العلماء يشيرون إلى اكتشاف الآلاف من منازل المايا تحت الغابة الغواتيمالية
آخر تحديث GMT 22:29:51
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

بيّنوا أنّ 10 ملايين شخص عاشوا داخل الأراضي المنخفضة

العلماء يشيرون إلى اكتشاف الآلاف من منازل المايا تحت الغابة الغواتيمالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء يشيرون إلى اكتشاف الآلاف من منازل المايا تحت الغابة الغواتيمالية

الآلاف من منازل المايا تحت الغابة الغواتيمالية
غواتيمالا ـ عادل سلامه

عثر الباحثون الذين يستخدمون تقنية رسم الخرائط الجوية ذات التكنولوجيا الفائقة، عشرات الآلاف من منازل المايا التي لم يكشف عنها سابقًا والمباني والأعمال الدفاعية والأهرامات في الغابة الكثيفة بمنطقة بيتين في غواتيمالا مما يشير إلى أن ملايين الأشخاص كانوا يعيشون هناك أكثر مما كان يعتقد سابقا، وتم الإعلان عن هذه الاكتشافات التي شملت عدة حقول زراعية وقنوات ري يوم الخميس، من قبل تحالف من علماء الآثار الأميركيين والأوروبيين والغواتيماليين العاملين مع مؤسسة مايان للتراث والطبيعة في غواتيمالا.

وتقدر الدراسة أن ما يقرب من 10 ملايين شخص قد عاشوا داخل أراضي المايا المنخفضة، وهذا يعني أنه كان هناك حاجة إلى نوع من الإنتاج الغذائي الضخم، ويقول أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة تولين  مارسيلو آكنوتو، إنّ "هذا العدد يزيد مرتين أو ثلاثة أضعاف عن عدد السكان الذين كنا نعتقد إنهم كانوا هناك"، واستخدم الباحثون تقنية لرسم الخرائط تسمى ليدار، والتي تعني تحديد المدى عن طريق الضوء أو الليزر باستخدام نبضات ضوء الليزر بعيدا عن الأرض، والكشف عن ملامح مخبأة من أوراق الشجر الكثيفة، وكشفت الصور أن المايا غيروا المناظر الطبيعية بطريقة أوسع بكثير مما كان يعتقد سابقا؛ في بعض المناطق، تم زراعة 95٪ من الأراضي المتاحة.

وكشف الأستاذ المساعد والباحث في جامعة تولان، فرانسيسكو استرادا بيلي، أنّ "الزراعة كانت أكثر كثافة واستدامة مما كنا نظن، فكانوا يزرعون كل شبر على الأرض"، مشيرا إلى أن شعب المايا القديم استنزف جزئيًا مناطق المستنقعات التي لم تعتبر قيمة للزراعة منذ ذلك الحين، وتشير الأسوار الدفاعية الواسعة وأنظمة الخنادق والحواجز وقنوات الري إلى وجود قوة عاملة عالية التنظيم، وأوضح الأستاذ المساعد للأنثروبولوجيا في كلية إيثاكا في نيويورك، توماس غاريسون، أنّ "هناك تدخل حكومي واضح هنا، لأننا نرى قنوات كبيرة يتم حفرها لإعادة توجيه تدفقات المياه الطبيعية"، كما أن رسم الخرائط الذي يبلغ مساحته 810 أميال (2100 كيلومتر مربع) يوسع مساحة المنطقة التي كانت تشغلها بشكل كبير المايا التي ازدهرت ثقافتها بين حوالي 1000 قبل الميلاد و 900 ميلادي، ولا يزال أحفادهم يعيشون في المنطقة، واكتشفت الخرائط حوالي 60 ألف مبنى، بما في ذلك 4 مراكز احتفالية كبرى في المايا مع ساحات وأهرامات، وقال غاريسون أنه هذا العام ذهب إلى الحقل مع بيانات الليدار للبحث عن واحدة من الطرق المكشفة، "لقد وجدته، ولكن إذا لم يكن لدي ليدار، كنت سأمشى عليه دون أن أدري، بسبب مدى كثافة الغابة".

وأشار إلى انه على عكس بعض الثقافات القديمة الأخرى التي دمرتها الحقول اللاحقة والطرق والمباني الخارجية من قبل الأجيال اللاحقة من الزراعة، نمت الغابة على حقول وهياكل المايا المهجورة التي تختبئ وتحافظ عليها، يقول غاريسون، الذي عمل في المشروع والمتخصص في مدينة إل زوتز، بالقرب من تيكال: "إن الغابة، التي أعاقتنا في جهود اكتشافنا لفترة طويلة، عملت فعلا كأداة حافظة عظيمة من تأثير الثقافة على المناظر الطبيعية"، وكشف ليدار عن وجود مبنى لم يتم الكشف عنه من قبل بين الموقعين، وأفاد غاريسون بأنّه "لا يمكن أن يسمى أي شيء آخر بخلاف حصن المايا، إنها قلعة التل التي لديها هذا الخندق ونظم الحواجز، عندما ذهبت إلى هناك، واحدة من هذه كان يبلغ طولها تسعة أمتار، وبطريقة ما، كانت هذه المباني مختبئة على مرأى من الجميع."

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يشيرون إلى اكتشاف الآلاف من منازل المايا تحت الغابة الغواتيمالية العلماء يشيرون إلى اكتشاف الآلاف من منازل المايا تحت الغابة الغواتيمالية



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
المغرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
المغرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
المغرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 18:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

فيدرر يحقق انتصاره الثاني على التوالي في كأس هوبمان

GMT 01:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فنان عراقي يُجسّد ألوان الحرب ومآسيها في لوحاته الزيتية

GMT 05:43 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عادل باقيلي يشيد على قرار تنظيم تنقلات اللاعبين

GMT 17:14 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

Threads يحصل على ميزات جديدة تعرف على أبرزها

GMT 19:12 2022 الإثنين ,14 شباط / فبراير

حيوانات الكوالا مهددة بالانقراض في أستراليا

GMT 12:03 2021 الجمعة ,31 كانون الأول / ديسمبر

المخطط الأخضر يقود أخنوش إلى "المستشارين"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib