معرض الإيسيسكو في مدينة الرباط يربي على محبة الرسول
آخر تحديث GMT 11:33:16
المغرب اليوم -

معرض الإيسيسكو في مدينة الرباط يربي على محبة الرسول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض الإيسيسكو في مدينة الرباط يربي على محبة الرسول

ولي العهد الأمير مولاي الحسن
الرباط - كمال العلمي

منذ افتتاحه رسميا يوم الخميس 17 نوفمبر 2022 برعاية سامية للملك محمد السادس، وبإشراف فعلي للأمير مولاي الحسن، يتواصل بشكل مكثف توافد الزوار، كبارا وصغارا، ذكورا وإناثا، على مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بمدينة الرباط بالمملكة المغربية لزيارة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية. ويشهد المعرض إقبالا منقطع النظير، حيث زاره وزراء وسفراء وممثلو وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية والخبراء والأساتذة والطلاب والتلاميذ والعمال والحرفيون وطيف واسع ومتنوع من مختلف الفئات الاجتماعية.

وما يثير الانتباه ويثلج الصدر ويبعث على الاطمئنان الزيارات العديدة والمتواصلة لأطفال المدارس للمعرض من مختلف المدن المغربية رفقة أساتذتهم في أجواء احتفالية وروحانية بهيجة تظهر ملامحها في أعين هؤلاء الأطفال وهم يتجولون في مرافق المعرض ويتعرفون على جوانب من سيرة الرسول الكريم بوسائل وطرق حديثة تمزج بين مختلف تقنيات العرض السمعية البصرية الحديثة التي يعشقها الأطفال كما هو معلوم ويتقنون استعمالاتها. ويتجلى انبهارهم واستمتاعهم واستفادتهم في تتبعهم للشروحات المقدمة إليهم بانتباه شديد في أجواء تربوية مختلفة عما تعودوا عليه في مدارسهم خلال درس التربية الإسلامية عن حياة الرسول الكريم وصحابته رضوان الله عليهم. ومما يستحق الإشادة والتنويه هو حرص المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك على استقبال هؤلاء الأطفال ومرافقتهم والحديث معهم وتقديم شروحات ومعلومات حول محتويات المعرض. لذلك فإن تنظيم المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية يعد مبادرة تربوية بامتياز تحقق أهدافا سامية تتمثل في تربية الأجيال على محبة رسول الله والاقتداء بسيرته الطاهرة، والتعرف على خصاله الحميدة وتسامحه واعتداله ودوره في إسعاد البشرية برسالته العالمية.


وإذا كان تنظيم المعرض يسهم في تعزيز الرؤية المستنيرة في الدفاع عن معالم الحضارة الإسلامية، والتعريف بها، والرد على الحملات الإعلامية الهادفة إلى تشويه صورة الإسلام ومقدساته ورموزه، وتصحيح المعلومات الخاطئة التي روجتها عدد من الكتب والمقررات المدرسية في الدول الغربية، وبعض الإنتاجات السينمائية والرسوم الكاريكاتورية عن الإسلام ورموزه المقدسة، فإن زيارة الأطفال لهذا المعرض تمنحهم شحنة قوية في الاعتزاز برسولهم، والتشبث بقيم دينهم، كما تمنحهم مناعة نفسية وفكرية تحميهم من التأثر بكل أشكال الإساءة إلى رسولنا الكريم من أقوال وأفعال عنصرية بغيضة منافية للقانون الدولي، ومن رسومات كاريكاتورية تمعن باسم حرية التعبير في التحقير والاستفزاز. كما ينيرهم المعرض لكي يصبحوا في المستقبل، رجالا ونساء، من المدافعين عن الإسلام ومقدساته بالحكمة والتبصر، ومن المساهمين في التعريف بالصورة الحقيقية للإسلام والتصدي لخطاب الكراهية، ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والوئام بين البشر.


لقد أكدت دراسات تربوية عديدة أن تربية الأطفال على حب الرسول صلى الله عليه وسلم تساعدهم على بناء شخصياتهم من خلال اتخاذ الرسول الكريم قدوة ومثالا في حياتهم مصداقا لقوله تعالى: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة”، بالإضافة إلى تقوية ارتباطهم الروحي والوجداني والفكري بالرسول الكريم وبسنته الطاهرة وأخلاقه الفاضلة.

كما حرصت الدول الإسلامية في مقرراتها وكتبها المدرسية على تخصيص دروس في التربية الإسلامية حول التعريف بحياة محمد صلى الله عليه وسلم، وبالصعوبات والتحديات التي واجهها أثناء تبليغ الرسالة الربانية، كما تحفل مكتبة الأطفال بآلاف المنشورات والقصص عن سيرته وبلغات متعددة. لكن التعريف بسيرة الرسول الكريم من خلال معرض يعرف بشخصيته وبسيرته الشريفة بواسطة أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الإعلام والاتصال، سيكون من دون شك أكثر تأثيرا وفائدة لأنه يظهر الإسلام في صورته الصحيحة، ويوفر أضخم وأشمل وأدق المحتويات ووسائل العرض العصرية لرسالة الإسلام السمحة وتشريعاتها الراقية، كما يقدم عرضا شيقا لسنَّة النَّبي صلى الله عليه وسلم وسيرته وآدابه وشمائله وأخلاقه وهديه، عبر منهجٍ علميٍّ مبتكر، وعملٍ متقن، وتجديدٍ تقني متميز.


يذكر أن المعرض تنظمه رابطة العالم الإسلامي بشراكة مع الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء في المغرب. ويعد المعرض النسخةَ المتجولةَ الأولى لمتاحف السيرة النبوية، ويتكون من عدة أقسام، منها قسم بعنوان: “النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه”، ومن موضوعاته الحديقة المحمدية، وطعام النبي وشرابه ولباسه وأثاثه، وقسم بعنوان “النبي صلى الله عليه وسلم كأنك معه”، ويعرف بآداب النبي صلى الله عليه وسلم الكريمة وأخلاقه العظيمة وقيم الحوار والتعايش والعفو والرحمة والتسامح، وقسم آخر خاص بالتعريف بفضائل ومكانة آل البيت. كما يضم المعرض “أعظم منبر”، وهو نموذج يحاكي منبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، من حيث تصميمه ونوع الخشب المصنوع منه، ونموذج الكعبة المشرفة كما كانت عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى “بانوراما الحجرة النبوية الشريفة في العصر الأول”، والذي يعرض لأول مرة في التاريخ بتقنيات ثلاثية الأبعاد وتقنيات الواقع الافتراضي، ومفردات الحياة اليومية للرسول صلى الله عليه وسلم في حجرته الشريفة. وحيث إن المعرض يقام لأول مرة في المملكة المغربية، فقد تم تخصيص جناح أشرفت عليه الرابطة المحمدية للعلماء تحت اسم “صلة”، تعبيرا عن صلة المغاربة بالجناب النبوي الشريف.يشار إلى أن المعرض مفتوح مجانا من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الخامسة مساء كل أيام الأسبوع ماعدا يوم الاثنين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإيسيسكو تطلق مختبرها الدولي للفكر والأداب في الرباط ضمن مشروع طرق نحو المستقبل

منظمة "الإيسيسكو" ستظل داعما قويا للمنظومة التربوية في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الإيسيسكو في مدينة الرباط يربي على محبة الرسول معرض الإيسيسكو في مدينة الرباط يربي على محبة الرسول



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib