كتاب جديد يرصد تاريخ مهنة الملاحة وتحدياتها
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

كتاب جديد يرصد تاريخ مهنة الملاحة وتحدياتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب جديد يرصد تاريخ مهنة الملاحة وتحدياتها

كتاب "الفن الضائع.. ثقافات الملاحة ومهارات اهتداء السبيل"
الكويت - المغرب اليوم

صدر عن سلسلة عالم المعرفة كتاب "الفن الضائع.. ثقافات الملاحة ومهارات اهتداء السبيل" للباحث الأمريكي جون إدوارد هوث، من ترجمة د.سعد الدين خرفان.

ويشير المؤلف، وهو أستاذ الفيزياء في جامعة هارفارد، إلى أن الكتاب يشكل محاولة لفهم التحديات التي واجهها الرحّالة وهم يحاولون العثور على طريقهم عبر مسافات طويلة، والطريقة التي عالجوا فيها مشكلات صعبة باستخدام مهاراتهم وما توفر لهم من أدوات.

ويؤكد في كتابه أن كلمة "ملاحة" توحي للقارئ بصورة ضابط بحري على متن سفينة وبيده آلة سدس يشير بها إلى النجوم، غير أن المصطلح يعني أكثر من ذلك بكثير، فكل واحد منا ملّاح وهو يبحث باستمرار عن وجهته في البيئة المحيطة به.

تتأثر المهارة اللازمة للسفر إلى مسافات بعيدة بعدد من العوامل كوسيلة السفر ووجهته والبيئة التي تتم فيها الرحلة، وبحسب العناصر المشمولة فيه تدخل مهارات مختلفة ضمن "ثقافة الملاحة" والتي تتحدد بحسب البيئة ووسيلة السفر.

ويقول المؤلف إن تحليل الملاحة القديمة مهمة صعبة، فالملّاحون كمجموعة لم يميلوا إلى توثيق بقايا أثرية وشواهد من لغات وملاحم، وأناشيد قديمة جرى تداولها عبر أجيال.

ويضيف أن المؤرخين القدامى تركوا لنا حكايات، بيد أن علينا أن ننظر إليها بشيء من الشك، حيث تحتفظ الثقافات التي تطورت بعزلة نسبية قبل احتكاكها بالحضارة الغربية، وحتى أثناء ذلك بالعديد من أنظمتها التقليدية في الملاحة، وبتركيب معرفتنا بثقافات الملاحة بعضها مع بعض يمكننا البدء في تقدير القرابة التي تشترك فيها هذه الثقافات جميعا في فن تحديد الاتجاه البشري.

ويرى أن ثلاثا من أعظم ثقافات الملاحة القديمة هي تلك التي طورها النورديون والتجار العرب في القرون الوسطى وسكان جزر المحيط الهادئ، حيث بدأ النورديون في استعمار آيسلندا خلال القرن التاسع الميلادي، وبحسب الملاحم النوردية وجدوا عند وصولهم هناك رهبانا إيرلنديين يعيشون في مستوطنات قائمة. 

وربما عثر الرهبان على طريقهم إلى آيسلندا باتباع مسارات الطيور المهاجرة في قوارب بدائية دُعيت بـ"الكراكس".

ويشير إلى أن الرحلات كانت ممكنة في أشهر الصيف فقط، عندما كان هناك عدد قليل من النجوم مرئيا عند خطوط العرض العليا لآيسلندا وجرينلاند، وكان على الملاحين أن يعتمدوا بصورة رئيسة على الشمس وعلى الإشارات الطبيعية الأخرى للتعرف على وجهاتهم.

ويؤكد المؤلف أن الملاحين العرب أبحروا عبر المحيط الهندي خلال العصور الوسطى وحتى عصر النهضة، للقيام بتجارة مربحة شملت الحرير والعبيد والتوابل، وكان البديل عن المحيط الهندي طريقاً برية شاقة يجري تبادل البضائع فيها مرات  عدة، وتظهر الجغرافيا والطرق التقريبية للتجار العرب في المحيط الهندي من الصين وجزر التوابل وزنجبار حتى مدن كالإسكندرية وبغداد.

ويؤكد المؤلف أن معظم الخرائط العربية حافظت على الفكرة اليونانية لمحيط يحيط بالكرة الأرضية ولوجود الأقاليم، ففي ذروة امبراطوريتهم سيطر العرب على التجارة في الطرق البحرية بين شرق آسيا والهند وشبه الجزيرة العربية، على الرغم من وجود دليل على أنهم غامروا أبعد من مضيق جبل طارق نحو المحيط الأطلسي.

ويلفت النظر الى أن ثقافات الملاحة جميعها كان عليها أن تعالج تحديات متماثلة: التوجه المكاني، والقدرة على تقدير المسافات، وإيجاد الموقع من دلائل بيئية هذه تقنيات مشتركة سواء أكانت في البر أم البحر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد يرصد تاريخ مهنة الملاحة وتحدياتها كتاب جديد يرصد تاريخ مهنة الملاحة وتحدياتها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib