يَسمعونَ حَسِيسَها رواية للعتوم في طَبعتها الثالثة
آخر تحديث GMT 16:00:59
المغرب اليوم -
تكليف محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ التي تدير محافظة إدلب منذ عدة سنوات بتشكيل حكومة سورية للإشراف على المرحلة الانتقالية ميليشيات الحوثي تُعلن تنفيذ عملية عسكرية جنوب مدينة يافا في وسط إسرائيل بطائرة مسيرة جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدواناً على منطقة ريف درعا جنوب سوريا مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية تعيين لطيفة الطرش في منصب رئيسة مصلحة المحافظة والترميم بالمركز الوطني للدراسات والأبحاث في التراث المغمور بالمياه منظمة الصحة العالمية تُعلن عن تفشي مرض غامض في جمهورية الكونغو الديمقراطية ويصيب أكثر من 400 شخص زلزال يتسبب فى اندلاع حريق بمنجم فحم في روسيا مقتل 10 أشخاص جراء الفيضانات العارمة والانهيارات الأرضية في إندونيسيا وفاة الفنان السعودي عبد الله المزيني عن عمر يناهز 84 عاماً بشار الأسد يصل العاصمة الروسية موسكو برفقة عائلته وروسيا تقدم لهم حق اللجوء اعتقال كيم يونج- هيون وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق بتهمة الخيانة
أخر الأخبار

"يَسمعونَ حَسِيسَها" رواية للعتوم في طَبعتها الثالثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عمان ـ وكالات

أيّ روحٍ تلك الّتي تتحمّل كلّ هذا المستوى من العذاب؟! ما الّذي يجعل الجسد البشري قادِرًا على أن يبتلع جمر المحنة في أوج التهابه واضطرامها؟! كيف يُمكن لإنسانٍ أن يُقاوم الرّعب والهذيان والجنون والموت والمرض والانفصام والكآبة في مُحيطٍ يطفح بها كافّة دون انقطاع؟! ماذا يكمن خلف تلك الإرادة الجبّارة حتّى يكون صاحبُها مُصمِّمًا أن يقطع سبعة عشر عامًا من العيش في جهنّم على الأرض، ويخرج حيًّا من هناك؟ تلك هي رواية الشّاعر والرّوائيّ الأردنيّ (أيمن العتوم). تصدر الطّبعة الثّالثة من رواية: (يسمعون حسيسها)، بعد نفاد الأولى والثّانية في ثلاثة أشهر، وفي أقلّ من نصف سنة تُصدِر المؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر الرّواية في طَبعتها الثالثة، مِمّا يجعلها في قمّة الصّدارة من المبيعات في الأردنّ وخارجه، إذْ سجّل الموقع الرّسمي لمعرض الرّياض على التويتر المراتب الستّ الأولى للرّوايات الأكثر مبيعًا في المعرض في دور النشر العربيّة، فجاءت (يسمعون حسيسها) في المرتبة الأولى، وجاءت (يا صاحبَي السجن) في المرتبة الثانية، وكلا الرّوايتان (للعتوم). تروي (يسمعون حسيسها) قصّة الطّبيب (إياد أسعد) الّذي اعتُقِل من المستشفى في دمشق حيثُ كان يعمل، واقتيد في البداية إلى فرع الخطيب ليمكث فيه سنتين يواجه فيهما من الأهوال ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر. ثمّ يُرَحّل هو ومجموعة كبيرة من المساجين إلى سجن تدمر الصّحراوي، وهناك يبدأ رحلة الغياب الّتي لا يُمكن لأيّ لغة أو بيانٍ أو كلماتٍ أن تصف مستوياتها من العذاب والقهر والإهانة والحَيونة. مُشاهدات الطّبيب (إياد أسعد) في هذه الرّواية تتحدّث عمّا عايشه في المهجع رقم (27) الّذي مكث فيه أكثر من اثني عشر عامًا، والمهجع (34) الّذي قضى فيه ما تبقّى له من السّبعة عشر عامًا وهي كامل فترة سجنه. واجه هو ومجموعة المساجين الآخرين الموت في كلّ لحظة، وعاينوا الهلاك في كلّ ثانية، وارتفع أمام ناظريه (699) شهيدًا على أعواد المشانق، وكان أخوه الأصغر المهندس (أحمد) أحد هؤلاء الّذين أُعدِموا أمام عينيه.  وثّق البطل في هذه الرّواية كلّ ما يخصّ السّجن من طرائق التّعذيب المُمَنْهجة، والقتل، والسّحل، وتشويه الوجوه والأجساد، ووثّق في المقابل الإرادة القويّة الّتي تمتّع بها السّجناء والّتي استطاعوا بها أن يواجهوا العيش في جهنّم لعَقدين من الزّمان والخروج منها أحياء.. وحديثه عن الأمراض الّتي فتكتْ بآلاف السّجناء، وكادت عدواها تنتقل إلى السّجانين أنفسهم... ورصد البطل مجتمع السّجن الّذي تنشب فيه بعض الخلافات أحيانًا بسبب اختلاف الرّأي أو الفكر أو المنهج...!! الرّواية تنضح بالألم المُرعب، لكنّها في المقابل ترشح بالأمل المُطمئن، وبالأمل واجه السّجناء الّذين خرجوا أحياء كلّ آلامهم، وبالإيمان العميق، والارتباط بمن يُحبّون خارج السّجن حاولوا الحياة؛ فبعضهم نجح وبعضهم سقط في حفرة الاكتئاب أو الجنون أو التنبّؤ!! بعد روايته الأولى: (يا صاحبي السّجن) تأتي رواية (يسمعون حسيسها) الثّانية في أدب السّجون للعتوم، وهي في طبعتها الثّالثة هذه تضمّ بين دفّتيها (368) صفحةً توزّعت على (60) فصلاً. وتصدُر في طبعةٍ أنيقةٍ تصدّر غلافَها الأماميّ لوحةٌ للفنّان الرّوسيّ (فيودور برونيكوف) رسمها عام 1872، وعلى غلافها الخلفيّ ظهرتْ الأعمال الأخرى للشّاعر والرّوائيّ (العتوم).

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يَسمعونَ حَسِيسَها رواية للعتوم في طَبعتها الثالثة يَسمعونَ حَسِيسَها رواية للعتوم في طَبعتها الثالثة



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 03:59 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان
المغرب اليوم - كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 10:43 2016 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

مواجهة بين نور عرقسوسي ومحمد خيري على حلبة "حرب النجوم"

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib