الدار البيضاء – يوسف عبد اللطيف
الدار البيضاء – يوسف عبد اللطيف
أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المغربية والمكلف بالشؤون العامة والتنمية الإدارية محمد نجيب بوليف، الاثنين، أن الحكومة المغربية ستحافظ على دعم المواد التي شملتها آلية "المقايسة" (تحرير أسعار المحروقات وإخضاعها
لتقلبات السوق الدولية) إلى حدود نهاية 2013.
وحدّد الوزير المغربي، عبر توضيح مصور (فيديو)، توصل "المغرب اليوم" بنسخة منه، دعم الحكومة في 2.60 درهم (0.30 دولار أميركي) بالنسبة إلى الغازوال، و0.80 درهم (0.10 دولار أميركي) بالنسبة إلى البنزين الممتاز، و930 درهم (110 دولار أميركي) للطن بالنسبة إلى الفيول الصناعي.
وقال المسؤول الحكومي في أول تصريح إعلامي له بعد اعتماد "المقايسة": إن الحكومة المغربية تعمل على بلورة الإجماع الوطني بشأن إصلاح صندوق المقاصة (الموازنة)، وذلك عبر اتخاذ إجراءات تدريجية لإصلاح النظام، وجاءت البداية مع آلية "المقايسة".
وانطلق بوليف في شرح آلية المقايسة، ولخصها في كونها إجراءً الأصل فيه أن يراعي التحولات البترولية في السوق الدولية.
وأوضح أن صندوق المقاصة (الموازنة)، ظل طيلة سنوات يستنزف موازنة الدولة، من خلال ارتفاع تكاليفه، وعدم احترام السقف المحدد في قوانين الموازنة.
وشدَّد على أن الحكومة من خلال اعتماد المقايسة ستجعل الموازنة الموجهة لصندوق المقاصة (الموازنة) محدّدة وثابتة، يصوت عليها البرلمان في إطار مناقشة مشروع قانون الموازنة، وذلك حفاظًا على موازنة المملكة.
وأشار الوزير المنتمي لحزب "العدالة والتنمية" (متزعم الائتلاف الحكومي) إلى أن هناك شركات ومؤسسات تستفيد من دعم المقاصة من دون وجه حقّ، مضيفًا أن الحكومة تسعى لتوجيه جزء من هذا الدعم إلى الاستثمار، وخلق فرص شغل للشباب.
وأبرز المسؤول المغربي أن الحكومة تحاول تفادي المسّ بموازنة الاستثمار، في حال ارتفاع تكاليف "المقاصة"، بعد ارتفاع الأسعار دوليًا.
وذكَّرَ بأن "المقايسة" ستكون جزئية، وتشمل ثلاثة مواد فقط (الغازوال والبنزين الممتاز والفيول أول 2)، في حين أن ثمن البوتان سيبقى في سعره الأصلي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر