متاهة الله هي الجزء الأخير من المتاهات
آخر تحديث GMT 03:53:19
المغرب اليوم -

برهان شاوي لـ"المغرب اليوم":

"متاهة الله" هي الجزء الأخير من المتاهات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الروائي العراقي برهان شاوي
برلين - جعفر النصراوي

أوضح الروائي العراقي برهان شاوي، صاحب أطول سلسلة روائية عربية، بحسب أكاديميين متخصصين في الأدب، امتدت إلى خمسة روايات متسلسلة حتى الآن تحت اسم المتاهات، أنه لن يتوقف حتى يصل إلى جزئها التاسع والأخير باسم "متاهة الله".
وأكّد شاوي في مقابلة مع "المغرب اليوم"، في مقر إقامته في برلين، أنّ المتاهات هي سرد روائي مبني على دراسة سيكولوجية للنفس البشرية سواء لآدم أو حواء عصرنا الحديث وما تمر في حياتهما من أحداث تنطلق من مكان معين لتجوب الآفاق متغلغلة في إرهاصات النفس ودواخلها.
وأشار إلى انه يؤمن بوجود الله الخالق للأكوان لكنه يتفكر في ما نقل عنه عبر الأديان ورسلها ويرى أن الكون هو جزء من روح الله أو نفحه من نفحاته ولايمكن أن يكون الكمال إلا بوجود هذا الكون، لأن الكون جزء من الله تجلت فيه عظمته  وهنا تكمن ثيمة الرواية الخاتمة لسلسلة المتاهات التي ستصل إلى تسعة روايات ابتدأها باصدارمتاهة آدم اتبعها بإصدار أربع روايات أخرى وهي على التوالي متاهة حواء، متاهة قابيل، متاهة الأشباح، متاهة إبليس، والتي صدرت خلال الأعوام الأربع الأخيرة عن الدار العربية للعلوم "ناشرون"، وهو الآن يضع اللمسات الأخيرة لروايته السادسة التي أطلق عليها مبدئيًا اسم متاهة العميان.
وبيّن أن كل رواية تناقش ثيمة معينة ينطلق منها أسئلة عدة وعلى المتلقي أن يجد الأجوبة بحسب واقعه الذي يعيش. ويشير إلى أنه في متاهة آدم حاول أن يناقش المسافة ما بين الواقع والإبداع من خلال نقل الكاتب تجربته إلى عمل روائي يجمع فيه كل الحالتين أما في متاهة حواء الثانية في السلسلة قام بتتبع الشخصيات من خلال ثيمة العلاقة بين الواقع المرئي واللامرئي وفي الرواية مسحه من الروحانيات حيث تناقش مسألة أن الإنسان بتجربته كمن يدخل عالم المعاناة البشرية والتي يصفها بالجحيم وهنا يظهر المعدن الحقيقي للإنسان وبعد مروره بهذه التجارب ومدى قسوتها  فكلما ازدادت تجعل منه قديسًا.
وتطرق شاوي إلى أن الروايات جميعًا تناقش متاهة الوجود أو متاهة الإنسان في الوجود ومنها متاهة الأسماء، ويوجد داخل الروايات هناك 157 آدم منها آدم البغدادي وآدم التائه وآدم المحبوب وآدم النبي وآدم الخائف، إلخ، وهناك 57 حواء بمختلف الأسماء منها حواء المؤمن وحواء الصائغ وحواء بعلبكي وهذا الأمر لم يحدث في الروايات للآداب المعروفة مطلقًا، إذا عمدت إلى تسمية كل شخصياتي باسم آدم أو حواء.
ويصل شاوي إلى متاهة قابيل وإبليس حيث مرحلة تمرد كل من الكتاب على من اختلقه في الروايات السابقة وفيها يدخل إلى الميثولوجيا ليناقش تضاداتها وكل تلك الثيمات تسرد بأسلوب روائي مستوحى من الواقع أضفة إلى البعد الأكاديمي للتضادات.
وعن علاقة المتاهات بالأدب العالمي، بين شاوي أن من ضمن التيمات استوحاها من صور النساء في متحف اللوفر الباريسي للرسام العالمي رينوار حيث يصورهن يغادرن اللوحات ليلاً ليتجولن في الأسواق، ومن ثم يعدن إلى أطر اللوحات ولكن في ليلة من الليالي تتمرد إحداهن فلا تعود لتحدث ضجة، حين يتبين صباحًا خلو لوحتها من الصورة ومن ثم تتعرض إلى حادث سير فتموت، وهنا تكمن مسألة تتبع مصائر البشر وليس بالضرورة مصير العراقيين فحسب، وإنما مصائر  البشر بحسب الفنتازيا الخاصة بي ككاتب.
ويختتم شاوي حديثه بأن الروايات بمجملها تنطلق من محنة الإنسان العراقي وتمتد إلى محنة الوجود البشري عمومًا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متاهة الله هي الجزء الأخير من المتاهات متاهة الله هي الجزء الأخير من المتاهات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib