جذع تنونرواية فانتازية ذات مخيلة خصبة
آخر تحديث GMT 20:32:43
المغرب اليوم -

"جذع تنون"رواية فانتازية ذات مخيلة خصبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القاهرة ـ وكالات

حصلت رواية "جذع تنون" للكاتب عبدالله بركاتي والصادرة عن دار الرواق للنشر والتوزيع، على جائزة الرواية بمهرجان القلم الحر للإبداع في نسخته الثالثة، جاءت الرواية في 109 صفحات من القطع الصغير. وتعتبر رواية فانتازية، ذات مخيلة خصبة، استطاع عبدالله بركاتي من خلال قلمه أن ينق القارئ إلى منتصف القرن الثامن عشر، ليتعرف على حياة وأصول عائلة ملكية، أخذت زمانها وأزمان ربما قد كتبت لغيرهم، تحيط بها السرية، كما أنها اشتهرت بالحكمة والغموض، كان أبطالها هم لودوس وقبو أومود وزوجة أومود وأولادها الإثنان .وعلى الرغم أن رواية "جذع تنون" هي الرواية الأولى لعبدالله بركاتي إلا إنه استطاع اختيار عنوان جيد، يجذب عين القارئ، كما أن حبكته للقصة تفوق كونه مبتدئاً. اتبع عبدالله في كتابته للرواية على نظام القصيدة، إلا إنه استطاع الا يفقد الربط بين الجمل والأحداث، ولكن هناك ما يعيب الرواية أن بدايتها ليست مشوقه كما يتوقع القارئ، حيث يبدأ بوصف الزمن وعائلة تنون العريقة، وما يميزها عن غيرها من العائلات وأسلوبهم في التعامل مع شعبهم، بالاضافة إلى دستورهم الذي كان يحتوى على بعض القوانين التي لا بد أن يحفظها أي فرد ينتمي إلى عائلة تنون، والذي كان يلزم إي حاكم من عائلة تنون بطريقة معينه عند تعامله مع شعبه، حتى تحافظ العائلة على ثرواتها وتجعلها في زيادة مستمرة. وظلت البداية تسير بشكل بطيء ومختصر وفي الوقت نفسه، تحتوي على بعض الجمل العميقة التي تجعل القارئ يتوقف عندها كثيراً، وتظل الأحداث تسير على نفس النمط حتى صفحة رقم 30 حيث يبدأ عنصر التشويق عالياً، فتبدأ الأحداث تتصاعد والغرابة تزداد، خصوصاً الأحداث التي جاءت بعد غرق البلدة ورحيل جزء كبير من الشعب، وأيضاً موت الأب الذي أعقبه بعدها بعدد من الأعوام . وعند وصولك إلى صفحة رقم 40 تجد بركاتي يضيف على أحداث الرواية جرعة وجدانية خفيفة بقصة "أوزكان وبابل". وعند صفحة رقم 60 يبدأ منحنى التشويق في التصاعد، حيث يبدأ بركاتي في وصف عالم الأرواح ومحادثتها، ومنذ هذه النقطة تضح أمور كثيرة قد تكون توقفت عندها في بداية الرواية، مثلاً كموت "تنون الكبير"، كما كانت هذه النقطة بمثابة فلاش باك، ليروي لنا الكاتب الكثير من الأحداث القديمة التي مرت على هذه العائلة الكبيرة، وفي الجزء الأخير بمثابة تفسير وتحليل الأحداث الماضية وذلك بنظرة أبطال القصة. لقد استطاع بركاتي من خلال اسلوبه أن يجذب القارئ حتى يصل إلى النهاية، وعلى الرغم من أن الرواية صغيرة الحجم، إلا إنها تأخذ وقتا أكثر مما تتوقع عند قراءتك لها، حيث تتوقف عند جمل وأحداث كثيره، هذا بالإضافة إلى أن غلاف الرواية جاء معبراً عنها بشكل كبير حيث جاء غامضاً مثل الرواية تماماً . إجمالاً جاء أسلوب عبد الله بركاتي متميزاً في هذه الرواية، جمع بين الشعرية والنثرية في آن واحد، محافظاً على قواعد وأركان الرواية، واستطاع من خلال أسلوبه خلق رواية فنتازية جميلة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جذع تنونرواية فانتازية ذات مخيلة خصبة جذع تنونرواية فانتازية ذات مخيلة خصبة



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:50 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة
المغرب اليوم - اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة

GMT 09:42 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون
المغرب اليوم - أهم الوجهات الثقافية في جدة لعشاق الفنون

GMT 10:00 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة
المغرب اليوم - أفكار لتنسيق أثاث غرفة الطعام بأناقة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:13 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة المنتخب المغربي لمواجهة الغابون وليسوتو

GMT 20:33 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:13 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

موديلات قفطان مغربي على طريقة النجمات العربيات

GMT 09:51 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف "مروحة المطبخ"من الدهون والأتربة

GMT 08:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib