المعرض الدولي للكتاب في الرباط يستحضر ماضي وواقع التراث اليهودي المغربي
آخر تحديث GMT 13:44:04
المغرب اليوم -

المعرض الدولي للكتاب في الرباط يستحضر ماضي وواقع التراث اليهودي المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعرض الدولي للكتاب في الرباط يستحضر ماضي وواقع التراث اليهودي المغربي

معرض الكتاب الدولي في الرباط
الرباط - المغرب اليوم

استحضار جماعي لماضي وواقع التراث اليهودي المغربي، بوصفه جزءا من ذاكرة البلاد الجمعيّة، شهده رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط، بمشاركة شخصيات عملت على صيانته والكتابة حوله منذ عقود.

وتحول الرواق إلى فضاء للنقاش مع الجمهور، من بين أوجهه ما عبرت عنه سوزان هاروش، الفنانة المغربية اليهودية، حول المغرب الذي لم تهاجره، وتعدديته، والحاجة للمدرسة، وتذكر خدمة اليهود لأزيد من ألفي سنة لبلدهم رغم “مكاتيب الرحيل”.

كما أكبر عبد الحفيظ ولعلو، نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، مبادرات صيانة التراث الثقافي اليهودي المغربي، مع تذكيره بالحاجة إلى التفريق بين “اليهودية” وبين “الصهيونية”.

في حين ذكرت مداخلة لأحد قدماء المنتمين إلى الحزب الشيوعي المغربي أن المغاربة اليهود “كانوا يعاملون بوصفهم مواطنين من الدرجة الثانية، ولولا ذلك ما رحلوا”.

ومن منصة معرض الكتاب، نادت زهور رحيحيل، محافظة متحف التراث الثقافي اليهودي، بـ”ضرورة الاهتمام بالروافد الثقافية الأخرى للبلاد”، مقدمة نموذج “صيانة الذاكرة والتراث المغربيين اليهوديين”، الذي ينبغي أن يعمم، جماهيريا، على باقي ذاكرات وتراث المغرب، أمازيغيةً، بالأطلس وسوس والريف، ومتوسّطا، وحسّانية، وإرثا عربيا إسلاميا.

وأبرزت رحيحيل الحاجة إلى ترميم وصيانة ذاكرة قرى ومدن ومناطق المغرب من طرف أناسها، كما اهتم “اليهود المغاربة بأنفسهم بحفظ الذاكرة، بدعم من مؤسساتٍ ومن جلالة الملك”.
وذكرت رحيحيل أن النسبة الكبيرة التي تزور المتحف الذي تشرِف عليه بالدار البيضاء “مسلمون مغاربة”؛ فهو “متحف مغربي أولا قبل أن يكون يهوديا”، ويزوره “الكثير من التلاميذ والطلبة الباحثين”.

محمد حسني أمزيان، المهندس الذي أشرف على إصلاح البَيعات في المغرب، تحدث عن تجربة ترميم بيعة صلاة ابن دنان بفاس، نهاية الألفية الماضية، حيث كان هذا “أول ترميم لمعبد يهودي بالمغرب والعالم العربي”، تلاه إشرافه على ترميم “صلاة الفاسيين”، و”بيعة صلاة عطية” المقام بها حاليا “بيت الذاكرة”.

وتذكر أمزيان العلَم المغربي البارز شمعون ليفي، وأدواره في هذا الترميم، وصيانة التراث المغربي اليهودي.

وسجل المهندس المعماري “تشابها كبيرا بين المساجد والبَيعات المغربية، هندسة وتأثيثا، مع اختلاف في الوظائف”، مضيفا أن هذه التجربة أتاحت له “التعرف على مكون أساسي للشعب المغربي”.

هشام غلبان وريك لوفشتين قدما “كتابهما البديع” الضخم حول “أطفال الأندلس” المهتم بسليلي الأندلس من مسلمين ويهود هُجِّروا من مسقط رأسهم.

وفي كلمتهما قال المتدخلان إن “الجميع يعرف تاريخ مأساة الهولوكوست، ولكن لا يعرفون مأساة أخرى مر بها المسلمون واليهود في الأندلس، بعدما طردوا من إسبانيا (القرن 15) وهم الآن يستمرون في العيش بالمغرب”.

بدوره تحدث الناشر عبد القادر الرتناني عن اهتمامه بنشر الكتب حول التراث الثقافي اليهودي المغربي في مختلف المناطق “حتى لا نمحو ذاكرتنا”.

الرتناني الذي تذكر أصدقاءَه اليهود بالدار البيضاء وهو طفل، وتذكر مناطق مثل دبدو، التي شكلت الساكنة اليهودية فيها 80 بالمائة، تحدث عن ضرورة “ألا تكون الذاكرة انتقائية، والوعي بالحاجة لقول الجيد والسيئ”.

قد يهمك أيضا

وزير الثقافة المغربي يكشف سبب نقل المعرض الدولي للكتاب إلى الرباط

 

الحسن عبيابة يكشف أعداد زوار المعرض الدولي للكتاب ويؤكد على الإقبال الكبير من داخل وخارج المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعرض الدولي للكتاب في الرباط يستحضر ماضي وواقع التراث اليهودي المغربي المعرض الدولي للكتاب في الرباط يستحضر ماضي وواقع التراث اليهودي المغربي



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:50 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة
المغرب اليوم - اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة

GMT 09:42 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
المغرب اليوم - أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 10:00 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة
المغرب اليوم - أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة

GMT 07:55 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً
المغرب اليوم - تقنيات عديدة يمكن استخدامها للدخول في النوم سريعاً

GMT 10:32 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شهيرة تشن هجوماً شرساً على منتقدي الفنانين
المغرب اليوم - شهيرة تشن هجوماً شرساً على منتقدي الفنانين

GMT 08:48 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوزراء السوري يكشف آخر حوار دار مع بشار الأسد
المغرب اليوم - رئيس الوزراء السوري يكشف آخر حوار دار مع بشار الأسد

GMT 08:57 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

ظاهرة الدعارة تتفشى في مختلف أحياء مراكش

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الدرك الملكي يلقي القبض على شبكة للهجرة السرية في الناظور

GMT 19:45 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

منع "الحراكة" من الحصول على الوثائق الإسبانية

GMT 05:59 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مجوهرات "ديور" تشع بالحياة بألوانها وأشكالها المميزة

GMT 19:16 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

محمد أوزال المرشح الوحيد لرئاسة الرجاء البيضاوي

GMT 04:13 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

"أبل" تجهز لإنتاج سيارات بحلول العام 2025

GMT 18:41 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

إنستجرام يختبر ميزة جديدة لطلاب الجامعة

GMT 05:44 2018 الخميس ,09 آب / أغسطس

بداية علاج أسماء الأسد من مرض سرطان الثدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib