لندن ـ سليم كرم
بعد اكتشاف اثنين من سيارات مرسيدس بنز الكلاسيكية مؤخرًا، بعد عقود من ركودهما في مرآب مقاطعة يوركشاير، شمال إنجلترا، يخرجان لأول مرة للمزاد العلني، وإحدى السيارتين هي سيارة مثيرة للاهتمام من طراز مرسيدس بي 300 أديناور كابريوليه موديل 1954، وكانت في الماضي من أغلى السيارات في العالم وفقا لوكيل المبيعات "اتش آند اتش كلاسيك كارز".
ويعتقد أن سيارة مرسيدس بي 300 "أديناور" كابريوليه - التي يعتقد أنها واحدة من سبع نسخ فقط بنيت للقيادة من الجهة اليمنى- سوف تباع بمبلغ 50،000 إلى 70،000 جنيه استرليني بالمزاد المقرر عقده في 15 نوفمبر.أما السيارة الأخرى، وهي طراز أديناور صالون سي 300 موديل 1956، فتقدر قيمتها بما يتراوح بين 8 آلاف و12 ألف جنيه استرليني.
الجدير بالذكر أنه عندما أطلقت سيارة بي 300 كابريوليه في عام 1951 تكلفت ما يقرب من ضعف سعر كاديلاك المعاصرة، وكانت بلا شك واحدة من السيارات الأكثر عصرية، ناهيك عن انها كانت من السيارات باهظة الثمن في العالم.
تعدّ سيارة بي 300 واحدة من أول تصاميم مرسيدس الجديدة بعد الحرب العالمية الثانية. وكان أول ظهور لها في معرض فرانكفورت للسيارات عام 1951، وقد أعادت مرسيدس بنز انشاءها باعتبارها واحدة من أهم الشركات المصنعة للسيارات، معلنة أنها قد استأنفت دورها التقليدي لإنتاج سيارة عالية الجودة، ذات الأدوات الفاخرة عالية الأداء.
جاء محرك سيارة 300، ب2.996 سي سي، والذي يعمل على شكل ست أسطوانات، والذي يعمل أيضا على تزويد السيارة الرياضية 300SL الشهيرة، التي تم تزوديها بالوقود، بقوة 115 حصان في البداية. وارتفع انتاج الطاقة إلى 123حصان لنماذج 300 B و C اللاحقة، قبل إعادة تصميم سيارة 300 D في 1957.
وقد تم بناء مفهوم سيارات 300، وتم تجهيزها بشكل فاخر بمواد ذات مستويات عالية الجودة كما انها سريعة وأنيقة، وكانت واحدة من عدد قليل جدا من السيارات في ذلك الوقت قادرة على تحمل ستة ركاب مع سرعة عالية مستمرة.
وكشفت الأبحاث أنه سيارة كابريوليه بي 300 تركت مصنع مرسيدس في شتوتغارت في 19 نوفمبر/تشرين ثان 1953، عندما تم الانتهاء من صنعها باللون الأحمر. وقد تم تسجيل السيارة لأول مرة لمرسيدس بنز بالمملكة المتحدة واحتفظت بها الشركة حتى عام 1965. ثم كان حصل عليها اثنين من أصحاب القطاع الخاص قبل أن يتم الحصول عليها من قبل بائع في عام 1971، في مرحلة ما، لونت السيارة باللون الأزرق الداكن، على الرغم من أن الجلد الرخامي الداخلي الرفيع يبدو أصليا.
وكان المالك، وهو من محبي السيارات الكلاسيكية، قد اشترى السيارتين في سبعينيات القرن الماضي بنية إعادتهما للعمل ولكن لم يتمكن أبدا من القيام بذلك. وبذلك تكون السيارتان قد توقفتا عن السير لأكثر من 40 عاما في المرآب. وتمت تسمية السيارة على اسم المستشار الألماني الراحل ومحب مرسيدس بنز كونراد أديناور. وستباع السيارتان يوم 15 تشرين ثان/نوفمبر في متحف الحرب الامبراطوري في دوكسفورد بالقرب من كامبريدج.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر