علماء يكتشفون فقدان كمية من الكتل الجليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية
آخر تحديث GMT 02:02:18
المغرب اليوم -

علماء يكتشفون فقدان كمية من الكتل الجليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يكتشفون فقدان كمية من الكتل الجليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية

الكتل الجليدية
واشنطن ـ المغرب اليوم

 اكتشف علماء من "جامعة كاليفورنيا" في إيرفين، فقدان كمية كبيرة من الكتل الجليدية الكبرى في شرق القارة القطبية الجنوبية، بما فيها "كتلة توتن" و"جليد جامعة موسكو" . ومن الناحية النظرية، فإن مياه الكتلتين في حال ذوبانهما بالكامل، تكفي لرفع مستوى سطح البحر 5 أمتار.

وقيم الباحثون هذه التغيرات في الطبقة الجليدية، وحللوا المعطيات التي حصلوا عليها من الأقمار الصناعية لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ضمن إطار بعثة GRACE" Gravity Recovery And Climate Experiment"، ووحدوا هذه المعطيات مع النتائج التي حصلوا عليها من نماذج التغيرات المناخية التي تأخذ بالاعتبار العلاقة بين سرعة تراكم الجليد وذوبانه، وكذلك مراقبة عملية تعرف بـ Operation Ice Bridge.

ووفقا لتقييمات العلماء، وخلال الفترة من نيسان/أبريل من العام 2002 ولغاية أيلول/سبتمبر 2016، فقدت الكتلتان الجليديتان ما يقدر حوالي 18.5 مليار طن من الجليد، وهذا يعادل ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.7 ملم. ومع أن المنطقة الشرقية من القارة القطبية الجنوبية كانت تعتبر أقل تأثرا بالتغيرات المناخية في العالم، مقارنة بالمناطق الجليدية الأخرى، إلا أن زيادة حرارة المحيطات تساعد في تسريع ذوبان الجليد فيها أيضا. 

وكانت دراسة سابقة قد خلصت إلى أن "مياه المحيط الدافئة تسبب ذوبان الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي، ما يساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر". وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، استخدم الباحثون بيانات الأقمار الصناعية لتحديد كمية ذوبان الجليد تحت الماء، ما أتاح لهم رسم خريطة "الخطوط الأرضية"، حيث ترتبط الصفائح الجليدية العائمة الكبيرة بطبقة من الصخور تحت القطب الجنوبي.

ويمكن أن تكون هذه الصفائح عرضة للانهيار، لأن مياه البحر تقوم بإذابتها من الأسفل، ووفقا للدراسة، فقد وجد الباحثون أن منطقة من الجليد تحت الماء (بحجم لندن الكبرى)، تعرضت للذوبان في غضون 5 سنوات. وظهر التغير الأكثر إثارة للقلق في غرب أنتاركتيكا، حيث تراجع أكثر من خمس الطبقة الجليدية بأكملها بسرعة في قاع البحر، وهو ما يفوق معدل الذوبان الكلي فوقها.

وقال المشرف على الدراسة المنشورة في مجلة "نايتشر جيوساينس"Nature Geosciences الدكتور هانيس كونراد، الباحث في "جامعة ليدز": "إن دراستنا تقدم دليلًا واضحًا على أن التراجع يحدث عبر الطبقة الجليدية، بسبب ذوبان قاعدة المحيطات".

ومع ارتفاع درجة حرارة المناخ، يعد ارتفاع مستوى البحر أحد أهم التهديدات التي تواجه البشرية. ويمكن أن يصل عدد الأشخاص المتأثرين بشكل مباشر بهذه الارتفاعات، إلى مئات الملايين بحلول نهاية القرن، وفقا لبعض التقديرات.

وفي الوقت الحالي، فإن معظم ارتفاع مستوى سطح البحر ناتج عن التوسع الحراري، أي أن مياه البحر تتوسع مع ارتفاع درجة حرارته وذوبان الأنهار الجليدية الصغيرة. ومع استمرار الاحتباس العالمي في اتجاهه الحالي، من المتوقع أن تزداد مستويات البحار الناتجة عن ذوبان الصفائح الجليدية الأكبر في غرينلاند وأنتاركتيكا.

وأظهرت الدراسات السابقة أن "الانهيار الكارثي" للمناطق الرئيسية، مثل الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا، يملك في حد ذاته القدرة على رفع مستويات البحار العالمية أكثر من 3 أمتار. ووجد الباحثون تباينا في معدلات الذوبان عبر أجزاء مختلفة من المنطقة، وشددوا على أهمية رصد هذا التباين. وأشاروا إلى وجود ذوبان شديد تحت المياه في 8 من أكبر الأنهار الجليدية في أنتاركتيكا.

ويذكر أن فهم ديناميكيات الجليد المختلفة التي تسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر، أمر حيوي لرسم خريطة المناطق الأكثر دفئا على الأرض، كما يشير تغيير الخطوط الأرضية في القطب الجنوبي، إلى آثار كبيرة آتية من ذوبان الجليد البري.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكتشفون فقدان كمية من الكتل الجليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية علماء يكتشفون فقدان كمية من الكتل الجليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib