ناشد رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى البريطاني سيباستيان كو الجمعة جميع الدول التعاون مع تحقيقات الشرطة الفرنسية حول مزاعم فساد على خلفية قرار السنغال عدم تسليم بابا ماساتا دياك المتهم بابتزاز رياضيين ثبت تناولهم مشنطات.
وشدد كو ردا على سؤال لوكالة فرانس برس في الدوحة على ان الشرطة "في حاجة الى تعاون كامل من الاشخاص الذين وجهت التهم اليهم"، مضيفا "منذ اللحظة التي واجهنا فيها تحقيقات من قبل رجال الشرطة، كنت واضحا مع الجميع في منظمتي باننا سنتعاون مع جميع التحقيقات اكان الامر يتعلق بلجنة الاخلاق التابعة للاتحاد الدولي او اللجنة المستقلة او الجهات القضائية".
واضاف "في ما يتعلق بالجهة الاخيرة، الرياضة تحتاج الى فهم طبيعة هذه الادعاءات واظهار الحقيقة في اسرع وقت ممكن، وانا اشجع كل دولة وكل اتحاد على التعاون قدر الامكان مع التحقيقات التي تجريها السلطات الفرنسية".
وكانت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) وضعت في 17 كانون الاول/ديسمبر بابا ماساتا دياك على لائحة الاشخاص المطلوبين بموجب مذكرة توقيف صادرة من فرنسا التي تتهمه ب"الرشوة وتبييض الاموال والفساد".
واكد رئيس الوزراء السنغالي محمد بن عبدالله ديون اليوم ان بلاده "لن تسلم ابدا" احد مواطنيها، ردا على مذكرة البحث الدولية بحق بابا ماساتا دياك نجل رئيس الاتحاد الدولي السابق لالعاب القوى لامين دياك.
ونقلت معظم وسائل الاعلام السنغالية عن رئيس الوزراء امام النواب "لن نسلم ابدا مواطنا سنغاليا. لدينا تعاون قضائي (مع فرنسا) والقضاء سيقول كلمته".
ويجد اسطورة بريطانيا سابقا اللورد سيباستيان كو نفسه تحت ضغط هائل بعدما اعتبر تقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) الكندي ديك باوند ان الفساد مستشر بشكل واسع فيه.
وقال التقرير الذي اعده رئيس "وادا" سابقا باوند "ان الفساد مستشر في هذه المنظمة"، لكنه اعتبر ان كو الذي استلم رئاسة الاتحاد الدولي لالعاب القوى في اب/اغسطس الماضي خلفا للسنغالي لامين دياك، الشخص المناسب لقيادة العملية الاصلاحية في المنظمة العالمية.
ورأى تقرير باوند، رئيس لجنة التحقيق المستقلة في الوكالة العالمية، ان عملية التنشط المنظم ليست محصورة بروسيا، مضيفا: "الفساد مستشر في المنظمة... هناك انهيار هائل في الهيكل الاداري وافتقاد للمساءلة. لا يمكن تجاهل ما يحصل او التغاضي عنه واعتبار (الفساد) عنصرا منشقا غريبا يتصرف من تلقاء نفسه".
واشار باوند الى ان مجلس الاتحاد الدولي لالعاب القوى الذي يشمل كو، كان على علم بما يحصل، مضيفا: "ان مجلس الاتحاد الدولي لالعاب القوى لا يمكن ان يكون على عدم دراية بحجم المنشطات في اللعبة وعدم فرض تطبيق قوانين مكافحة المنشطات".
لكن باوند رأى ان وجود كو في رئاسة الاتحاد الدولي سيساعد في العملية الاصلاحية: "في ما يخص قدرة اللورد كو على البقاء في رئاسة الاتحاد الدولي لالعاب القوى، فانا اعتقد بانها فرصة مذهلة للاتحاد الدولي لالعاب القوى من اجل استغلال هذا الامر والتقدم الى الامام والخروج من تلك الازمة بوجود قيادة قوية".
وتفجرت فضيحة منشطات كبيرة تتعلق بروسيا ما ادى الى ايقافها من قبل الاتحاد الدولي. واتهمتها الوكالة العالمية في تشرين الثاني/نوفمبر باتباع "تنشيط منظم" لرياضيها من خلال نظام تورط فيه ايضا مسؤولون في الاتحاد الدولي اتهموا بتغطية بعض حالات المنشطات لقاء حصولهم على المال.
وعقد مجلس الاتحاد الدولي اجتماعا طارئا في 13 من الشهر ذاته قرر خلاله ايقاف روسيا مؤقتا فاتحا الباب امام احتمال غياب الرياضيين الروس عن دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو من 5 الى 21 آب/اغسطس 2016.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر