خبير جيولوجي يوضح أن الهزات الأرضية في منطقة الريف لا تستوجب قلق الساكنة
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

خبير جيولوجي يوضح أن الهزات الأرضية في منطقة الريف لا تستوجب قلق الساكنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير جيولوجي يوضح أن الهزات الأرضية في منطقة الريف لا تستوجب قلق الساكنة

مقياس ريختر
الرباط - كمال العلمي

مازالت الهزّة الأرضية التي سجّلت في عرض ساحل إقليم الدريوش يوم 20 ماي المنصرم، وبلغت قوّتها 5.6 درجات على سلم ريشتر، حسب المعهد الوطني للجيوفيزياء، تشكّل مصدر تخوّف لساكنة المدن والمناطق القريبة من مركز الهزة.الهزة الأرضية، التي وقعت على الساعة الواحدة و35 دقيقة بعد الزوال، بتوقيت “غرينيتش+1″، تزامنت مع صلاة الجمعة في أغلب مساجد جهة الشرق، وبلغ ارتدادها مدنا بعيدة عن سواحل الريف، كوجدة وجرادة، وفق ما دوّنه قاطنون بالمدينتين في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وممّا ساهم في زيادة منسوب التخوّف لدى ساكنة هذه المناطق توالي الهزّات الارتدادية “الضعيفة والمتوسّطة”، بعد الهزّة الأولى التي وُصفت بـ”القوية”، ما دفع الكثيرين إلى التساؤل حول إمكانية عودة النشاط الزلزالي الذي عرفته المنطقة خلال العقود الأخيرة، لاسيما زلزال 2004 الذي أودى بحياة مئات الأشخاص في إقليم الحسيمة، وهدم البنيان، ثم زلزال 2016 الذي بلغت قوته 6.1 درجات على سلم ريشتر.

هذا التخوّف عبّر عنه كذلك النائب البرلماني محمادي توحتوح، إذ وجّه سؤالا كتابياً إلى وزير الداخلية عبر مجلس النواب، يسائله فيه عن “مدى استعداد وجاهزية السلطات المختلفة للتدخل في حالة وقوع كارثة لا قدّر الله، وعن الإجراءات التي ستتخذونها لدعم تجهيزات الوقاية المدنية وغيرها من وسائل التدخل بإقليمي الناظور والدريوش، وعدم تركيزها بمستودعات وجدة”.

نشاط زلزالي غير مقلق
علي أزدي موسى، الخبير الجيولوجي وعميد الكلية متعددة التخصصات بالناظور، قال إنه “على عكس ما يعتقد الكثيرين فإن عدم تسجيل مثل هذه الهزّات الأخيرة لوقت طويل هو ما يدعو للقلق وليس العكس”.وأوضح الخبير ذاته، ضمن تصريح، أن “الزلزال في الأصل هو انفجار بفعل ضغط الطاقة في باطن الأرض الذي تولّده الحركات التكتونية داخل القشرة الأرضية، وهو ما يؤدي إلى تحرّك في الطبقات الأرضية، وبالتالي حدوث هزة أرضية”، مبرزاً أنه “كلّما تراكمت هذه الطاقة داخل البؤر الزلزالية لوقت طويل وتأخر انفجارها كلّما كان الزلزال أشد”.

أما الهزات الارتدادية التي تعرفها المنطقة بين حين وآخر خلال الأيام الماضية فتعزى، وفق أزدي موسى، إلى “عدم توازن الطبقات الأرضية التي سبق أن تحرّكت بفعل الانفجار الأول الذي تسبّب في الهزّة الرسمية”، مشيراً إلى أن “هذه الهزات الارتدادية تستمر لمدة من الزمن إلى حين استقرار الطبقات الأرضية”.ويرى الخبير الجيولوجي أنه “يجب التفريق بين الزلازل التي تقع في مركز متعلّق بسلاسل جبال الرّيف (سلسلة جبلية حديثة)، والزلازل التي تقع خارج اليابسة، أي في البحر الأبيض المتوسّط أو الأطلسي، ويصل مداها إلى اليابسة، إذ إنه كلما كانت بؤرة الزلزال بعيدة عن اليابسة كلّما كان أثرها ضعيفاً”.

وممّا لا يدعو إلى التخوّف من هذه الهزّات كذلك، بالنسبة لعلي أزدي موسى، هو “تطوّر مواد وطرق البناء في المغرب خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ظل احترام قواعد البناء المُضاد للزلازل في المناطق التي تعرف بنشاطها الزلزالي، كإقليم الحسيمة”، غير أن هذا الأمر، وفق المتحدّث ذاته، يجب أن يخضع للمراقبة والتأكد من مطابقة مخطط مهندسي البناء والبناء في الواقع.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

هزة أرضية قوتها 4.5 درجة في ساحل إقليم الدريوش

هزة بقوة 4,4 درجات في إقليم الدريوش

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير جيولوجي يوضح أن الهزات الأرضية في منطقة الريف لا تستوجب قلق الساكنة خبير جيولوجي يوضح أن الهزات الأرضية في منطقة الريف لا تستوجب قلق الساكنة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب

GMT 00:01 2013 الأحد ,09 حزيران / يونيو

فقمة القيثارة مخلوق غريب لايتوقف عن الأبتسام

GMT 12:14 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السعادة المؤجلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib