لاس فيغاس ـ مادلين سعادة
لاس فيغاس ـ مادلين سعادة
نجحت الكلبة أربور في ممارسة هوايتها المفضلة، حيث قامت بالفعل برسم العديد من اللوحات التي عكست موهبة كبيرة يتمتع بها ذلك الحيوان الذي أنقذه مأوى للحيوانات في لاس فيغاس من التشرد،
فقامت أربور برسم عدة لوحات رائعة وصل سعر الواحدة منها إلى 300 دولار، فعندما يسمع أحد عن أن هناك كلب موهوب في الرسم، يتخيل في بادئ الأمر أنه مجرد مزاح وأن الكلبة أربور تمسك الفرشاة بفمها وتقوم بحركات عشوائية، أما عندما يشاهد من يستمع إلى هذه الحكاية مقطع الفيديو الذي يوضح تفاصيل عملية الرسم التي تقوم بها أربور، يندهش كثيرًا لما يقوم به هذا الحيوان من عمليات معقدة حتى ينتهي من اللوحة التي يرسمها.
فطالما أدهشت الكلاب بني البشر بذكائها حيث نجحت في الكثير من المهام التي كلفها بها الإنسان على مدار تاريخ العلاقة بين الإنسان والكلاب بدءً من قيادة المكفوفين إلى الأماكن التي يريدون التوجه إليها ووصولاً إلى تعقب المجرمين والمواد الخطرة عن طريق حاسة الشم المميزة، لكن الحديث في الأمر أن تدهشنا الكلاب بلوحات فنية.
هذا ولم يكن أي من المسؤولين عن أربور في مأوى الحيوانات مهتمًا بالرسم أو بما تقوم به الكلبة الذكية حتى بدأت في جذب انتباه الجميع عندما التقطت الفرشاة بفمها وذهبت إلى اللوحة البيضاء للمرة الأولى والثانية والثالثة. بعدها طورت أربور بعض الآليات التي تمكنت من خلالها من الاختيار بين الألوان والمختلفة والذهاب من حاوية الألوان إلى اللوحة لتخط بفمها رسمة تنتهي في النهاية بعمل في يستحق المشاهدة.
كما قامت أربور برسم بعض اللوحات أمام كاميرا التلفزيون التي نقلت عملية الرسم على الهواء مباشرةً كما تقوم أربور بممارسة الرسم مقابل فندق بيلاجيو في لاس فيغاس، وتُباع لوحات أربور بمبالغ جيدة حيث يصل سعر اللوحة الواحدة إلى 300 دولارًا تذهب لصالح الإنفاق على حيوانات أخرى في نفس المأوى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر