أكد الباحثون في جامعة "أوكسفورد"، أن الأسد "جيريكو" شقيق الأسد "سيسيل" الذي قتل بصورة مأساوية الشهر الماضي، ما زال على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة.
وأثارت العديد من التقارير التي أشاعت مقتل "جيريكو" من قبل صياد، جدلًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الباحث الميداني لمشروع بحث "هوانغي" الخاص بالأسود برنت ستيبيلكامب، أكد أن الأسد "جيريكو" يتحرك بشكل طبيعي في محميته الطبيعية في زيمبابوي.
وتمكن فريق البحث الميداني من وحدة أبحاث "الحفاظ على الحياة البرية" في جامعة "أكسفورد"، من تعقب وتصوير "جيريكو" في وقت مبكر من صباح الأحد، عبر نظام تحديد المواقع "الجي بي إس".
وأفاد برنت: "عندما سمعت التقارير التي تفيد بوفاة جيريكو، تتبعت تحركاته من خلال جهاز الكمبيوتر والتي بدت منتظمة للغاية، حيث أرسلت أنظمة تحديد المواقع إشارة بموقع جيريكو في تمام الساعة الثامنة مساء، وبدا كل شيء على ما يرام وكأنه مع أنثي".
وتوجّه فريق البحث الميداني من وحدة أبحاث "الحفاظ على الحياة البرية" من الفجر لتتبع "جيريكو" وأكدوا أنه على قيد الحياة، ويتمتع بصحة جيدة عند حوالي الساعة 06:15 صباحًا.
وأوضح مدير وحدة "الحفاظ على الحياة البرية" ديفيد ماكدونالد، في بيان صادر: "لقد تفاجأنا الليلة الماضية بسماع الشائعات بشأن وفاة الأسد الثاني جيريكو، التي انتشرت على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يكن لدينا أي دليل يثبت ذلك".
وأضاف فريق البحث الميداني أن "جيريكو" ليس الشقيق البيولوجي للأسد "سيسيل" ، إلا إنهما تربيا سويًا مثل الإخوة.
وكانت قوة حفظ محمية زيمبابوي الطبيعية، نشرت على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "جيريكو" قتل في تمام الساعة 16:00 السبت.
وأبرزت القوة في بيان لها: "نبلغكم ببالغ الحزن والأسف مقتل الأسد جيريكو بالرصاص تمام الساعة 4:00 بعد ظهر السبت".
وتابعت: "نشعر بالتأكيد ببالغ الحزن العميق، ليس لدينا أي تفاصيل أخرى لكننا سنطرح المزيد من المعلومات في أقرب وقت ممكن عندما نعلم أكثر".
وصرّح رئيس قوة حفظ زيمبابوي جوني رودريغز، لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية: "لقد أخطأنا في تحديد الهوية، و نؤكد أنه ليس جيريكو الذي تم تصويره، لكننا فقدنا أحد الأسود بالفعل، الذي قتل برصاص صياد الأحد".
وبيّن رودريغز أن الرجل الذي أطلق النار تم اعتقاله، ويذكر أن تقرير مقتل "جيريكو" أثار غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سبق وأن أعرب محبي الحيوانات عن غضبهم إزاء مقتل الأسد "سيسيل" في 1 تموز / يوليو، وهو أسد من فصيلة نادرة، كما كان يعتبر الأسد المفضل لدى السياح الذين يزورون حديقة "هوانغي بارك الوطنية" في محمية زيمبابوي الطبيعية.
وقُتل الأسد "سيسيل" على يد طبيب الأسنان الأميركي من ولاية مينسوتا، والتر بالمر، الذي يواجه الآن محاكمة بتهمة القتل غير القانوني.
وأفادت التقارير الإخبارية بأن أسرة "سيسيل" لا تزال في خطر بعد وفاته، وكانت هناك مخاوف تفيد بأن "جيريكو" لن يتمكن من الاستمرار على الأراضي التي تعيش فيها أشبال "سيسيل" وحده، حيث يمكن أن تطارده الأسود المتنافسة، كما تتعرض اللبوات والأشبال لخطر التهديد، والابتعاد عن أراضيهم أو التعرض للقتل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر