بيروت ـ أحمد الحاج
دعا وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، المحقّق العدلي في قضية حادثة مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار إلى إصدار قراره الظني "ويخلّصنا"، معتبراً إلى أنّ هناك صعوبة بانعقاد جلسة حكومية هذا الأسبوع. ولفت بو حبيب في مقابلة معه ضمن برنامج "وهلق شو" على قناة "الجديد": "الأحداث التي جرت الأسبوع الماضي انعكست سلباً على مسار الحكومة وليُصدر القاضي طارق البيطار القرار الظني ويخلصنا".وأضاف: "هناك صعوبة بانعقاد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع بسبب سفر رئيس الحكومة ومعه عدد من الوزراء الى خارج لبنان".
وتابع بوحبيب: "كان هناك ارتياح ورضا لدى وفد صندوق النقد الدولي على عمل الحكومة بعد أحداث الطيونة، وهناك "شوية بطء" من قبل لبنان في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي واستشارات بين الرؤساء مع حاكم مصرف لبنان قبل بدء المفاوضات رسمياً".وأشار أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي من المرجح ان تبدأ في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأكد بوحبيب هناك ضغط دولي كبير على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وأنا شخصياً مع أن تبقى في أيار/ مايو.وشدد على أن الرئيس ميشال عون كان دائماً مصّر على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها والحكومة ستكون مشلولة اذا لم تتم، مضيفاً "بعض السفراء الاجانب ينظرون الى الانتخابات النيابية بانها ستحمل تغييراً بسيطاً في المقاعد .
وصرح بو حبيب أن الموفد الأميركي بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين لمس موقفاً لبنانياً موحداً وإيجابياً بشأن المفاوضات، مشيراً أن لبنان يتعاون مع مسؤول أميركي يعمل على جهود بلده وليس على جهود "إسرائيل" والولايات المتحدة هي الوحيدة التي يمكن أن تكون وسيطة "حبينا أو ما حبينا"، واقترحوا علينا اسم هوكشتاين ووافقنا عليه ولكن لم يتمكنوا من فرض أي شيء علينا".وتابع "قد يحمل آموس هوكشتاين جنسية اسرائيلية لكننا هنا نتعامل مع موفد اميركي مسؤول امام ادارته وليس بصفته الاسرائيلية"وشدد بو حبيب " لن نتنازل عن "إنش" من حدودنا البحرية والخلاف اليوم على المرسوم 6433 والرؤساء غير مقتنعين بتعديله".وأكد أن الأميركي متحمس اليوم على مساعدة لبنان ولا يريد إنهياره، وعبر عن تصوره وقال "أنا متفائل بشأن الوصول لإتفاق بشأن مفاوضات الحدود البحرية".
واعتبر بوحبيب أن "لبنان لديه علاقات جيدة مع ايران ومستمرون بتحسينها وتصريحات عبد اللهيان من منبر وزارة الخارجية عبرت عن السياسية الإيرانية وانا افتخر اننا منبر للكل واذا جاء وزير اميركي او سعودي فأهلاً بالكل".ولفت بوحبيب أن "المفاوضات النووية لها تأثير على لبنان والمحادثات بين إيران والسعودية ستنعكس إيجاباً على بلدنا"، معتبراً أن "لبنان ليس بعزلة كاملة ونخشى من العقوبات بسبب علاقتنا مع سوريا".وتابع بوحبيب:" السعودية تعتبر العلاقة مع لبنان إقليمية "بدنا القرب منها بس هني ما بدن" ومستعد أن أزور المملكة في أي وقت ولكن ما في اليد حيلة". وأكد أنه سيزور سوريا إذا كانت مصلحة لبنان تستدعي ذلك وليس لديه أي مشكلة شخصية مع الزيارة .
قد يهمك أيضَا :
اتصالات سياسية وأمنية مكثّفة في لبنان لحل عقدتَي حادث الطيونة وتحقيق المرفأ
أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يطالبون القاضي طارق البيطار بالتنحي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر