المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي
آخر تحديث GMT 09:21:44
المغرب اليوم -

المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي

وزير التجهيز والماء في المغرب نزار بركة
الرباط - المغرب اليوم

يعاني المغرب حاليا من موجات جفاف وشح في المياه، وتوالي حرائق الواحات والغابات نتيجة قلة التساقطات المطرية بسبب التغير المناخي.وفي هذا الإطار بادرت المديرية العامة للأرصاد الجوية بوضع مخطط استراتيجي طموح يسعى إلى جعل المغرب في كامل جاهزيته للحد من آثار المخاطر الطبيعية، وذلك من خلال معرفة التوقعات الجوية، على مستوى مجموعة من المناطق الصغيرة جدا بدل الاقتصار على الأقاليم فقط.

ويرتكز المخطط أساسا على معرفة وتوقع مخاطر الطقس وتقديم خدمات تعتمد على الابتكار والتنافسية من أجل اتخاذ القرار، وسيعتمد هذا النظام على صعيد الجماعة "البلدية" والذي يعد نقلة نوعية في تدبير الحالات الجوية الخطيرة على المستوى المحلي.

وحسب وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة، فإن هذا النظام سيمكن من تزويد السلطات العمومية بالمعلومات اللازمة المتعلقة بالأحوال الجوية من خلال الإخبار المبكر، وبالتالي ضمان التعبئة الفعالة للموارد وإعداد وإدارة الأزمات، وكذلك اتخاذ القرارات الاستباقية للحد من الآثار السلبية للظواهر الجوية القصوى.

ويبرز الوزير، أنه في إطار تطوير خدماتها واستجابة لمتطلبات كافة الفاعلين والشركاء على المستوى المحلي، فإن "المديرية العامة للأرصاد الجوية، عملت اعتمادا على خبرة مواردها البشرية وقدرات حواسبها المتطورة على تطوير نظام اليقظة ليرقى إلى تقديم توقعات اليقظة على مستوى الجماعة بدل الإقليم أو العمالة، وذلك بشراكة مع مديرية تدبير المخاطر الطبيعية والمديرية العامة للوقاية المدنية والمديرية العامة لهندسة المياه".

هل التغير المناخي واصطدام كويكب بالأرض أدى للانقراض؟

تقوية نظام اليقظة
وفي السياق يقول بركة  إن "المظاهر القصوى، التي يشهدها المغرب ستعرف خطورة أكبر، لذلك من الواجب تقوية اليقظة، وهذا في إطار الحق في الوصول إلى المعلومة وتقوية الإمكانيات والمعطيات".

كما يؤكد أنه "من خلال معرفة آخر توقعات الأرصاد الجوية في بداية الأسبوع المقبل تبين أنه ستكون هناك اضطرابات مهمة على مستوى الأمطار والثلوج، سيكون لها أثر إيجابي بالنسبة للبلاد".

 وأشار بركة إلى أن النماذج التي تستعمل اليوم أكثر دقة، وبالتالي سيفتح المجال لإعطاء معلومات دقيقة للمنتخبين، ورؤساء الجماعات المحلية، وكذلك السلطات العمومية من أجل تقوية البعد المرتبط باليقظة والإنذار ومنح إمكانية للتفاعل مع التغيرات المناخية".

واسترسل المسؤول الحكومي "هناك العديد من المظاهر القصوى، التي بات من الضروري أن نكون في مستوى التطور الذي تشهده التغيرات المناخية، وأن نفتح المجال للسلطات العمومية والجماعات الترابية لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحسين أمن المواطنات والمواطنين، والعمل كذلك على برمجة التدابير التي ينبغي اتخاذها لمواجهة ظواهر الجفاف".

وفي هذا الجانب، يوضح بركة أن البعد المتعلق بالتنبؤ لم يبق محصورا فقط في الإقليم بل سيصل إلى كل الجماعات، وهذا الأمر سيكون له وقع إيجابي جدا بالنسبة للمنتخبين في الجماعات المحلية والسلطات العمومية باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التطورات المناخية في المغرب.

ويعتبر بركة أن نظام اليقظة الجديد يقدم إنذارات جوية أوتوماتيكية دقيقة على مستوى الجماعة خلال ثلاثة أيام بقراءة وإدراك محتواها بشكل سهل وسريع من خلال خرائط تتألف من أربعة ألوان وهي الأخضر والأصفر والبرتقالي والأحمر، التي تمثل مستويات مخاطر الطقس المرتقبة مع الإشارة إلى الظواهر الجوية المعنية بالإنذار.

 ومن أجل الوصول إلى المعلومة، وضعت المديرية رهن إشارة المستعملين والفاعلين وسائل تقنية منها تطبيق للهواتف الذكية والموقع الإلكتروني الخاص باليقظة والرسائل القصيرة.

ومن جهتها، صرحت الخبيرة البيئية أميمة خليل الفن  بأن المغرب بدأ يعتمد على الخبرات والكفاءات المغربية في مجال الرصد واليقظة، من أجل الوصول إلى مستويات جغرافية أكثر دقة.

وتضيف خليل الفن، أن تحديات التغيرات المناخية التي يشهدها العالم تجعل المغرب غير بعيد عن ذلك، فهو بدوره يواجه تحدياته التي جعلت المغرب يعيش هذه الأيام في أزمة وصفت بـ "الخانقة" التي تتطلب تقوية أنظمة اليقظة والإنذار بشكل مستعجل.

وتؤكد الخبيرة البيئية، أن "هذا النظام الجديد، يتيح إعطاء تنبؤات للسلطات العمومية والمجالس المنتخبة في مختلف مناطق الممكلة وتزويدها بالمعلومات اللازمة والضرورية بهدف تسهيل عملية التفاعل مع التغيرات المناخية، و اتخاذ التدابير والإجراءات الاستباقية المستعجلة للحد من مخاطرها، وتضيف "لابد من تجاوب المنتخبين مع هذه المبادرة الطموحة".

قد يهمك أيضا

الحسين يوعابد يَكشِف أسباب ضعف التساقطات المطرية في المغرب

 

تقرير يكشف أن عجز التساقطات المطرية في المغرب يبلغ حوالي 59.8 في المائة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي المملكة المغربية تعتمد نظاماً جديداً لمواجهة التغير المناخي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib