بسبب كورونا مهن ترى النور، وأخرى تختفي  حتى إشعار آخر
آخر تحديث GMT 15:06:42
المغرب اليوم -

بسبب كورونا: مهن ترى النور، وأخرى تختفي .. حتى إشعار آخر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بسبب كورونا: مهن ترى النور، وأخرى تختفي .. حتى إشعار آخر

فيروس كورونا المستجد
الرباط _ المغرب اليوم

لم تتوقف الأزمة المرتبطة بكوفيد-19 عن إحداث مفاجآت منذ ظهورها قبل حوالي عام . فخلال هذه الفترة تباينت الأحوال والأوضاع بين حسنها وسيئها ، وظهرت مهن على حساب أخرى في طور الاندثار! بين العمل عن بعد والتوقف الكلي أو الجزئي مع التعبئة لمواجهة مستجدات الوضع ... أدت الإجراءات التي فرضها فيروس كورونا الجديد إلى ثورة في عالم الشغل والتوظيف. وبينما استسلم البعض بسبب الانعكاسات متعددة الأبعاد لهذه الأزمة، نجا آخرون من العاصفة، بل منهم من اقتنص فرصا جديدة لم تتضح أبعادها إلى غاية الآن. فهل تمكن هؤلاء من وضع أيديهم على الوصفة السحرية التي تسمح لهم بتغيير مسارهم فجأة بحثا عن مورد رزق جديد، بينما يكافح الآخرون، بشكل أو بآخر، بحثا عن هذه الوصفة المهنية والنفسية من أجل "تغيير المسار

المهني" ولو بشكل مؤقت؟ في هذا الصدد، يبدو أن التجارة الإلكترونية وخدمة التوصيل للمنازل، من بين أمور أخرى، برزت من بين الأنشطة التي يحتمل أن تكون قد استفادت من التغييرات في نمط الاستهلاك بسبب أزمة كوفيد-19. في الوقت نفسه، وبوسائل جد محدودة ، شق تجار آخرون طريقهم للنجاة من العواقب المباشرة لهذه الأزمة غير المسبوقة وتلبية احتياجاتهم اليومية.. الباعة المتجولون للأقنعة الواقية، على سبيل المثال ! في الماضي القريب، ربما كانت بضاعة هؤلاء الأشخاص منتجات أخرى: مناديل ورقية أو علكة، لكن الضرورة والمتغيرات فرضت عليهم التوجه نحو سلع جديدة، مع الحفاظ على عاداتهم التجارية. ألوان جميلة، وتصميم مناسب، وشعارات فرق رياضية مفضلة.. جميع الأساليب سالكة لإقناع الزبون بشراء سلعة ذات قيمة.

هل يحترمون القواعد الصحية أم لا؟ المهم أنهم متواجدون في رقعة الاقتصاد، ويمارسون تجارة القرب ويحرصون على كسب قوتهم من خلال تقديم منتوج لا غنى عنه حاليا. حميد واحد من بين هؤلاء. يمارس مهنته في محيط باب الأحد بالرباط. هذا الأب المعيل لأسرته الصغيرة أطلق على نفسه "الحرباء"؛ في سوق العمل بالطبع! وبكل فخر يقول حميد ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "لقد تاجرت في كل شيء، مناديل ورقية ، خضروات، التين الشوكي ، أغطية الرأس، وأشياء أخرى ". إلا أنه مرتاح للغاية لما يكسبه من تجارة الأقنعة الواقية، مضيفا أن التجربة التي راكمها سمحت له بتطوير أسلوب تواصلي لاختيار الخطاب المناسب لكل زبون. ومع ذلك ، أعرب حميد عن أسفه لسلوك بعض الأشخاص تجاه "القناع"، الذي صاروا يرون فيه

أداة للاستعراض أكثر منه وسيلة للحماية من فيروس كورونا. وتساءل ساخرا: "السلطات الصحية تطلب منا عدم لمس سطح القناع بأيدينا. فماذا عن بعض الذين يريدون تجربته قبل ارتدائه؟". في المقابل ، تظهر حقيقة مختلفة تماما، أكثر تعقيدا ولا تبعث على التفاؤل ، مهن تحتضر وعائلات تعاني ... يقول حاتم، وهو مغني شاب ينشط في إحدى المؤسسات الفندقية، في تصريح مماثل، إنه إلى جانب العديد من أصدقائه لم يشتغلوا منذ عدة أشهر. "هذا وضع صعب"! ويحكي بمرارة أن البعض أجبروا حتى على بيع آلاتهم الموسيقية. نفس القصة تكررت مع هشام، مغني آخر في أحد المطاعم، الذي صرح أنه عانى نفسيا بسبب هذا "التوقف الطويل"، مشيرا إلى أنه الآن يبحث عن خطة بديلة ليواصل حياته ويعيل أسرته.وخلاصة القول أن أزمة فيروس كورونا تسببت في إعادة خلط أوراق القطاعات الاقتصادية من خلال بروز ظواهر جديدة . غير أن نمط العيش يحتاج إلى تغيير عند الحاجة من أجل الاستمرار، وأحيانا للبقاء على قيد الحياة.

قد يهمك ايضا

وزارة الصحّة المغربية تُعلن شفاء 2953 حالة من وباء "كورونا"

الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل مخاوف الإغلاق مع تزايد إصابات فيروس كورونا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بسبب كورونا مهن ترى النور، وأخرى تختفي  حتى إشعار آخر بسبب كورونا مهن ترى النور، وأخرى تختفي  حتى إشعار آخر



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
المغرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
المغرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
المغرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 20:58 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 08:59 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

اثر الفساد على الدخل القومي

GMT 21:17 2024 الخميس ,01 آب / أغسطس

كمبيوتر عملاق يكشف أسرار الأدوية

GMT 02:58 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف علاجًا جديدًا لمرضى السكري من جلد المرضى

GMT 22:20 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسميًا برشلونة يعلن غياب ديمبلي 10 أسابيع للإصابة

GMT 05:48 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

4 أسباب تجعل هولندا "جنة الدراجات الهوائية"

GMT 10:00 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

" وصايا" للكاتب عادل عصمت الأكثر مبيعًا بالكتب خان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib