الرباط - المغرب اليوم
أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة، في طنجة، أن المغرب يسير في "الاتجاه الصحيح" لتسريع وتيرة انتقاله الطاقي وتنويع مصادر الطاقة وتوطيد اندماجه الإقليمي.
وقالت بنخضرة، في جلسة نقاش عامة حول "الآفاق الطاقية العالمية: أية نماذج للانتقال الطاقي المستدام والممكن" ضمن منتدى ميدايز 2017، " إننا نوجد في إطار دينامية الانتقال الطاقي، التي تجعل من تطوير الطاقات المتجددة واحدة من المكونات الأساسية لشبكة الموارد الطاقية، بالإضافة إلى إدخال الغاز الطبيعي الذي يعتبر بمثابة العمود الفقري للأنظمة الطاقية العالمية".
وأشارت إلى أن "الحاجة للطاقة تشهد نموا كبيرا على مستوى العالم بسبب النمو الاقتصادي والديموغرافي"، مبرزة أن المغرب، الذي يتوفر على سياسة طاقية واضحة للغاية ،أرسى دعائمها الملك محمد السادس، وتقوم على تطوير الطاقات المتجددة والغاز الطبيعي، صار يمتلك اليوم وسائل تلبية حاجاته الطاقية بشكل ملائم.
و أشارت إلى العديد من مشاريع الطاقات الشمسية والريحية والمائية التي تم إطلاقها ، والتي ستساهم ب 52 في المائة من الإنتاج الطاقي في أفق عام 2030، مضيفة أن المغرب تمكن من بلوغ إنتاج 32 في المائة من حاجياته من الكهرباء من موارد متجددة، وستنتقل هذه النسبة إلى 42 في المائة في أفق عام 2020.
وأبرزت أن "التركيبة الطاقية للمغرب مفتوحة، وكل المشاريع تتقدم بالشكل المناسب"، مؤكدة أنه يتعين "تسريع" سياسة النجاعة الطاقية للمغرب.
وسجلت بنخضرة أن المملكة مشهود لها اليوم بكونها "نموذج" في مجال تطوير الطاقات المتجددة في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط والعالم، بفضل المشاريع الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، خاصة محطة الطاقة الشمسية "نور ورزازات" التي دخل شطرها الأول حيز الاستغلال، فيما توجد باقي المحطات في طور البناء والتسليم تدريجيا.
وبخصوص السياسة الطاقية بإفريقيا، ذكرت بأن حوالي 600 مليون نسمة بالقارة تعيش دون كهرباء، مؤكدة على أن "المغرب انخرط في مسلسل اندماج إقليمي عبر إطلاق مشاريع من شأنها أن تلعب دورا مهما في المستقبل، وذلك ضمن إطار تعاون جنوب – جنوب فعال وشامل وفق منطق رابح – رابح، يثمن الموارد الطبيعية للقارة، ولكن أيضا الموارد البشرية التي يتعين مواكبتها عبر التكوين".
ويسلط منتدى ميدايز، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس تحت شعار "من انعدام الثقة إلى التحديات .. عصر الاضطرابات الكبرى"، الضوء على التنمية بإفريقيا، سواء على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر