الرباط - المغرب اليوم
تربعت المملكة المغربية على رأس مصدري الخضر والفواكه إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث بلغت قيمة مجموع الصادرات المغربية في هذا الصدد أكثر من 1.8 مليار يورو إلى حدود شهر شتنبر من العام الماضي، حسب ما أفادت به بيانات حديثة كشفت عنها “رابطات منتجي ومصدري الخضر والفواكه والزهور والنباتات الحية” في إسبانيا “FEPEX”، استنادا إلى المعطيات التي جمعتها من وكالة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي “يوروستات”.
وأوضح المصدر ذاته أن جنوب إفريقيا جاءت في المركز الثاني ضمن قائمة أهم المصدرين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي في هذا الصدد، حيث بلغت قيمة صادرات هذا البلد برسم الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي حوالي 1,5 مليار يورو، متبوعة بكل من البيرو وتركيا والإكوادور وكوستاريكا، ثم الإكوادور وتشيلي وإسرائيل.
وسجلت “رابطات منتجي ومصدري الخضار والفواكه والزهور والنباتات الحية” أن مشتريات التكتل الأوروبي من الخضر والفواكه بلغت برسم الفترة ذاتها قرابة 14 مليار يورو، حيث استوردت بروكسل حوالي 12 مليون طن من الخضر والفواكه، وهو ما يمثل ضعف ما يصدره هذا التكتل الأوروبي إلى دول ثالثة.
على صعيد آخر، أوردت المعطيات ذاتها أن قيمة صادرات المجموعة الأوروبية في اتجاه دول ثالثة بلغت ما مجموعه 7,2 مليار يورو عند حدود شتنبر الماضي، حيث تصدرت بريطانيا قائمة الدول الأكثر استقبالا للمنتجات الفلاحية الأوروبية بأكثر من 3,3 مليارات يورو، تلتها سويسرا بـ1,1 مليار يورو، ثم كل من النرويج وأوكرانيا وصربيا، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وعن تربع المغرب على عرش قائمة مصدري الخضار والفواكه إلى دول الاتحاد الأوروبي، قال رياض أوحتيتا، خبير فلاحي، إن “السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في حجم الصادرات المغربية من الخضر والفواكه في اتجاه دول الاتحاد الأوروبي”، مشيرا إلى أن “التفاوت الكبير بين ما تصدره بروكسل وما تستورده في هذا الصدد، راجع بالأساس إلى سياسة الدول الأوروبية لتثمين المنتوجات المحلية، وهو ما جعلها تتوجه أكثر إلى استيراد الخضر والفواكه من الخارج”.
وأوضح الخبير الفلاحي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “المغرب يصدر مجموعة من أنواع الخضر والفواكه، خاصة تلك التي تسهلك بكثرة من طرف المواطنين الأوروبيين، فيما تصدر جنوب إفريقيا الفواكه الاستوائية على وجه الخصوص”، لافتا إلى أن “رقم معاملات الاتحاد الأوروبي والمغرب على هذا المستوى مرشح للبقاء في مستوياته الحالية أو الانخفاض قليلا خلال السنوات الثلاث القادمة، خاصة وأن الجفاف الذي شهدته المملكة قد يحتاج معه المواطن المغربي للمنتجات الموجهة للتصدير”.
وخلص المتحدث ذاته إلى أنه “بعد مرور هذه السنوات الثلاث، من المحتمل أن يعود رقم المعاملات هذا ليحقق أرقاما قياسية، مدعوما بالمشاريع الكبرى التي أطلقتها الدولة المغربية، خاصة تلك المرتبطة بتحلية مياه البحر ومواجهة العجز المائي، مع ما يعني ذلك من استرجاع المغرب لمكانته في السوق الفلاحية العالمية”.
ولفت أوحتيتا إلى أن “الرباط بدأت في السنوات الأخيرة في اقتحام أسواقا أوروبية أخرى خارج الاتحاد الأوروبي، خاصة السوق البريطانية. وبالتالي، فمن المتوقع أن يساهم تنزيل مشاريع الحكامة المائية في اقتحام المغرب لمزيد من الأسواق الأوروبية، وحتى الأمريكية والآسيوية”.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر