المغرب يدعو لبناء تحالف إفريقي لمواجهة التحديات المناخية
آخر تحديث GMT 09:23:01
المغرب اليوم -

المغرب يدعو لبناء تحالف إفريقي لمواجهة التحديات المناخية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يدعو لبناء تحالف إفريقي لمواجهة التحديات المناخية

الطاقة النظيفة
الرباط ـ المغرب اليوم

جدد المغرب، مؤخراً، بمالابو في غينيا الإستوائية، التأكيد على ضرورة بناء تحالف إفريقي في مجال مكافحة التغيرات المناخية، وتعزيز الصمود ضد التصحر والفيضانات وانجراف التربة وتراجع مخزون المياه.يأتي هذا النداء تزامنا مع تحذيرات الأمم المتحدة ووكالات إغاثة إنسانية من أن الملايين يواجهون خطر المجاعة في منطقة القرن الإفريقي مع احتمال طول أمد أسوأ جفاف في أكثر من 40 عاما وتحوله إلى خامس موسم على التوالي من نقص أمطار.

في غضون ذلك، تحاول وكالات الإغاثة تجنب تكرار مجاعة قتلت مئات الآلاف من السكان قبل عشرة أعوام.

ويلتزم المغرب كطرف معني بما تشهده القارة من احتباس حراري وجفاف، بجعل قضايا المناخ في إفريقيا أولوية، مُجددا دعوته إلى العدالة المناخية في هذه القارة التي تعاني من العواقب السلبية للتغيرات المناخية رغم كونها القارة ذات الانبعاثات الأقل.

المناخ "هم" مشترك

أبرز السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الإتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، أن العوامل التي تزيد من تفاقم الآثار المادية للتغيرات المناخية على إفريقيا، تتمثل في التطور الديمغرافي الكبير، والوضع الاقتصادي الهش وغياب القدرات التكنولوجية الملائمة.

ودعا عروشي، الذي كان يتحدث خلال أشغال الدورة الرابعة للجنة الفنية الخاصة حول الهجرة واللاجئين والأشخاص النازحين داخليا المنعقدة بمالابو، إلى "البناء على المبادرات القارية، وخاصة لجان المناخ الثلاث لمنطقة الساحل وحوض الكونغو والدول الجزرية من أجل تجسيد الإجراءات التي تتيح تعزيز التكيف والصمود بالقارة في مواجهة هذه الظاهرة".

كما أكد الدبلوماسي أن الغرض من تكوين جبهة إفريقية تُعنى بالمناخ، هو "رفع تحديات التغير المناخي من أجل ضمان توحيد الجهود لتعبئة أكبر للموارد المتاحة بالقارة لتعزيز تكيفها وصمودها، سواء على مستوى نظام الإنذار المبكر أو على مستوى الالتزام والتفاعل مع مختلف شركاء القارة."

دور المغرب داخل المؤسسات الإفريقية

وحول دور المغرب داخل المؤسسات الإفريقية في مواجهة التحديات المناخية، قال محمد بنعبو، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، إن المغرب قطع أشواطا هامة في مواجهة تغير المناخ وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ودعوته اليوم لبناء تحالف إفريقي يدخل في إطار استكمال ما تم الاتفاق عليه خلال قمة مراكش للمناخ المنعقدة سنة 2016 والتي عرفت خلق عدة لجان للمناخ، تشتغل على الصعيد الإفريقي، ومهد هذا الزخم والأداء المتميز للمغرب على الصعيد القاري".

وأكد الخبير في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن المغرب يسعى لتوحيد الخطاب والجهود، لأن القارة الإفريقية مطالبة بأن تكون لها كلمة موحدة من أجل تعبئة مواردها المالية واللوجيستية، وإدماج الشباب ضمن هذا التوجه، لأن هذه الفئة هس من ستتحمل عبء التغير المناخي خلال السنوات القادمة".

ودعا بنعبو إلى "تظافر الجهود من أجل إسماع صوت إفريقيا على الصعيد الدولي في المناسبات والمؤتمرات الدولية، والترافع عن القضايا المناخية التي تهم القارة"، مشيرا إلى أن نشطاء البيئة في القارة السمراء لا تُسمع كلمتهم لأن هناك تحالفات أقوى يكون صوتها أقرب إلى أصحاب القرار في أميركا والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص باعتبارها دولا صناعية كبرى".

النموذج المغربي

يتوجه المغرب بخطى ثابتة نحو استعمال الطاقات النظيفة في إطار ما تسميه المملكة "انتقالا طاقيا" وقد خصصت الحكومة الحالية وزارة لهذا الغرض، وذلك نظرا لجسامة الأهداف المسطرة ولما للمناخ من أهمية في سياسات المغرب المستقبلية.

ويمتلك المغرب 50 مشروعا للطاقات المتجددة، بطاقة تبلغ 3950 ميغاوات رهن الخدمة، بينما يوجد أزيد من 60 مشروعا آخر قيد التطوير أو التنفيذ.

كما أن النموذج التنموي الجديد، الذي يطمح إليه المغرب، حدد خمسة رهانات مستقبلية ينبغي رفعها في مجالات استراتيجية، من بينها "البحث والابتكار" و"الطاقة".

وكان رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش قد أبرز في إطار مشاركته في أشغال مؤتمر "كوب-26" في نونبر 2021، أن التزام المغرب بدينامية التحول الطاقي خيار سياسي إرادي رفعه إلى أعلى هرم الدولة الملك محمد السادس.

وأشار إلى أنه مسار بدأ منذ ما يفوق عقدا من الزمن، من خلال استراتيجية طاقية طموحة، تستند أساسا، على صعود الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي.

إفريقيا ضحية انبعاثات العالم

تعاني القارة الإفريقية في صمت من انبعاثات القوى الاقتصادية والصناعية الكبرى، بحيث يُجمع الخبراء أن انبعاثاتها الغازية ضئيلة بالمقارنة مع القارات الأخرى.

في تقرير نشرته الأمم المتحدة، وضعت فيرا سونجوي، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لإفريقيا يدها على جرح غائر، لافتة إلى أن الاحتباس الحراري له عواقب وخيمة على مناخ القارة السمراء.

وكتبت في تقرير نشرته المؤسسة على موقعها الرسمي على الإنترنت، "إن الظواهر المناخية القاسية؛ مثل حالات الجفاف، والفيضانات، وموجات الحر وغيرها من التأثيرات الناجمة عن المناخ، بما في ذلك التصحر المتسارع، وتآكل السواحل، وانقراض الأنواع، تسبب الخراب للاقتصادات الإفريقية".

واستطردت في معرض تحليلها قائلة: "ومع ذلك، فقد ساهمت القارة (الإفريقية) بأقل قدر في ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تمثل أقل من 4% من الانبعاثات العالمية. عند مستوى 0.8 طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون/عام، على سبيل المثال، تعتبر انبعاثات الفرد في إفريقيا أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 5 أطنان من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في السنة، وأقل بكثير من المناطق الأخرى مثل أوروبا وآسيا".

قد يهمك ايضا:

الفيضانات في البرازيل تسفر عن مقتل 38 شخصاً على الأقل

فيضانات العراق تقتل 11 شخصاً وتتسبب بانهيار جسر وخسائر مادية كبيرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يدعو لبناء تحالف إفريقي لمواجهة التحديات المناخية المغرب يدعو لبناء تحالف إفريقي لمواجهة التحديات المناخية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib