عبد الإله دحمان يؤكد أنَّ التعليم عاجزة عن تدبير مواردها
آخر تحديث GMT 22:07:10
المغرب اليوم -

أبرز لـ"المغرب اليوم" أهمية تطبيق مفهوم الإدارة الشاملة

عبد الإله دحمان يؤكد أنَّ "التعليم" عاجزة عن تدبير مواردها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الإله دحمان يؤكد أنَّ

رئيس المركز المغربي للأبحاث حول المدرسة عبد الإله دحمان
الرباط - عمار شيخي

صرَّح رئيس المركز المغربي للأبحاث حول المدرسة عبد الإله دحمان، بأنَّ إصلاح المدرسة الوطنية المغربية، لا يمكن أن يتم "دون تطبيق متقدم لمفهوم الإدارة الشاملة، في معانيها المتجددة التي تستند على ترسيخ ثقافة الاستقلالية في المبادرة والابتكار".

وأوضح دحمان في مقابلة مع "مغرب اليوم"، أنَّ الحلقة الضعيفة في مسار إصلاح منظومة التربية والتكوين في المملكة المغربية، هي عجز وزارة التعليم المغربية عن تدبير مواردها البشرية، مضيفا إنَّ "هناك عقبات عدة عجزت الوزارات المتعاقبة عن التغلب عليها، نتيجة تراكم المشاكل والقضايا المطروحة، سواء على مستوى التوزيع والانتشار أو التحفيز والاستقرار، ما يؤدي إلى الفشل في استثمار الطاقات الفردية والجماعية من الموارد البشرية للانخراط في إصلاح المدرسة الوطنية".

وأكد أنَّ "ممارسة الإدارة في إصلاح منظومة التعليم المغربية، تتطلب تجاوز أسلوب التحكم والقطع مع منطق التعليمات، من خلال التطبيق المتناسق للمقاربة التصاعدية، التي تنطلق  من المؤسسة على المستوى المحلي إلى المستوى الجهوي ثم الوطني، وإعطاء صلاحيات أكبر لإدارة القرب في رسم الأهداف والتخطيط ورصد الموارد اللازمة".

وأبرز دحمان، أنَّ من بين دعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، المخصصة للموارد البشرية، "اقتران تجديد المدرسة بمدى جودة عمل المدرسين وإخلاصهم والتزامهم، وآليات التحفيز والتكوين، وأساليب تحسين وضعيتهم الاجتماعية"، مشدّدًا على أنَّ "الطرح الذي توصل إليه المجلس الأعلى للتعليم، يتمثل في أنَّ إصلاح التعليم يتوقف بالدرجة الأولى على تحفيز هيئة التدريس والتكوين، والنهوض بأوضاعها الاجتماعية والمادية، وتحسين ظروف عملها، وإتقان تكوينها، وضمان تمتعها بحقوقها كاملة، والالتزام التام بواجباتها".

وبيَّن أنَّ السلطة التعليمية أو التأطيرية أو التكوينية، "مطالبة بإعادة النظر في أدوار المدرسين، عبر التخفيف من ساعات العمل، وإعادة النظر في منظومة التوظيف، سواء المباشر أو التعاقدي؛ كونه يتعارض مع مبدأ ربط التوظيف بالتكوين".

وأشار إلى أنه "مازال هناك عمل طويل ومجهود ينبغي أن يبذل، من أجل تصفية كل الملفات العالقة والمؤثرة على مردودية الهيأة التعليمية"، مضيفًا "وهذا يقتضي تضافر جهود القطاع الحكومي من أجل خلق الأجواء الكفيلة بتحقيق أهداف الإصلاح التعليمي والتربوي، والاستجابة لطموح الأسرة التعليمية".

وأضاف دحمان "الإدارة لوحدها لا تشكل مدخلًا أحاديًا لإنجاح مسار الإصلاح التربوي، لأنَّ هذه مهمة مجتمعية جماعية، وهي مسؤولية شعب وأمة ودولة، بكل قواها الفاعلة، وبالتالي لابد من مداخل متعددة للإصلاح، في أفق بلورة رؤية مندمجة وموحدة، وفي أفق ترسيخ قيم الشفافية والديمقراطية الحقيقية للأنظمة، ولكل التشريعات الخاصة بتدبير الحقل التربوي، من قوانين مؤطرة لتنظيم الإدارة التربوية، وكذا القوانين المؤطرة للإدارة المالية، وكل ما من شأنه أن يحقق النجاعة الإدارية، لتكون في خدمة المشروع التربوي".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الإله دحمان يؤكد أنَّ التعليم عاجزة عن تدبير مواردها عبد الإله دحمان يؤكد أنَّ التعليم عاجزة عن تدبير مواردها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 12:24 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة

GMT 15:04 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي "شمس وقمر"
المغرب اليوم - شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي

GMT 21:42 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

سفير المغرب بغينيا يحذر جمهور الوداد

GMT 07:31 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا الشهر يحمل إليك أجواء مهنية وإجتماعية مميزة

GMT 22:51 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة ريفيان الأميركية مستعدة لإطلاق أول بيك أب كهربائية

GMT 18:02 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

ماما سلمى .. هدية الأطفال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib