عودة آل ساويرس تنعش مناخ الأعمال في مصر
آخر تحديث GMT 15:37:09
المغرب اليوم -

اتفاق على تسوية الضرائب مقابل مليار دولار

عودة "آل ساويرس" تنعش مناخ الأعمال في مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عودة

عائلة "آل ساويرس"
القاهرة ـ خالد حسانين

أثارت عودة بعائلة "آل ساويرس" إلى مصر، وترحيب قصر الرئاسة بالعائلة الأكبر في مجال البزنس، حالة من الطمانينة والارتياح لدى مجتمع رجال الأعمال والاقتصاد، الذين رحبوا بتلك الخطوة من الحكومة، وطالبوا بمزيد من الأفعال والإجراءات التي يمكن أن تساعد على خروج مصر من كبوتها الاقتصادية الحالية.
وأعلنت شركة "أوراسكوم" أخيرًا، أنها توصلت إلى اتفاق على إجراء تسوية نهائية لإنهاء النزاع الضريبي مع مصلحة الضرائب، مقابل سداد 1. 7 مليار جنيه (ما يعادل أكثر من مليار دولار) على أقساط سنوية متتالية، تبدأ بدفع 5. 2 مليار جنيه (ما يعادل 357.246.000 دولار) خلال أسابيع، يليها 900 مليون جنيه (ما يعادل 128.609.000دولار) قبل نهاية العام، يليها دفعات متتالية كل 6 أشهر تنتهي في العام 2017.
وتسبب إعلان خبر وصول رجل الأعمال نجيب ساويرس، مطار القاهرة الدولي، على متن طائرة العائلة قادمًا من فرنسا، بعد تصالحهم مع الضرائب، ورفع قرار إدراجهم على قوائم الممنوعين من السفر، تساؤلاً كبيرًا بين أوساط مجتمع الأعمال في مصر، فمنهم من يؤكد أن ما حدث بين ساويرس هو صفقة أُبرمت بينه وجماعة "الإخوان المسلمين"، والبعض الآخر يؤكد أنه مجرد تصالح مع حكومة هشام قنديل، وإنهاء نزاع ضريبي بين المجموعة الاقتصادية الكبيرة ومصلحة الضرائب المصرية.
واستقبل نجيب ساويرس وأنسى ساويرس، المندوب من قصر الرئاسة العقيد أحمد كامل، ومندوب آخر عن جهاز سيادي، ودخلوا إحدى قاعات صالة 4 وعقدوا اجتماعًا مغلقًا، حيث طالب نجيب الطرف الرئيس في الأزمة، النظام الحالي بضرورة طي صفحات الماضي، والعمل على الإفراج عن رجال الأعمال المسجونين ورموز النظام السابق مقابل الأموال التي سيدفعونها نظير حريتهم وعودتهم إلى منازلهم.
وأكد ساويرس، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "هنا العاصمة" على فضائية "cbc"، مساء السبت، أن سلطة المنع من السفر سلاح مدمر يجعل رجال الأعمال يهربون من الاستثمار داخل مصر، مطالبًا الدولة بإصدار قانون يمنع سلطة منع رجال الأعمال من السفر، مضيفًا "أنا رجل أعمال شاطر، وأستطيع عمل أموال من جديد، وليس هناك ثمن يستطيع أن يبعدنا عن بلدنا، إذا كان هناك ثمن سندفعه ونظل فيها"، لافتًا إلى استمرار علاقته بحزب "المصريين الأحرار".
ورحب رجل الأعمال، عضو "جمعية رجال الأعمال" المصرية، الدكور حسن الشافعي، بتلك الخطوة، وطالب بقرارات أخرى موازية تُعيد الثقة للاقتصاد ورجال الأعمال الذين يعيشون مرحلة قاسية بفضل التخبط والترصد السياسي والقانوني لهم، مضيفًا "في كل دول العالم نجد التعامل مع رجال الأعمال بأسلوب الغرامة، ولا مجال للحبس إلا في حالات محدودة، أي في حالة وجود مخالفات يتم تغريم المخالف بمبالغ متباينه، لكن سياسة الحبس والتخويف لا تساعد على نهضة الاقتصاد بأي حال من الأحوال".
وطالب الشافعي بالكف عن تشوية سمعه رجال الأعمال المصريين، وبتسوية المشكلات الخاصة برجال الأعمال في مصر، ومن ثم تشجيع الاستثمارات وجذبها في مناخ اقتصادي صحي.
وقال الصحافي المتخصص في الاقتصاد، ومدير مكتب صحيفة "الجريدة" الكويتية، رامي ابراهيم، "إننا أمام قرارات وسيناريوهات غريبة تحتاج إلى توضيح، فكيف تم حل المشكلة ومن الذي قام بدفع مبلغ الـ 7 مليار؟، هل ساويرس الذي باع أم المشتري الأجنبي أم من حصص المستثمرين وأصحاب الأسهم ؟ نريد مزيدًا من الشفافية وكشف الحقائق".
واعتبر القيادي في حزب "الوسط"، دكتور حسن كمال، أن عودة "آل ساويرس" رسالة إيجابية للمستثمر المصري والأجنبي، بشأن تعاون النظام الحالي مع رجال الأعمال المصريين، وأن انتهاء أزمتهم تعد بادرة خير وتعود على الاقتصاد المصري بالنفع، مضيفًا أنهم يمتلكون استثمارات ضخمة، وبالتالي فإن عودتهم كانت مهمة للغاية لوضع الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح ومساعدته على الخروج من الأزمة الحالية.
وأوضح الخبير الاقتصادي الدولي، دكتور أكرم بسطاوي، "إننا أمام بادرة طيبة وستنعكس إيجابًا على المناخ الاقتصادي، وأن عودة رجل أعمال كبير بحجم ساويرس سيترتب عليها انتعاش حركة السوق في ظل الأزمة الراهنة التي تمر بها مصر"، مؤكدًا أن مصر فص حاجة لجميع رجال الأعمال الجادين والوطنيين أمثال نجيب ساويرس وعائلته.
ورأى الكاتب الاقتصادي في "الأهرام"، حمدي الجمل، أن هناك قرارت غبية تعيدنا إلى الوراء سنوات طويلة، ولابد من التحلي بالعقل قبل اتخاذ أي قرار متعلق بالاقتصاد، لأن كل كلمة وكل حكم يصدر ضد رجل أعمال معناه خسارة مليارات نحن في أمسّ الحاجة إليها"، مؤكدًا أن "ما حدث بعودة (آل ساويرس) هو قرار صائب ومتأخر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة آل ساويرس تنعش مناخ الأعمال في مصر عودة آل ساويرس تنعش مناخ الأعمال في مصر



GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:44 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والي بنك المغرب يؤكد على أهمية الاستقرار المالي في إفريقيا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 12:24 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن استعادة جثة رهينة من غزة في عملية خاصة

GMT 15:04 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي "شمس وقمر"
المغرب اليوم - شبيه عادل إمام يظهر في مسرحية منة شلبي

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib