أسباب دفعت العلماء إلى تبرئة الخفافيش من نقل عدوى فيروس كورونا
آخر تحديث GMT 19:58:58
المغرب اليوم -
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

أسباب دفعت العلماء إلى تبرئة الخفافيش من نقل عدوى فيروس كورونا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسباب دفعت العلماء إلى تبرئة الخفافيش من نقل عدوى فيروس كورونا

الخفافيش
لندن - المغرب اليوم

بين الحين والآخر، يسعى الدكتور ماثيو بورغاريل إلى الحصول على موافقة شيوخ القرية على زيارة كهوفهم المقدسة وتقديم الهدايا فيها لإرضاء الأرواح التي تسكنها.يهبط الدكتور بورغاريل، بعد أن يرتدي كمامته وملابسه الوقائية وثلاثة أزواج من القفازات، في الظلام ويلج ممرات الكهوف الضيقة.يشم رائحة الخفافيش المميزة في كل مكان، ويدوس بقدميه على طبقات كثيرة من براز هذه الحيوانات المكدسة على أرض الكهف كما لو أنه يمشي على ثلج سقط حديثا من السماء

.وبين الفينة والأخرى، يستيقظ خفاش من نومه، ويطير خائفا من مقدم الدكتور بورغاريل.يطلق سكان هذه المنطقة في زيمبابوي على الخفافيش لقب "التنينات الطائرة" أو "الجرذان الطائرة" أو، ببساطة، "الأشرار".فالحقائق المحيطة ب الخفافيش هنا، كما في شتى أرجاء العالم، غير مفهومة إلى حد بعيد. أما بالنسبة للباحث في بيئة الحيوانات البرية بورغاريل، فالخفافيش كائنات جميلة ومدهشة في آن.ويقول العالم الفرنسي، "إنها كائنات مذهلة...إن الناس يخشون المجهول دائما".ويعمل الدكتور بورغاريل متعقبا للفيروسات لدى معهد الأبحاث الفرنسي كيراد. وبالتعاون مع زملاء له في جامعة زيمبابوي، يقصد بورغاريل كهوف الخفافيش من أجل جمع عينات ونماذج من براز هذه الثديات الطائرة.وبعد عودتهم إلى مختبرهم، يعكف العلماء على استخلاص المواد الجينية من النماذج التي جمعوها ويقومون بفحص التسلسل الجيني للفيروسات التي تصيب الخفافيش. وقد اكتشفوا بالفعل أنواع متعددة من فيروسات كورونا في هذه العينات، من ضمنها فيروس ينتمي إلى نفس عائلة فيروسي سارس وكوفيد-19.وتعد البحوث الجارية في زيمبابوي جزءا من جهد عالمي يهدف إلى التحري عن أنواع الفيروسات التي تحملها الخفافيش وتركيباتها الجينية، والتوصل إلى الآليات التي تضمن الرد السريع على انتشار الأمراض بين البشر.تقول الدكتورة أليزابيث غوري التي تعمل في جامعة زيمبابوي،

"يؤم السكان المحليون الأماكن التي تعيش فيها هذه الخفافيش من أجل جمع برازها لاستخدامه كسماد لمزروعاتهم. ولذا فمن الضروري بل الحيوي أن نتعرف على الجراثيم التي تحملها الخفافيش لأن لها القدرة على الانتقال إلى البشر".وقد أطلق خبراء في دراسة الخفافيش حملة تحمل عنوان "لا تلوموا الخفافيش"، الهدف منها نشر الوعي بين الناس وتبديد المخاوف والأساطير المحيطة بهذه الكائنات، والتي تهدد جهود المحافظة عليها.ويقول القائمون على الحملة إن الخفافيش من أقل الحيوانات فهما وتقييما في العالم.وتلام الخفافيش، وهي أهداف للكراهية والاضطهاد والتعصب الثقافي عبر العصور، على كثير من الشرور التي تصيب البشر. وقد تعززت هذه المخاوف والأساطير بعد تفشي وباء كوفيد-19 مؤخرا.
حقائق حول الخفافيش

الخفافيش هي الثديات الوحيد القادرة على الطيران الحقيقي.

توفر الخفافيش الآكلة للحشرات نحو 3,7 مليار دولار سنويا للمزارعين الأمريكيين لدورها في تخفيف الأضرار التي تصيب محاصيلهم.

يعتمد أكثر من 500 صنف من النباتات على الخفافيش من أجل تلقيحها.

تواجه الخفافيش تهديدات غير مسبوقة يمثلها تدمير بيئاتها الطبيعية وتغير المناخ والصيد وغيرها من الضغوط التي تتعرض لها.
المصدر: الهيئة الدولية لحماية الخفافيش

لم يتمكن العلماء من تحديد المصدر الدقيق للفيروس الذي ما برح يفتك بالبشر في أجزاء كثيرة من العالم. ولكن الأغلبية الساحقة منهم متفقون على أنه (أي الفيروس) انتقل إلى البشر من أحدى الفصائل الحيوانية، والخفافيش على الأرجح.لا يعني هذا أن الخفافيش هي المسؤولة عن انتقال فيروس كورونا، بل أن تدخلنا المتزايد (كبشر) في حياة هذه الكائنات هو الذي يشكل أساس المشكلة.فمعظم تفشيات الأمراض والأوبئة الجديدة يمكن ربطها بالدمار الذي يسببه البشر للطبيعة. فعندما تزال الغابات والأحراش الطبيعية لتحويلها إلى مراعي أو مزارع لفول الصويا أو لتشييد الطرق والمجمعات السكنية، تُجبَر الحيوانات على العيش على مقربة من البشر والمواشي مما يتيح للفيروسات فرصا للانتقال من فصيلة إلى أخرى.ولكن ريكاردو روشا من جامعة بورتو في البرتغال يقول بهذا الصدد، "لا يمكن نفي الحقيقة القائلة إن الخفافيش، شأنها شأن الكثير من الحيوانات الأخرى، تمثل تهديدا حقيقيا للبشر كونها مضيفة لأمراض قد تكون خطيرة".ولكنه يشير إلى أنه عندما نأخذ في اعتبارنا التنوع الكبير لفصائل الخفافيش (حوالي 400 فصيلة أو أكثر) نستنتج أن عدد الفيروسات القادرة على الانتقال إلى البشر التي تحملها ليس أكثر من الفيروسات التي تحملها الفصائل الحيوانية الأخرى كالطيور والحيوانات المنزلية الأليفة والجرذان.

خسرت جزيرة بورنيو 20 ألف ميل مربع من غاباتها منذ عام 2000

ويقدّر العلماء أن 3 من كل 4 من الأمراض المعدية المستجدة التي تصيب البشر تأتي من الحيوانات. وجاءنا تحذير في هذا السياق في عام 2002، عندما ظهر مرض غريب - أطلق عليه سارس - في الصين وتسبب في وفاة نحو 800 إنسان حول العالم.وفي عام 2017، تعرّف الباحثون على مستعمرة من خفافيش "حدوة الحصان" تعيش في كهوف نائية في إقليم يونان الصيني وفيها قطع جينية لفيروس سارس البشري. وحذروا في حينه من إمكانية ظهور مرض مشابه في المستقبل، وقد ثبت أن ما حذروا منه كان صوابا.ولكن بدل أن نلقي باللوم على فصيلة دون سواها، علينا إعادة النظر في علاقتنا بالعالم الطبيعي المحيط بنا، كما يقول الدكتور روشا، الذي يشير إلى أن الخفافيش تلعب دورا حيويا ومهما في المحافظة على عافية النظام البيئي وصحة الإنسان.فالخفافيش تكبح الحشرات التي تقتات على المحاصيل وتتلفها، وتعتمد النباتات التي تنمو في المناطق الاستوائية على هذه الحيوانات من أجل إتمام عمليات التلقيح. وتشمل هذه النباتات محاصيل الكاكاو والفانيلا وفاكهة الدوريان. وتقوم الخفافيش بنشر بذور أشجار الغابات المطيرة وتسهم بذلك في محاربة ظاهرة تغيّر المناخ.

خفافيش تخرج من كهف جيري في المكسيك

ويقول الدكتور ديفيد روبرتسون، من جامع كلاسكو في اسكتلندا، إنها ستكون "نتيجة مروعة" لو تمت شيطنة الخفافيش، لأن سبب انتشار الأمراض من الحيوانات إلى البشر ينتج بشكل أكبر عن غزو الإنسان للمناطق التي تعيش فيها هذه الحيوانات وليس العكس.ويقول إنه من المرجح أن تكون سلالات فيروس كورونا المسبب لكوفيد-19 موجودة في الخفافيش منذ عدة عقود، وكان لها القدرة على إصابة فصائل حيوانية أخرى في ذلك الحين.ووردت تقارير متفرقة تتحدث عن حملات تستهدف الخفافيش نتيجة لتفشي كوفيد-19، بما فيها عمليات لقتل هذه الحيوانات وذلك في بيرو والهند وأستراليا والصين وإندونيسيا.ويحذر العلماء من أن تصرفات فردية خاطئة قد تكون لها عواقب خطيرة للفصائل المهددة من الخفافيش، وقد تؤدي حتى إلى زيادة إمكانية انتشار الأمراض منها إلى البشر.

تحمل بعض خفافيش الفواكه البذور وتنشرها في مساحات شاسعة

يقول دوغلاس ماكفارلين، من جامعة كمبريدج، "إحدى مصادر القلق الحقيقية تتلخص في أن العديد من فصائل الخفافيش مهددة بالانقراض، ولذا فإن حالات قليلة ومتفرقة للتعامل معها بعنف قد تؤدي إلى وقوع أضرار لا يمكن معالجتها وأن يكون لها تأثيرات كارثية للأنظمة البيئية التي يعتمد عليها البشر".ومن المعروف أن الخفافيش ما لبثت تتعايش مع البشر لقرون طويلة في علاقة عادت بالخير للطرفين. ففي بلدة كويمبرا الجامعية في البرتغال، تحتل الخفافيش مكتبة تعود إلى القرن الـ 18 لأكثر من 300 سنة، اقتاتت خلالها على الحشرات التي كانت ستلتهم كتبها ومخطوطاتها. وإذا زرت تلك المكتبة عند الغسق، قد ترى الخفافيش وهي تطير من شبابيكها وتحلق فوق طرقات البلدة الضيقة المعبدة بالحجارة.يقول ريكاردو روشا إن علينا أن نتذكر أن الخفافيش تشكل جزءا أساسيا من الشبكات الطبيعية المعقدة التي تحافظ على عافية وصحة الأنظمة البيئية، ويضيف "إذا كان ينبغي علينا أن نفهم رسالة واحدة من هذه اللحظة البائسة من التاريخ، فهي أن الإساءة إلى الطبيعة وإصابتها بالأمراض تصيبنا نحن بالأمراض في نهاية المطاف".

قد يهمك ايضا:

أكاديمي تركي يحذر من عواقب قتل الخفافيش والحيوانات البرية

علماء يكتشفون فيروسًا آخر لدى الخفافيش يرتبط ارتباطًا وثيقًا بـ"كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب دفعت العلماء إلى تبرئة الخفافيش من نقل عدوى فيروس كورونا أسباب دفعت العلماء إلى تبرئة الخفافيش من نقل عدوى فيروس كورونا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib