جذع تنونرواية فانتازية ذات مخيلة خصبة
آخر تحديث GMT 08:30:56
المغرب اليوم -

"جذع تنون"رواية فانتازية ذات مخيلة خصبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القاهرة ـ وكالات

حصلت رواية "جذع تنون" للكاتب عبدالله بركاتي والصادرة عن دار الرواق للنشر والتوزيع، على جائزة الرواية بمهرجان القلم الحر للإبداع في نسخته الثالثة، جاءت الرواية في 109 صفحات من القطع الصغير. وتعتبر رواية فانتازية، ذات مخيلة خصبة، استطاع عبدالله بركاتي من خلال قلمه أن ينق القارئ إلى منتصف القرن الثامن عشر، ليتعرف على حياة وأصول عائلة ملكية، أخذت زمانها وأزمان ربما قد كتبت لغيرهم، تحيط بها السرية، كما أنها اشتهرت بالحكمة والغموض، كان أبطالها هم لودوس وقبو أومود وزوجة أومود وأولادها الإثنان .وعلى الرغم أن رواية "جذع تنون" هي الرواية الأولى لعبدالله بركاتي إلا إنه استطاع اختيار عنوان جيد، يجذب عين القارئ، كما أن حبكته للقصة تفوق كونه مبتدئاً. اتبع عبدالله في كتابته للرواية على نظام القصيدة، إلا إنه استطاع الا يفقد الربط بين الجمل والأحداث، ولكن هناك ما يعيب الرواية أن بدايتها ليست مشوقه كما يتوقع القارئ، حيث يبدأ بوصف الزمن وعائلة تنون العريقة، وما يميزها عن غيرها من العائلات وأسلوبهم في التعامل مع شعبهم، بالاضافة إلى دستورهم الذي كان يحتوى على بعض القوانين التي لا بد أن يحفظها أي فرد ينتمي إلى عائلة تنون، والذي كان يلزم إي حاكم من عائلة تنون بطريقة معينه عند تعامله مع شعبه، حتى تحافظ العائلة على ثرواتها وتجعلها في زيادة مستمرة. وظلت البداية تسير بشكل بطيء ومختصر وفي الوقت نفسه، تحتوي على بعض الجمل العميقة التي تجعل القارئ يتوقف عندها كثيراً، وتظل الأحداث تسير على نفس النمط حتى صفحة رقم 30 حيث يبدأ عنصر التشويق عالياً، فتبدأ الأحداث تتصاعد والغرابة تزداد، خصوصاً الأحداث التي جاءت بعد غرق البلدة ورحيل جزء كبير من الشعب، وأيضاً موت الأب الذي أعقبه بعدها بعدد من الأعوام . وعند وصولك إلى صفحة رقم 40 تجد بركاتي يضيف على أحداث الرواية جرعة وجدانية خفيفة بقصة "أوزكان وبابل". وعند صفحة رقم 60 يبدأ منحنى التشويق في التصاعد، حيث يبدأ بركاتي في وصف عالم الأرواح ومحادثتها، ومنذ هذه النقطة تضح أمور كثيرة قد تكون توقفت عندها في بداية الرواية، مثلاً كموت "تنون الكبير"، كما كانت هذه النقطة بمثابة فلاش باك، ليروي لنا الكاتب الكثير من الأحداث القديمة التي مرت على هذه العائلة الكبيرة، وفي الجزء الأخير بمثابة تفسير وتحليل الأحداث الماضية وذلك بنظرة أبطال القصة. لقد استطاع بركاتي من خلال اسلوبه أن يجذب القارئ حتى يصل إلى النهاية، وعلى الرغم من أن الرواية صغيرة الحجم، إلا إنها تأخذ وقتا أكثر مما تتوقع عند قراءتك لها، حيث تتوقف عند جمل وأحداث كثيره، هذا بالإضافة إلى أن غلاف الرواية جاء معبراً عنها بشكل كبير حيث جاء غامضاً مثل الرواية تماماً . إجمالاً جاء أسلوب عبد الله بركاتي متميزاً في هذه الرواية، جمع بين الشعرية والنثرية في آن واحد، محافظاً على قواعد وأركان الرواية، واستطاع من خلال أسلوبه خلق رواية فنتازية جميلة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جذع تنونرواية فانتازية ذات مخيلة خصبة جذع تنونرواية فانتازية ذات مخيلة خصبة



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 07:57 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

كوريا الجنوبية تمنع الرئيس يون سوك يول من مغادرة البلاد
المغرب اليوم - كوريا الجنوبية تمنع الرئيس يون سوك يول من مغادرة البلاد

GMT 03:59 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان
المغرب اليوم - كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان

GMT 20:25 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل تاعرابت يعود كأساسي في فوز بنفيكا على "لخ بوزنان"

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

جمال المرأة له نفس تأثير المخدر على مخ الرجل

GMT 08:02 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

"HP" تكشف عن حاسبها الهجين "Pro x2 612 G2"

GMT 00:13 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تكشف تفاصيل استعدادها للحفلات لترضي جمهورها

GMT 13:55 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

زينة الداودية ضيفة برنامج "رشيد شو"

GMT 23:20 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

6 قواعد إتيكيت أساسية قيادة السيارة في الشوارع

GMT 21:16 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

جزائريون يقودون حملات لوقف الإبادة ضد مسلمي بورما

GMT 05:10 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤكد حظر صيد سمك الحفش في بحر قزوين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib