيث أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن المحافظة على حياته" ويثير التساؤلات "عن ظروف وفاته، ومن الذي يقف وراء ذلك، ومن يشرف على احتجازه".
وأضاف "نعتقد أن الذين كانوا يوجهون الأوامر للماجد، هم الضالعون في قتله ونهايته".
وكان الجيش اللبناني أعلن اليوم عن وفاة أمير تنظيم "كتائب عبد الله عزام" السعودي، ماجد الماجد، بعد تدهور حالته الصحية في المستشفى العسكري المركزي في بيروت.
يشار الى أن "كتائب عبد الله عزام" أعلنت مسؤوليتها عن تفجير استهدف في السفارة الإيرانية في بيروت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
والماجد مطلوب من السلطات اللبنانية لاشتراكه عام 2007 بالحرب التي قادها زعيم تنظيم "فتح الإسلام" الأردني الفلسطيني – الأصل شاكر العبسي، ضد الجيش اللبناني، في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان.
كما أن الماجد ملاحق أيضاً من قبل سلطات بلاده بقضايا تتعلق بـ"الإرهاب".
وكانت قضية الماجد قد زادت من حدة التوتر بين السعودية وإيران، حيث طالبت الرياض بتسلّمه لاستجوابه، فيما طالبت طهران بمشاركة محققين تابعين لها باستجوابه في لبنان.
وكان نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، منصور حقيقت بور، قال اليوم إن طهران تحتفظ بحق رفع شكوى ضد السعودية في مجلس الأمن بسبب ضلوع أحد مواطنيها بالتفجير الإنتحاري المزدوج الذي نفّذ ضد السفارة الإيرانية في لبنان أخيراً.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر