أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب
آخر تحديث GMT 19:52:21
المغرب اليوم -

أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب

الموسم الفلاحي
الرباط - المغرب اليوم

انتظر المغاربة بفارغ الصبر أن تجود السماء بالغيث من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي، وتجنب شبح العطش خاصة خلال أشهر فصل الصيف حيث يكثر الطلب على الماء. كما انتظر المسؤولون نزول التساقطات المطرية من أجل التخفيف من وطأة الجفاف وتداعياته على الزراعات وعلى ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، وهي تساقطات إذا استمرت خلال الأيام المقبلة قد تساهم ولو بنسبة قليلة في انتعاش الفلاحين والأسواق.

محمد بنعبو، الخبير المناخي، توقع أن تنعش التساقطات المطرية الموسم الفلاحي رغم مجيئها متأخرة، مؤكدا أنه بالرغم من سقوطها في شهر مارس فإنها ستفيد الزراعات الربيعية وأشجار الزيتون وبعض الفواكه، وبالتالي ستسهم نسبيا في إنقاذ الموسم الفلاحي، وما لم يحصله الفلاح من الزراعات الخريفية سيتمكن من تحصيله من الزراعات الربيعية، كالحمص وبعض الخضروات.

وفي حال استمرارها قد تشكل أمطار الخير عاملا إيجابيا من حيث امتلاء حقينة السدود بكميات مهمة ستغني الفرشة المائية والسدود، إذ من المرتقب أن تتجاوز 32,7 في المائة حسب الخبير؛ وهو الرقم المسجل حاليا، لتصل إلى 35 و40 في المائة.

واستدرك المتحدث مؤكدا أن التحدي يرتبط بفترات الصيف وشهري شتنبر وأكتوبر حيث يرتفع الطلب على الماء، وبالتالي قد تلجأ الدولة إلى تخصيص بعض السدود فقط للاستجابة لحاجة المواطنين للماء الصالح للشرب، وعدم السماح بالاستهلاك الفلاحي الذي يصل أحيانا إلى 80 في المائة.

وحسب المؤشرات العلمية التي رصدها خبراء في المجال، أفاد بنعبو، فسيعرف المغرب منخفضات أخرى من النوع نفسه، “إذ نتابع مجموعة من النماذج المناخية، أوروبية، كندية، بالإضافة إلى النموذج الأمريكي الذي يساعدنا على معرفة التوقعات المرتبطة بالمناخ، وتبقى فقط المؤشرات الدقيقة المرتبطة بالمنخفض حيث من الصعب تحديد طبيعته بدقة إلا قبل 72 ساعة أو 24 ساعة لمعرفة المناطق التي يعنيها هذا المنخفض وكمية الأمطار ونوعية التساقطات وكثافتها”.

وشدد الخبير في علم المناخ على أن المغرب سيعرف منخفضا مهما يومي 14 و 15 مارس الجاري، قد يهم أيضا مناطق سوس؛ وهو ما سيساهم في إحياء النشاط الفلاحي بعدد من المناطق.

ومن جانبه، قال محمد جدري، الباحث في علم الاقتصاد، إن هذه التساقطات من شأنها إنقاذ الفلاحات الخريفية والربيعية، بالإضافة إلى عامل مهم يتعلق بتمكين الفلاح من التوفر على الكلأ وبالتالي التخفيف على الفلاحين العبء المتعلق بعلف الماشية.

وعن مدى تأثير هذه التساقطات على أسعار الخضر والفواكه، أوضح المتحدث، أن أسعار الأخيرة مرتبطة أيضا بارتفاع أسعار المحروقات والنقل؛ وبالتالي فسعر بعض المواد سيظل مرتفعا خلال الأيام المقبلة، على أمل أن تصلح هذه التساقطات إن استمرت لأسبوعين أو ثلاثة الوضع، وتؤثر إيجابا على إنتاج الفلاحين وعلى القدرة الشرائية للمواطنين.

قد يهمك أيضا

جودة الموسم الفلاحي وتحويلات الجالية تدعمان القدرة الشرائية للأسر

 

بشائر تحقيق محاصيل استثنائية برسم الموسم الفلاحي بالمغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 18:13 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يُعلن دعمه المستمر لكييف في الحرب الروسية الأوكرانية

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 13 مارس/ آذار 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib