المعرض الدولي للكتاب في الرباط يستحضر ماضي وواقع التراث اليهودي المغربي
آخر تحديث GMT 06:02:08
المغرب اليوم -

المعرض الدولي للكتاب في الرباط يستحضر ماضي وواقع التراث اليهودي المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعرض الدولي للكتاب في الرباط يستحضر ماضي وواقع التراث اليهودي المغربي

معرض الكتاب الدولي في الرباط
الرباط - المغرب اليوم

استحضار جماعي لماضي وواقع التراث اليهودي المغربي، بوصفه جزءا من ذاكرة البلاد الجمعيّة، شهده رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط، بمشاركة شخصيات عملت على صيانته والكتابة حوله منذ عقود.

وتحول الرواق إلى فضاء للنقاش مع الجمهور، من بين أوجهه ما عبرت عنه سوزان هاروش، الفنانة المغربية اليهودية، حول المغرب الذي لم تهاجره، وتعدديته، والحاجة للمدرسة، وتذكر خدمة اليهود لأزيد من ألفي سنة لبلدهم رغم “مكاتيب الرحيل”.

كما أكبر عبد الحفيظ ولعلو، نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، مبادرات صيانة التراث الثقافي اليهودي المغربي، مع تذكيره بالحاجة إلى التفريق بين “اليهودية” وبين “الصهيونية”.

في حين ذكرت مداخلة لأحد قدماء المنتمين إلى الحزب الشيوعي المغربي أن المغاربة اليهود “كانوا يعاملون بوصفهم مواطنين من الدرجة الثانية، ولولا ذلك ما رحلوا”.

ومن منصة معرض الكتاب، نادت زهور رحيحيل، محافظة متحف التراث الثقافي اليهودي، بـ”ضرورة الاهتمام بالروافد الثقافية الأخرى للبلاد”، مقدمة نموذج “صيانة الذاكرة والتراث المغربيين اليهوديين”، الذي ينبغي أن يعمم، جماهيريا، على باقي ذاكرات وتراث المغرب، أمازيغيةً، بالأطلس وسوس والريف، ومتوسّطا، وحسّانية، وإرثا عربيا إسلاميا.

وأبرزت رحيحيل الحاجة إلى ترميم وصيانة ذاكرة قرى ومدن ومناطق المغرب من طرف أناسها، كما اهتم “اليهود المغاربة بأنفسهم بحفظ الذاكرة، بدعم من مؤسساتٍ ومن جلالة الملك”.
وذكرت رحيحيل أن النسبة الكبيرة التي تزور المتحف الذي تشرِف عليه بالدار البيضاء “مسلمون مغاربة”؛ فهو “متحف مغربي أولا قبل أن يكون يهوديا”، ويزوره “الكثير من التلاميذ والطلبة الباحثين”.

محمد حسني أمزيان، المهندس الذي أشرف على إصلاح البَيعات في المغرب، تحدث عن تجربة ترميم بيعة صلاة ابن دنان بفاس، نهاية الألفية الماضية، حيث كان هذا “أول ترميم لمعبد يهودي بالمغرب والعالم العربي”، تلاه إشرافه على ترميم “صلاة الفاسيين”، و”بيعة صلاة عطية” المقام بها حاليا “بيت الذاكرة”.

وتذكر أمزيان العلَم المغربي البارز شمعون ليفي، وأدواره في هذا الترميم، وصيانة التراث المغربي اليهودي.

وسجل المهندس المعماري “تشابها كبيرا بين المساجد والبَيعات المغربية، هندسة وتأثيثا، مع اختلاف في الوظائف”، مضيفا أن هذه التجربة أتاحت له “التعرف على مكون أساسي للشعب المغربي”.

هشام غلبان وريك لوفشتين قدما “كتابهما البديع” الضخم حول “أطفال الأندلس” المهتم بسليلي الأندلس من مسلمين ويهود هُجِّروا من مسقط رأسهم.

وفي كلمتهما قال المتدخلان إن “الجميع يعرف تاريخ مأساة الهولوكوست، ولكن لا يعرفون مأساة أخرى مر بها المسلمون واليهود في الأندلس، بعدما طردوا من إسبانيا (القرن 15) وهم الآن يستمرون في العيش بالمغرب”.

بدوره تحدث الناشر عبد القادر الرتناني عن اهتمامه بنشر الكتب حول التراث الثقافي اليهودي المغربي في مختلف المناطق “حتى لا نمحو ذاكرتنا”.

الرتناني الذي تذكر أصدقاءَه اليهود بالدار البيضاء وهو طفل، وتذكر مناطق مثل دبدو، التي شكلت الساكنة اليهودية فيها 80 بالمائة، تحدث عن ضرورة “ألا تكون الذاكرة انتقائية، والوعي بالحاجة لقول الجيد والسيئ”.

قد يهمك أيضا

وزير الثقافة المغربي يكشف سبب نقل المعرض الدولي للكتاب إلى الرباط

 

الحسن عبيابة يكشف أعداد زوار المعرض الدولي للكتاب ويؤكد على الإقبال الكبير من داخل وخارج المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعرض الدولي للكتاب في الرباط يستحضر ماضي وواقع التراث اليهودي المغربي المعرض الدولي للكتاب في الرباط يستحضر ماضي وواقع التراث اليهودي المغربي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib