معرض الكتاب في الرباط يُوشح مفكرين ومبدعين راحلين بوسم الخلود
آخر تحديث GMT 07:22:56
المغرب اليوم -

معرض الكتاب في الرباط يُوشح مفكرين ومبدعين راحلين ب"وسم الخلود"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض الكتاب في الرباط يُوشح مفكرين ومبدعين راحلين ب

معرض الكتاب الدولي في الرباط
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

لم تكن تظاهرة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، لتمر دون الاحتفاء بذكرى الكتاب والمبدعين المغاربة الذين رحلوا إلى دار البقاء خلال سنتي الوباء، وهو ما تجسد جليا من خلال إصدار كتاب يستحضر عطاءاتهم ويخلد ذكراهم في محفل العلم والأدب.
ففي لقاء انتظم في إطار فعاليات هذه الدورة من المعرض، تم تقديم إصدار تحت عنوان "وسم الخلود.. شهادات للذكرى" عن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، يحتفي بذكرى 19 من المفكرين والمبدعين والأدباء الذي بصموا بمنجزهم الفكري والأدبي الساحة الثقافية المغربية، وخلفوا وراءهم تأليف ومصنفات وإبداعات ساهمت في تعزيز الخزانة الوطنية في مختلف مجالات الإبداع.
ويحتفي هذا الكتاب ب19 من المفكرين والمبدعين الذين غيبهم الموت خلال سنتي الوباء، وهم البشير القمري، والحسين القمري، وإبراهيم الحجري، ومحمد الميموني، وحسن الطريبق، وإبراهيم أمغار، وادريس الخوري، ومحمد مفتاح، ومحمد وقيدي، ومحمد سبيلا، ومحمد القطيب التناني، وعزيزة يحضيه عمر، ومحمد أديب السلاوي، وعبد القادر البدوي، وأحمد طليمات، وإبراهيم بوطالب، وعزيز رزنارة، والدكتور محمد مفتاح.
وقال الكاتب والناقد السينمائي، السيد محمد اشويكة، الذي نسق هذا العمل وقدم له، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الإصدار يشكل بادرة وفاء لأهم المبدعين والكتاب المغاربة الذين غادرونا السنة الماضية"، مضيفا أن الأمر يتعلق ب19 شخصية كتب عنها كتاب من مختلف روافد الثقافة المغربية من فن وفكر وترجمة ونقد أدبي وغيرها.

وأضاف اشويكة أن جل المشاركين في هذا اللقاء أثنوا على عطاءات الراحلين باعتبارهم كانوا أشخاصا موسوعيين وكانت لهم إسهامات متعددة تجاوزت حدود المغرب وأضحت علامة من علامات الثقافة المغربية".
وأشار إلى أن ما يميز الشخصيات التي يستحضر "وسم الخلود" ذكراها تتميز بكونها ذات سيرة حياتية تجمع بين الفكر والإبداع من جهة، والتفاعل المباشر مع المجتمع من جهة أخرى، مستحضرا في هذا الصدد نموذج الراحلين ادريس الخوري ومحمد سبيلا.
من جهته، قال الناقد الأدبي، محمد ايت لعميم، المشارك في إعداد هذا الإصدار، إن "وسم الخلود.. شهادات للذكرى"، يندرج ضمن "ثقافة الاعتراف وتثمين الخيرات الرمزية للمغرب، أو ما يسمى بالتراث اللامادي الذي يشكل الكتاب فيه جزءا مهما".
واعتبر آيت لعميم أنه "بقدر ما نعتني بالكتاب المغاربة ونقيم لهم ذكرى ونتحدث عنهم في غيابهم، فإننا نوجه رسائل حتى يتم إطلاق أسمائهم على الأماكن والشوارع"، مبرزا أن خصوصية هذا الإصدار تتمثل في كونه مغربيا خالصا أنجزه مغاربة ويحتفي بمبدعين وكتاب مغاربة.

وحسب تقديم الكتاب، فإن مضامين المؤلف "خطت بحساسية إنسانية رفيعة، شفيفة ومرهفة، تغمرها المحبة وتسقيها دموع الاعتراف الفياض"، باعتباره يشكل "مبادرة تسعى في العمق إلى التنبيه إلى عمق التجربة الفكرية والثقافية والإبداعية المغربية التي وسمتها المغايرة بفضل تعدد روافدها ورؤاها، الأمر الذي جعلها تظل متجددة وجاذبة ومعطاءة".
وحسب المصدر ذاته، فإن هذا الكتاب الاحتفائي يأتي "تكريسا لثقافة الاعتراف ودعما لذاكرتنا الثقافية التي تستدعي وتستحضر مسارات نخبتها – رمزيا – لإنعاش ذاكرة الأجيال، وحفزهم على الاقتداء بعطاءاتهم وسيرهم".
وشارك في كتابة مواد هذا العمل عدد من الباحثين والكتاب والأدباء الذين خطوا كلمات في حق الراحلين المحتفى بذكراهم، حيث سعى كل منهم إلى "إلى نسج شهادات، وبلورة مواقف، تعدد خصال المحتفى بهم، وتبني قيمة منجزهم، وهي أمور تصب في إنعاش الذكرى، وتعزيز الذاكرة الثقافية كي تمر من التخزين إلى الاسترجاع فالاستيعاب".
وخلص تقديم الكتاب إلى أن ما قام به الأحياء في هذا الكتاب من أجل الراحلين يعتبر بمثابة "وسام دال على خلود العطاء الرمزي".

قد يهمك أيضا

معرض الكتاب في الرباط يستقطب 24 ألف زائر بعد يومين من افتتاحه

 

مجلس النواب المغربي يشارك في معرض الكتاب للمرة الأولى وينشر أرشيفه منذ 1956

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الكتاب في الرباط يُوشح مفكرين ومبدعين راحلين بوسم الخلود معرض الكتاب في الرباط يُوشح مفكرين ومبدعين راحلين بوسم الخلود



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib