البدون في رواية الكويتي إسماعيل فهد
آخر تحديث GMT 03:31:37
المغرب اليوم -

"البدون" في رواية الكويتي إسماعيل فهد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الكويت ـ وكالات

تشتغل رواية "في حضرة العنقاء والخل الوفي" على سؤالٍ بقدر ما تبدو الإجابة عنه بديهية، تظهر صعبة عند الوقوف عليه. إنه سؤال الروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل عن قضية "البدون" الشائكة في الكويت في ما وراء الكلمات والشخصيات والمواقف. يقول إسماعيل ".. شاغلني سؤال حاد ما زال يجول داخل رأسي. أيّهما مرهون بالآخر: وثيقة تملك بيت أم وثيقة انتماء لوطن". ويحاول الإجابة على هذا السؤال في سياق روائي يرسم له طريقا واضحا رغم صعوبته. على المستوى النصي، تبدأ الرواية الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون بالشجن وتنتهي به، وعلى المستوى الوقائعي تبدأ الرواية بين الحياة كما عاش إسماعيل فهد إسماعيل وقائعها فعلا، وبينها كما يريد أن يعيش بعض مواقفها، وبين ما يتوقع أن تكون. وبين البداية والنهاية يقتحم الروائي عالم المجتمع الكويتي من خلال قضية "البدون" ويقاربها روائيا محاولاً -وبكثير من الشفافية- ملامسة الجانب الذاتي لهذه الفئة من الناس، من خلال كائن واحد لا يمكن النظر إليه باعتباره النموذج بل باعتباره الحالة الخاصة. ولعل ذلك ما دفع بالروائي إلى إطلاق صفة ابن أبيه على بطله "منسي"، "... ولأنه لم يعرف اسم أبي بعد، التفت إلي.. بدرتْ عن محمد السريع ضحكة مرحة. نُطلق عليه اسمه الفني المنسي بن أبيه. منذ حادثتي هذه صرت ابن أبيه...". وبهذا يكون الروائي قد أطل من خلال الخاص على العام، وفي الحالين، ثمة فضاء روائي متعدد، متشعب، متنوع. وفي الوقت نفسه ثمة بيئة روائية تحتضن هذه المأساة لمواطنين ما زالوا يعيشون "بدون" جنسية تثبت انتماءهم لوطنهم قانونيا، بما ينجم عن ذلك من علاقة ملتبسة يغلب فيها سؤال الهوية لتلك الشريحة المنسيّة، فإلى أي وطن ينتمي هؤلاء؟! وهل الوطن معنى يقتصر على هوية نحملها أم ما نشعر به تجاه هذا الوطن؟ سؤال برسم الإجابة. ويعد الروائي إسماعيل فهد إسماعيل رائد فن الرواية في الكويت، كما يمثل أحد الأسماء المهمة في المشهد السردي العربي، وأصدر خلال أربعة عقود من مسيرته الإبداعية اكثر من عشرين رواية، إضافة إلى العديد من الدراسات الأدبية والأعمال المسرحية والقصصية. وقدم إسماعيل الفهد روايته الأولى "كانت السماء زرقاء" عام 1970، وقال عنها آنذاك الأديب المصري المعروف الأستاذ الشاعر صلاح عبد الصبور "كانت الرواية مفاجأة كبيرة لي، فهذه الرواية جديدة كما أتصور. رواية القرن العشرين. قادمة من أقصى المشرق العربي، حيث لا تقاليد لفن الرواية، وحيث ما زالت الحياة تحتفظ للشعر بأكبر مكان". ومن أبرز أعماله الروائية: "المستنقعات الضوئية" (1971)، "الحبل" (1972)، "الضفاف الأخرى" "ملف الحادثة 67" (1975)، "الشياح" (1975)، "الطيور والأصدقاء" (1979)، "خطوة في الحلم" (1980)، "قيد الأشياء" (1996)، "ذاكرة الحضور" (1996)، "العصف" (1996)، "الكائن الظل" (1999)، "سماء نائية" (2000).    

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البدون في رواية الكويتي إسماعيل فهد البدون في رواية الكويتي إسماعيل فهد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib