وجدة-كمال لمريني
نظمت جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية في الناظور، تظاهرة السوق الأفريقي في كورنيش المدينة، بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، وبدعم من وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وجاء تنظيم السوق، بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر، وفي إطار التنزيل الفعلي لمسلسل إدماج المهاجرين الأفارقة في المغرب ضمن أهداف إستراتيجية السياسة الجديدة للهجرة التي تبناها المغرب، أثناء صدور تقرير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان حول وضعية الأجانب في المغرب .
وشهد حفل افتتاح السوق الأفريقي حضور مكثف لزوار المعرض الذي تضمن 24 رواقًا موزعين ما بين 19 عارض وعارضة ينتمون الى دول أفريقية ومقيمين في المغرب، بحيث مثل عدد العارضين والعارضات السنغاليين 16 عارض وبوركينافاسو بعارضة واحدة وعارضين من الكامرون ثم 5 عارضين وعارضات يمثلون تعاونيات من الجهة الشرقية.
وانطلقت فعاليات السوق الأفريقي، الجمعة، واستدل الستار على فعاليته الاثنين الماضي، إذ تخلل حفل الافتتاح تنشيط فني موسيقي مع رقص للفرقة الاستعراضية الأفريقية.
وتأتي هذه التظاهرة الثقافية النوعية الأولى من نوعها على مستوى الجهة الشرقية، بعد نشاط المطبخ الأفريقي الذي سبق أن نظمته الجمعية بدار الأم وعرضت أطباق العرض في وجبة غذاء جماعي في المركب الثقافي في الناظور، ضمن فعاليات الأيام الثانية للتبادل الثقافي الأفريقي الذي أقيم تشرين الأول/أكتوبر المنصرم.
وتندرج هذه الأنشطة، في إطار تمتين روابط التواصل الثقافي بين شعوب القارة الأفريقية التي ينتمي إليها المغرب بجذوره الثقافية.
ويعتبر السوق الأفريقي أحد صيغ إبراز قيم العيش المشترك والمساهمة في اندماج المهاجرين الأفارقة الذين تمت تسوية وضعيتهم الإدارية إثر عملية التسوية الاستثنائية للمهاجرين التي عرفها المغرب عام 2014، حيث اختار المهاجرين الأفارقة الاستقرار والعيش في المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر