نفت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، وجود إصابات بفيروس كورونا المستجدّ في أسواط اللاجئين في لبنان، مؤكدة أن أنه حتى الجمعة، واستناداً إلى الأدلّة المتاحة، لم يتم التأكيد على أي إصابات بمرض كوفيد-19 في أوساط اللاجئين السوريين في لبنان.
وقالت أبو خالد في تصريحات لـ"سبوتنيك": "المفوضية عززت تدابير التأهب والوقاية والاستجابة بشكل عام، من أجل مراعاة صحة اللاجئين والعاملين في المجال الإنساني، الذين يعملون من أجلهم في جميع أنحاء البلاد".
وتابعت بقولها "تعمل الأمم المتحدة، بما في ذلك المفوضية، بشكل وثيق مع السلطات اللبنانية المعنية لدعم توسيع القدرات الحالية في المستشفيات والعناية المركزة، بحيث يمكن علاج جميع المصابين بفيروس كورونا، الذين يحتاجون إلى العلاج في الوقت المناسب دون خلق تنافس على الرعاية بين الأفراد، من المهم أن يكون هناك استجابة واحدة منسقة، بقيادة الحكومة ونحن نتعاون جميعا لتحقيق هذه الغاية".
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن المفوضية تنسق بشكل وثيق للغاية مع الحكومة اللبنانية، لوضع خطة استجابة اللاجئين وأنشطتهم في الخطة الوطنية بقيادة الحكومة"، موضحة: "نحن بصدد تطوير إجراءات للعزل إذا ظهرت أي حالة في مخيمات اللاجئين العشوائية أو الملاجئ الجماعية حيث يعيش اللاجئون بالقرب من بعضهم البعض أو بأعداد أكبر، وكذلك بالنسبة للحالات التي تتطلب دخول المستشفى، ومن أجل عدم الضغط على العدد الحالي المحدود من الأسرة في المستشفيات، فإننا ننشئ قدرة إضافية".
ولفتت أبو خالد إلى ان المفوضية بدأت على الفور وفي وقت مبكر في العمل منذ أكثر من شهر مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والشركاء في المجال الإنساني، بشأن تدابير الوقاية وخطة للاستجابة في حالة وصول الفيروس إلى مجتمع اللاجئين.
وأضافت قائلة: "بدأنا العمل على رفع مستوى الوعي والإعلام الجماهيري على مستوى المجتمع والفرد ونواصل القيام بذلك، لقد بدأنا بالفعل بتوزيع مواد النظافة الصحية وهذا مستمر"، واستمرت:"كما أننا نتعاون بشكل وثيق مع المنظمات الشريكة والسلطات اللبنانية من أجل توسيع القدرات الحالية للقطاع الصحي في ما يتعلق بتوفير العلاج الاستشفائي اللازم أو العناية المركزة للمرضى الذين سيحتاجون إلى دخول المستشفى، بما في ذلك في وحدات العناية المركزة".
ومن أجل دعم اللاجئين في اتباع تدابير النظافة الوقائية، أشارت إلى أن الأمم المتحدة تعاونت مع شركاؤها في حملة توعية واسعة النطاق ومتعددة الوسائط منذ بداية تفشي المرض، وقامت بتوزيع الصابون ومواد التنظيف الأخرى على اللاجئين خلال شهر فبراير/شباط، كما نظمت حلقات توعية في تجمعات الخيم والملاجئ الجماعية المكتظة حيث يعيش اللاجئون.
كما تعمل المنظمة حالياً على المرحلة الثانية من حملة التوعية وتوزيع لوازم النظافة الصحية، لغاية الآن واستناداً إلى الأدلة المتوفرة، لا توجد حالات مؤكدة لـ"كوفيد 19" بين اللاجئين في لبنان، حيث قالت أبو خالد إنه "في حالة تحديد حالة بين اللاجئين، فنحن مستعدون لتغطية تكلفة الاختبار والعلاج، كما نقوم بشراء المعدات والمواد الاستهلاكية اللازمة للعلاج، ونلتزم بالفعل بدعم اللاجئين كما هو الحال دائمًا وفقًا للعلاج المطلوب".
أما عن وضع اللاجئين السوريين في لبنان قالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان:"وضع اللاجئين، كان قد تأثر بشدة مع الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، وتفاقم أكثر بسبب الحجر المتعلق بكوفيد-19. فالوضع له تأثير شديد على وصول اللاجئين إلى سبل العيش والمعنويات والقدرة على تلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الإيجار والطعام والأدوية، كما هو الحال بالنسبة للمجتمعات اللبنانية الأكثر ضعفا.
وأكدت أبو خالد أنه"منذ بداية تفشي كوفيد-19، تعمل فرق مفوضية اللاجئين على مدار الساعة لتقديم الدعم اللازم للاجئين ولاحتواء انتشار الفيروس، نحن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في المجال الإنساني لتوسيع المساعدة المالية لتطال مجتمعات اللاجئين والمجتمعات اللبنانية الأكثر تضررا خلال هذه الفترة الصعبة، كما أننا ننسق بشكل وثيق مع الجهات المانحة لدينا لتأمين هذه الأموال الضرورية والتي ستمكننا من تقديم شريان الحياة هذا".
وختمت أبو خالد: "في الوقت الذي يجتمع فيه العالم في المعركة ضد كوفيد-19 وتداعياته الاقتصادية، من الضروري ضمان حصول المجتمعات الضعيفة - بما في ذلك اللاجئين - على الدعم المادي والنفسي والاجتماعي. وعززت المفوضية قدرتها في مركز الاتصال الخاص بها وعلى الخط الساخن لكي نضمن قدر الإمكان وجودنا للاستجابة لاحتياجات واستفسارات اللاجئين، وتقديم المشورة".
قد يهمك ايضا :
مفوضية الأمم المتحدة ترصُد غرق 21 فنزويليًا حاولوا الفرار من بلدهم
مساعدات منقذة للحياة لنحو 15 ألف لاجئ ومهاجر تعرضوا للانتهاكات في ليبيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر