الدار البيضاء-المغرب اليوم
عادت أحياء مدينة الدار البيضاء، من جديد، لتشهد انتشار النفايات؛ فتحولت العاصمة الاقتصادية، هذه الأيام، إلى مطارح صغيرة، حيث تكدست الأزبال في مختلف الأزقة وبجانب الحاويات.
وأضحت مختلف شوارع مقاطعات البيضاء، تزامنا مع عطلة عيد الشغل، غارقة في النفايات، إذ تكدست الحاويات عن آخرها؛ وهو ما أثار تذمرا في صفوف المواطنين وفعاليات المجتمع المدني.واستشاط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي غضبا من انتشار النفايات وعجز الشركتين المفوض لهما تدبير قطاع النظافة عن الحد من هذه الأزبال التي تزكم الأنوف، محملين إياهما المسؤولية الكاملة وراء الوضع المتردي الذي تشهده أحياء وأزقة العاصمة الاقتصادية بسبب انتشار النفايات.وفي هذا الصدد، انتقد المهدي لمينة، منسق الائتلاف الجمعوي من أجل البيئة في الدار البيضاء، شركات النظافة لعجزها عن الحد من انتشار النفايات بالأزقة، مطالبا مجلس المدينة بالتدخل لديها قصد إعادة الوضع لسابق عهده.ولفت الناشط الجمعوي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن مختلف مقاطعات الدار البيضاء تعاني، إلى جانب انتشار النفايات، من ظاهرة النفايات الهامدة؛ وهو ما يفاقم الوضع بالعاصمة الاقتصادية.
وشدد منسق الائتلاف الجمعوي من أجل البيئة في الدار البيضاء، ضمن تصريحه، على أن المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية يتحمل مسؤولية هذه النفايات الهامدة “الكرافا”، إذ رغم قرب نهاية ولايته لم يتمكن من وضع تصور على الأقل لإنهاء هذا المشكل.وحملت فعاليات مدنية المسؤولية لجماعة الدار البيضاء فيما آل إليه الوضع البيئي في المدينة جراء انتشار النفايات، بالرغم من حديثها عن الإتيان بدفتر تحملات يستجيب للمعايير الدولية.واستغرب العديد من النشطاء من تفاقم الوضع بالمدينة وعدم تحرك السلطات لدفع الشركتين المفوض لهما تدبير قطاع النظافة إلى لإعادة الأمور إلى نصابها، وإنقاذهم من الروائح التي تنبعث من الحاويات الممتلئة عن آخرها.وشدد مواطنون بمواقع التواصل الاجتماعي على أن امتلاء هذه الحاويات بالنفايات ساهم في غزو “شنيولا” لمنازلهم في عدد من الأحياء، مؤكدين أن الوضع سيتفاقم في فصل الصيف في حالة عدم تنظيف هذه الحاويات في الوقت المحدد.
قد يهمك ايضا:
امتعاض تجار سوق لافيراي بالبيضاء من تراكم النفايات ومخلفات البناء
نفايات التطعيمات قنبلة موقوتة تنذر بخطر بيئي كبير
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر