حرائق الغاباتِ تتحدى  ترسانةَ التدابيرِ الاستباقيةِ  في إقليمِ تاوناتْ
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

حرائق الغاباتِ تتحدى " ترسانةَ التدابيرِ الاستباقيةِ " في إقليمِ تاوناتْ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرائق الغاباتِ تتحدى

حرائق الغابات
الرباط - كمال العلمي

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، يزداد خطر نشوب حرائق الغابات بإقليم تاونات؛ وذلك على الرغم من التدابير الاستباقية التي تتخذها الجهات المعنية للحد منها، وتأهبها للتدخل بسرعة في حالة اندلاعها لسبب أو لآخر.وكان أول حريق نوعي يتم تسجيله بإقليم تاونات هذا الصيف كان يوم 6 يوليوز الجاري. وهمّ هذا الحريق القسم الغابوي المعروف بدروة بنحمادة التابع لغابة ورغة الوسطى بجماعة كيسان، حيث أتت النيران على 5 هكتارات من الغطاء الغابوي، تخص أشجار متنوعة، عمر بعضها عشرات السنين.

الملك الغابوي في تراجع مستمر

يعقد المجلس الإقليمي للغابات بتاونات، مع اقتراب فصل الصيف من كل سنة، دورته الربيعية التي يتم تضمين جدول أعمالها نقطة رئيسية تخص عرض برنامج التدخل لمحاربة الحرائق الغابوية والتدابير الاستباقية المتخذة لهذا الغرض من طرف المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر؛ وهي الدورة التي تنعقد، عادة، تحت رئاسة عامل الإقليم وبحضور رجال السلطة ورؤساء الجماعات الترابية الغابوية والمتدخلين والشركاء الآخرين.

دورة هذه السنة، التي عقدت شهر ماي الماضي، أكد خلالها عامل إقليم تاونات، على أهمية الثروة الغابوية والأدوار التي تلعبها على مستوى الحفاظ على التوازنات البيئية والإيكولوجية، ومكافحة عوامل التعرية والتصحر، وحماية السدود من التوحل، بالإضافة إلى تنمية الموارد المالية للجماعات الغابوية، وتشجيع السياحة الجبلية، وتحقيق التنمية المحلية.سيدي صالح داحا، عامل إقليم تاونات، الذي أشار إلى أن الغابات تشكل نسبة 7 في المائة من المساحة الإجمالية للإقليم المقدرة بخمسة آلاف و616 كيلومترا مربعا، نبه، في كلمته بالمناسبة، إلى التراجع الذي تعرفه، بشكل مستمر، مساحة الملك الغابوي بإقليم تاونات لعوامل عديدة؛ منها الحرائق، داعيا إلى ضرورة تجنب أسباب اندلاعها عبر القيام بحملات تحسيسية في أوساط الساكنة المجاورة للغابات.

تسجيل 17 حريقا صيف 2021

حسب معطيات رسمية توصلت بها هسبريس، يمتد الملك الغابوي على النفوذ الترابي لـ22 جماعة محلية، مبرزة أن هذه الغابات، فضلا عن أنها تزخر بمؤهلات كبيرة على مستوى النباتات الطبية والعطرية وأصناف الوحيش، فهي تتكون من تشكيلات غابوية طبيعية متنوعة، بعضها نادر؛ مثل البلوط الأخضر والبلوط الفليني والأرز والصنوبر الحلبي والعرعار.وأفادت المعطيات ذاتها بأن عدد الحرائق الغابوية بإقليم تاونات انتقل من 7 حرائق سنة 2010 إلى 20 حريقا سنة 2020، بمتوسط يناهز 12.6 من الحرائق في السنة، موردة أن المساحة المحروقة انتقلت من 4,74 هكتارات سنة 2009 إلى 154 هكتارا سنة 2011؛ فيما بلغت الحرائق المسجلة سنة 2021 ما مجموعه 17 حريقا، أتت على مساحة غابوية تبلغ 50 هكتارا.

وكشفت مصادر هسبريس أنه وفضلا عن تسبب موجات الحرارة غير المسبوقة خلال السنوات الأخيرة في اندلاع الحرائق الغابوية فإن اندلاع الحرائق الغابوية بإقليم تاونات يكون أحيانا كثيرة بسبب عوامل بشرية؛ مثل تعمد حرق الغابة بغية الترامي على أراضيها، واستعمال أدوات مسببة للحرائق في الوصول إلى خلايا النحل بالغابة أو في محيطها، وجمع العسل بطريقة سرية وعشوائية، والتفحيم السري للخشب.

تدابير استباقية للحد من الحرائق

عبد الحق صادقي، المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتاونات، قال، في تصريح لهسبريس، إن الخطة الاستباقية لمواجهة حرائق الصيف، والتي يتم عرضها خلال دورة المجلس الإقليمي للغابات تحت رئاسة عامل الإقليم، تنبني أساسا على تفعيل وسائل الوقاية والتدخل المبكر لمواجهة أي حريق محتمل، وتعزيز وسائل التدخل عبر تعبئة الآليات الضرورية من طرف الجماعات الترابية الغابوية.

وأبرز صادقي أن مصالح المياه والغابات تعمل، أيضا، لإنجاح هذه الخطة، على تنقية مصدات الحرائق الممتدة وسط الغابات، وتعبئة عدد من الحراس الغابويين الإضافيين لمراقبة الغابات التي يحتمل أن تندلع فيها الحرائق الصيفية، إلى جانب قيام مصالح التجهيز بإزالة الأعشاب اليابسة من جنبات الطرق المارة وسط الغابات.وشدد المسؤول الغابوي بإقليم تاونات على أن المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتاونات تكون، خلال هذه المرحلة من السنة، في حالة استنفار وعلى استعداد تام للتدخل السريع، لافتا إلى أن عربتين لإخماد الحرائق تابعتين للمديرية متأهبتان على الدوام للتدخل الأولي في مكان الحريق.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

إخلاء عدد من القرى بعد امتداد حرائق الغابات إلى الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة في إسبانيا

زيادة حرائق الغابات في عالم ترتفع درجة حرارته ستؤدي إلى تباطؤ تعافي طبقة الأوزون

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرائق الغاباتِ تتحدى  ترسانةَ التدابيرِ الاستباقيةِ  في إقليمِ تاوناتْ حرائق الغاباتِ تتحدى  ترسانةَ التدابيرِ الاستباقيةِ  في إقليمِ تاوناتْ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب

GMT 00:01 2013 الأحد ,09 حزيران / يونيو

فقمة القيثارة مخلوق غريب لايتوقف عن الأبتسام

GMT 12:14 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السعادة المؤجلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib