العين الزجاجية الموت انتصار للمقاومة والحلم
آخر تحديث GMT 19:53:06
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

"العين الزجاجية" الموت انتصار للمقاومة والحلم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عمان ـ وكالات

أهدت الروائية الأردنية سحر ملص روايتها "العين الزجاجية" لشهداء الثورة السورية وذلك خلال حفل إشهار روايتها أمس الثلاثاء الذي نظمه منتدى الرواد الكبار بالعاصمة الأردنية عمّان بمشاركة واسعة من المثقفين والمهتمين بمتابعة المشهد الثقافي. وتدور أحداث الرواية في دمشق وعمّان حول فتاة تفقد خطيبها في معركة الدفاع عن الوطن "معركة الكرامة" حيث تصور الرواية الحالة النفسية لتلك الفتاة التي عانت من ألم الفراق والوحدة، "كان فدائيا يعانق الأرض والتراب ويشتاق لوطنه. روحه ليست أكبر من فراشة تحلق بحثا عن نقطة ضوء يذود بها عن الحق والحمى". وتصور "العين الزجاجية" التي يبلغ عدد صفحاتها 159 لحظات دخول بطلتها لمستشفى العيون لاستئصال عينها وتركيب عين زجاجية لا تلبث أن تموت داخل غرفة العمليات وتسرد بلغة عاطفية رقيقة تلك الدقائق الأخيرة ما بين لحظة الدخول لغرفة العمليات وحتى موتها البيولوجي. كما عالجت الرواية قضية اختلاف رؤية كل طرف للزواج، فالأم تريد عريسا غنيا جاهزا في حين تريد الفتاة رجلا يصنع معها الحاضر والمستقبل لا زوجا يمتلك أرصدة وعقارات. ولوحظ تآلف بين شخصيتين جمعهما موقف تراجيدي واحد فأثناء عملها في مصنع للخياطة، تعرفت مصادفة بفتاة فقدت خطيبها شهيدا أيضا وهذا كان يقتصر على الدراما السينمائية أو التلفزيونية. وتحوي الرواية الصادرة عن دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع بعمان ثلاثة مستويات للغة السردية الواصفة التي ترد غالبا على لسان الراوي العليم بضمير المتكلم أو الغائب، كما تتحدث في الوقت ذاته عبر أسلوب الهذيان وخاصة ما يتعلق بتجربة الحج. أما اللغة الثالثة فهي لغة الحوار بين شخصياتها وهي شبه عقلانية "معرفية" عبر جمل مختصرة تقدم الأفكار المطروحة للنقاش. وتسيطر على معظم 23 عنوانا، أجواء الموت كما هو الحال بالنسبة لخطيب البطلة الذي استشهد في معركة الكرامة في مارس/آذار 1968. وهذا يتمثل روائيا وواقعيا في حدثين رئيسيين تم توظيفهما بشكل متقن هما معركتا ميسلون والكرامة. والمتصفح لأحداث "العين الزجاجية" يكتشف أنه رغم أن معركة ميسلون بين الثوار السوريين وجنود الاحتلال الفرنسي انتهت بالهزيمة لثورة يوسف العظمة لكنها سجلت انتصارا حقيقيا للحياة وبعثا جديدا للمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي. وفي مداخلته "قراءة من منظور جديد"، رأى الناقد زياد أبو لبن أن الرواية تعالج موضوعا إنسانيا في نسيج علاقاته الاجتماعية المرتبطة بالمكان وتعمل على تشخيص عوالم المجتمع وقضاياه وتخلق واقعا خياليا له مقومات الواقع الحقيقي. وحسب أبو لبن فإن الرواية قامت على دمج الواقع التاريخي بالمتخيل الروائي وإشغال مساحة واسعة من الخيال الذي يقوم على مفهوم الخرافة الشعبية في دمشق وحواريها كالاستعانة بالجن والعفاريت وقرون التيس طلبا للشفاء. وختم حديثه بالقول إن الرواية تمزج الواقعي بالخرافي والتاريخي بالواقعي كي تؤسس عالما ينتفي فيه التاريخ كحقيقة واعتبرها من الروايات اللافتة للنظر في السنتين الأخيرتين. أما الناقد الدكتور سليمان الأزرعي فرأى أن "العين الزجاجية" عمل روائي متكامل بعد عشر مجموعات قصصية. وتحدث الأزرعي عن قضيتين نقديتين أولاهما الجدلية القائمة في الشخصية الإبداعية الواحدة وهي تأثيرات القاص في الروائي والروائي بالقاص والثانية تدور حول جدلية اقتحام الكاتبة لعالم الرواية متحدثا بهذا الشأن عن زحف قاصين نحو الرواية للارتقاء وتحقيق مردود مادي وشهرة أوسع من وجهة نظره. وأشار إلى الأسلوب السردي القائم على انتخاب أسلوب المراوحة بالبطلة "هناء" ما بين الهذيان واليقظة لافتا إلى أن الكاتبة مسكونة بقلق الموت وهذا لا يضير -حسب رأيه- العمل الروائي القائم أساسا على قضية الموت غير أن الرواية تحتفي بالحياة وليس الموت. وفي تعليقه رأى الدكتور أسامه شهاب من الجامعة الأردنية وجود تداخل في الأجناس الأدبية واعتبر "العين الزجاجية" أقرب إلى السيرة الذاتية وقبسات متناثرة مغلفة أحيانا ببعض الخواطر واللمحات الشعرية. وفي ردها على النقطة الأخيرة، قالت سحر ملص إن روايتها ليست سيرة ذاتية معترفة بأنها تنكرت في ثياب بطلتها لتقول رأيها في الحياة بعدما خاضت تجاربها وتفحصتها برؤية حكيمة. وخاطبت الحضور "اصنعوا لكم منارة رؤية للأيام المقبلة، انسجوا لبناتها من خيوط اللحظات ولا يوجعنكم وخز إبر الزمان فهي مثاقب في صخور الحكمة لتضيء حياتكم وتعبروا مطهرين من الذنوب إلى أرض السلام والعتق".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العين الزجاجية الموت انتصار للمقاومة والحلم العين الزجاجية الموت انتصار للمقاومة والحلم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib