أسعى بلوحاتي إلى أن أمد شخوصها بإكسير الحياة
آخر تحديث GMT 20:53:52
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الفنان المغربي بوشعيب فلكي لـ"المغرب اليوم":

أسعى بلوحاتي إلى أن أمد شخوصها بإكسير الحياة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسعى بلوحاتي إلى أن أمد شخوصها بإكسير الحياة

الفنان التشكيلي المغربي بوشعيب فلكي
الدار البيضاء: سعيد بونوار

  عرض الفنان التشكيلي المغربي بوشعيب فلكي و الذي يعتبر أحد أشهر الفنانين التشكيليين المغاربة وأكثرهم تواضعًا في معرض "سيدي بليوط"،  أكثر من 120 لوحة تبدو كعرائس في كامل الزينة تنتظر من يخطب ودها ليرحل

من عالم "الضجيج" إلى عالم الهدوء، وهي في مجموعها بمثابة إكليل لنصف قرن من الحضور على منصة الرسم الواقعي في المغرب، فالرجل الذي يطل على العقد السابع بحيوية شاب في العشرين، مدين للرسم الذي أطال عمره، وجعله يصنع من اللون زهور فرح يغذي بها ذاته قبل أن يوزعها على الآخرين.
   هذا و يطالعك فلكي بدرع الحامي لتراث الأجداد بالقول لـ "المغرب اليوم": "كل لوحاتي منذ أن بدأت الرسم تحكمها خواص مشتركة، فأنا أرسم المسجد تعبيرًا عن هويتي الإسلامية الحضارية التي لن يقبرها الزمن، وأرسم القصبات والبيوت العتيقة لأمارس دور المؤرخ بالريشة لوقائع قد نفتقدها يوما ما".
   ويضيف:" تحتفظ ذاكرتي بخزان من الصور الجميلة للحارة العتيقة والفرن الشعبي والحمام وكتاب المسجد، للفقيه الذي يعلمنا تحت الشجرة، للحب والأخوة الإنسانية، لكل ما هو أصيل".

أسعى بلوحاتي إلى أن أمد شخوصها بإكسير الحياة
   ويستطرد: "ربما أسعى بهذه اللوحات إلى أن أمد شخوصها بإكسير الحياة بعد أن طاردهم الموت وحولهم إلى شخوص بلا حركة، أنا أنشد الاستمرارية".
  فيما يعتبر بوشعيب فلكي الرسام البسيط الذي تزين أعماله كبريات المؤسسات المالية وفيلات المشاهير، كان ومازال قريبًا من نقاد الفن، فهذا الناقد التشكيلي محمد لمسفر يصفه بكونه يتمتع برمانسية وشاعرية: "تحكي بكثير من الحنين، عن الحياة الزاهرة للزمن الماضي، الذي عاشه، منذ طفولته، فهو يتحدر من مدينة الجديدة، التي تغذى من جمالها، وزرقة سمائها وبحرها المتحولة، التي ما فتئت تقلقه وتثير فضوله، في لوحاته انعكاس بكثير من الحنين، لجمالية الأسواق والأزقة والرجال والنساء، في بهائهم، بعيدا عن أي عجائبية منبهرة بالشرق". ويرى عبد النبي داشين أن "قدرته الإبداعية تتمظهر في تحكمه في موضوعاته وتطويعها لكي لايستنسخ ذاته، من نواة واحدة يشكل عددًا لامتناه من الإمكانات التعبيرية، وأيضا في براعته على مزج الألوان التي تصير بدورها موضوعا للتأمل، في صمت الفنان الأصيل يشتغل وكله قلق فني ليتجاوز ذاته / تجربته، في أعماله الأخيرة عرف كيف يجدد بقتل القديم بحثا، عن عالم لايمكن أن تخطئه العين التي لاتملك إلا أن تصرخ بملء انفتاحها على الإحتفال ببهجة الأشكال والألوان".
  هذا و يمكنك أن تلمح في أعمال بوشعيب المسجد.. القصبة.. البيت العتيق.. والحنين الدامع  إلى الزمن الجميل، و هي ألوان تعكس الفرح المغلف بعبق الماضي، هو أشبه بعطر فاح "أيام زمان" ونثر أريجه إلى واقع اليوم ليؤسس لامتداد في المستقبل.

أسعى بلوحاتي إلى أن أمد شخوصها بإكسير الحياة
   مهما "تطاول البنيان"، معلنا عن قرب الساعة، ومهما تعالت سحابات السواد الصناعي لتمحو بريق الطبيعة، إلا أن الحياة مستمرة باستمرار اللون والريشة والخيال الذي لا يمزق قماش اللوحة في تعبيرها عن أشياء كثيرة، ويكفي أنها تعبر عن دواخل النفوس التواقة إلى إعادة رسم الملامح والوجوه بألوان التأصيل، فالأشجار الباصقة، والبيوت الطينية، والملامح الأصيلة تكاد لا تبرح هدير الزمن المعاصر.
   ويذكر أن المسافر في معرض الفنان التشكيلي المغربي بوشعيب الفلكي الأخير بالدار البيضاء، يشعر في لحظات ما بتماه غريب مع مضامين اللوحة، يجعلك تغيب عن عوالم مدينة ملوثة إلى فضاءات مدينة فاضلة تؤمن بالشجر والشمس والتربة الفواحة، وأنماط عيش الأجداد، إنها الصورة التي نأمل أن نسترجعها كل يوم دون أن يتحقق الحلم بإرجاع  عقارب الساعة إلى الوراء، تختفي الساعة كما مضت وتبقى العقارب تلدغ كل متمتع بإحساس مرهف.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعى بلوحاتي إلى أن أمد شخوصها بإكسير الحياة أسعى بلوحاتي إلى أن أمد شخوصها بإكسير الحياة



GMT 02:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل شاعر الملحمة السوداني هاشم صديق

GMT 20:58 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

انتظارات مدنية لتحقيق "القراءة للجميع"

GMT 08:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib