تحقيق يكشف عن تقييد فيسبوك للصفحات الإخبارية الفلسطينية
آخر تحديث GMT 06:39:08
المغرب اليوم -

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد

فيسبوك
غزة - المغرب اليوم

قيّد موقع فيسبوك بشدة قدرة وسائل الإعلام الفلسطينية على الوصول إلى الجمهور خلال الحرب بين إسرائيل وغزة. وفي تحليل شامل لبيانات فيسبوك، وجدنا أن غرف الأخبار في الأراضي الفلسطينية - في غزة والضفة الغربية - شهدت انخفاضاً حاداً في تفاعل الجمهور منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما اطلعت بي بي سي على وثائق مسربة تُظهر أن منصة إنستغرام - المملوكة لشركة ميتا - زادت من رقابتها على تعليقات المستخدمين الفلسطينيين بعد أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتقول شركة ميتا - المالكة لفيسبوك - إن أي تلميحات بأنها تعمدت قمع أصوات معينة "خاطئة بشكل لا لبس فيه".

منذ بداية الحرب بين إسرائيل وغزة، لم يُسمح إلا لعدد قليل من المراسلين الأجانب بالدخول إلى قطاع غزة، ولم يتمكنوا من القيام بذلك إلا بمرافقة الجيش الإسرائيلي.
لقد سدّت وسائل التواصل الاجتماعي الفجوة لأولئك الراغبين في سماع المزيد من الأصوات من داخل غزة. وأصبحت صفحات فيسبوك الخاصة بوسائل الإعلام الإخبارية مثل تلفزيون فلسطين، ووكالة الأنباء الفلسطينية وفا، وصحيفة الوطن الإخبارية الفلسطينية - التي تعمل من الضفة الغربية - مصدراً حيوياً للأخبار والتحديثات للكثيرين حول العالم.
جمعت بي بي سي عربي بيانات التفاعل على صفحات الفيسبوك الخاصة بـ 20 مؤسسة إخبارية فلسطينية بارزة في العام الذي سبق هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفي العام الذي تلاها.
ويعتبر التفاعل مقياساً رئيسياً لمدى تأثير حساب على وسائل التواصل الاجتماعي وعدد الأشخاص الذين يشاهدون محتواه. ويشمل عوامل مثل عدد التعليقات وردود الفعل والمشاركات.

خلال فترات الحرب، من المتوقع عادةً أن ترتفع نسبة تفاعل الجمهور. ومع ذلك، أظهرت البيانات انخفاضاً بنسبة 77 في المئة بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لدى تلفزيون فلسطين 5.8 مليون متابع على منصة فيسبوك. وقد أطلعنا صحفيون في غرفة الأخبار على إحصائيات تُظهر انخفاضاً بنسبة 60 في المئة في عدد الأشخاص الذين يشاهدون منشوراتهم.
يقول طارق زياد، وهو صحفي في القناة: "لقد تم تقييد التفاعل تماماً، وتوقفت منشوراتنا عن الوصول إلى الناس".
على مدار العام الماضي، أعرب الصحفيون الفلسطينيون عن مخاوفهم من أن المحتوى الذي ينشرونه على الإنترنت يتعرض لما يُعرف بـ "حظر الظل" من قِبل شركة ميتا - أي تقييد عدد الأشخاص الذين يمكنهم رؤية المحتوى.
ولاختبار ذلك، أجرينا نفس تحليل البيانات على صفحات الفيسبوك الخاصة بـ 20 وسيلة إعلامية إسرائيلية مثل يديعوت أحرونوت، وإسرائيل هيوم، والقناة 13. نشرت هذه الصفحات أيضاً عدداً كبيراً من المحتوى المتعلق بالحرب، لكن تفاعل جمهورها زاد بنسبة 37 في المئة تقريباً.

واجهت شركة ميتا في السابق اتهامات من قِبل الفلسطينيين وجماعات حقوق الإنسان بالفشل في الإشراف على النشاط عبر الإنترنت بشكل عادل.
وقال تقرير مستقل صدر عام 2021 بتكليف من الشركة إن هذا لم يكن متعمداً ولكن بسبب نقص الخبرة في اللغة العربية بين المشرفين. كانت الكلمات والعبارات تُفسر على أنها عدائية أو عنيفة، في حين أنها في الواقع غير ضارة.
على سبيل المثال، كانت العبارة العربية "الحمد لله"، تُترجم تلقائياً في بعض الأحيان إلى "الحمد لله، الإرهابيون الفلسطينيون يقاتلون من أجل حريتهم".
ولمعرفة ما إذا كان هذا يفسر انخفاض التفاعل مع وسائل الإعلام الفلسطينية، أجرت بي بي سي التحليل نفسه على صفحات فيسبوك لـ 30 مصدراً إخبارياً بارزاً باللغة العربية في أماكن أخرى، مثل سكاي نيوز عربية والجزيرة.
ومع ذلك، شهدت هذه الصفحات زيادة في متوسط التفاعل بنسبة 100 في المئة تقريباً.

ورداً على بحثنا، أشارت ميتا إلى أنها لم تُخفِ اتخاذها "تدابير مؤقتة تتعلق بالمنتجات والسياسات" في أكتوبر 2023.
وقالت إنها واجهت تحدياً في تحقيق التوازن بين الحق في حرية التعبير، وحقيقة أن حركة حماس تخضع لعقوبات أمريكية ومصنفة كمنظمة خطيرة بموجب سياسات ميتا الخاصة.
وقالت أيضاً عملاق التكنولوجيا ميتا إن الصفحات التي تنشر حصرياً عن الحرب كانت أكثر عرضة لانخفاض التفاعل عن غيرها من الصفحات.
وقال متحدث باسم الشركة: "نعترف بأننا نرتكب الأخطاء، ولكن أي إدعاء بأننا نتعمد قمع صوت معين هو أمر خاطئ بشكل لا لبس فيه".

وتحدثت بي بي سي أيضاً إلى خمسة موظفين سابقين وحاليين في شركة ميتا حول التأثير الذي يقولون إن سياسات شركتهم قد تركته على المستخدمين الفلسطينيين.
أحد الأشخاص، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، شارك وثائق داخلية مسربة حول تغيير تم إجراؤه على خوارزمية إنستغرام، والذي شدد من الإشراف والرقابة على تعليقات الفلسطينيين على منشورات عبر المنصة.
وقال: "في غضون أسبوع من هجوم حماس، تم تغيير التعليمات البرمجية لتصبح أكثر عدوانية تجاه الفلسطينيين".
صحفيون من غزة يكتبون "رسائلهم الأخيرة"
تُظهر الرسائل الداخلية أن أحد المهندسين أبدى مخاوفه بشأن هذا التعديل، معبراً عن قلقه من أنه قد "يُدخل تحيزاً جديداً في النظام ضد المستخدمين الفلسطينيين".
وأكدت ميتا أنها اتخذت هذا الإجراء، لكنها قالت إنه كان ضرورياً للرد على ما أسمته "ارتفاعاً في المحتوى المُحرض على الكراهية" القادم من الأراضي الفلسطينية.
وقالت الشركة إن التغييرات التي أُدخلت على سياساتها بداية الحرب بين إسرائيل وغزة قد تم التراجع عنها الآن، لكنها لم تذكر متى حدث ذلك.
وتفيد التقارير بمقتل ما لا يقل عن 137 صحفياً فلسطينيياً في غزة منذ بداية الحرب، وقليل منهم يواصلون العمل رغم كل الصعاب.

يقول عمر القطاع، أحد المصورين الصحفيين القلائل الذين اختاروا البقاء في شمال غزة: "الكثير من المعلومات لا يمكن نشرها لأنها صادمة للغاية - على سبيل المثال إذا ارتكب الجيش [الإسرائيلي] مجزرة وقمنا بتصويرها، فلن يتم نشر الفيديو".
ويضيف: "على الرغم من التحديات والمخاطر وحظر المحتوى، يجب أن نستمر في مشاركة المحتوى الفلسطيني".

قــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

فيسبوك يضيف "عدد المشاهدات" للصور والنص في المنشورات

 

الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحقيق يكشف عن تقييد فيسبوك للصفحات الإخبارية الفلسطينية تحقيق يكشف عن تقييد فيسبوك للصفحات الإخبارية الفلسطينية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib