الرياض ـ وكالات
تستعد السعودية لمواجهة أزمة الغذاء العالمية بزيادة الخزن الاستراتيجي للقمح؛ لتغطية الاستهلاك لمدة عام كامل بدلا من المعمول به حاليا، ستة أشهر، وذلك بعد استكمال المشاريع التوسعية التي تنفذها الآن. وأبدت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق استعدادها لأي طلبات إضافية، إذ يبلغ حجم المخزونات حالياً من مادة الدقيق كمية أكثر من 2.7 مليون كيس، وذلك استعداداً لأي طلبات إضافية. وأوضح لـ ''الاقتصادية'' المهندس وليد الخريجي مدير عام المؤسسة، أن المؤسسة تحافظ وبصورة دائمة على مخزون استراتيجي من القمح المخصّص لإنتاج الدقيق يعادل حاجة الاستهلاك لمدة ستة أشهر، وستعمل المؤسسة خلال السنوات المقبلة على زيادة هذا المخزون لتغطية حاجة الاستهلاك لمدة عام كامل، وذلك بعد استكمال المشاريع التوسعية التي تنفذها المؤسسة، مشيراً إلى أنه يتم وضع خطة تشغيلية لتغطية كل احتياجات المخابز والسوق من الدقيق مع المحافظة على مخزون كبير في مستودعاتها لمواجهة أي طلبات إضافية بداية كل عام. وقال إن هناك توجيهات مباشرة من وزارة الداخلية بتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية لضمان عدم تسرُّب أي كميات من الدقيق إلى خارج البلاد، كون هذه المادة مدعومة وتلقى المؤسسة تعاونًا كبيرًا في هذا الشأن مع الجهات ذات العلاقة، كما أن هناك تنسيقاً مستمراً مع وزارة التجارة والصناعة لتحديث بيانات الموزعين المعتمدين لدى المؤسسة في كل مناطق البلاد لضمان تأمين الكمية الفعلية لتغطية احتياجات المخابز والمحال التجارية الكبرى، وفيما يتعلق بتصدير المنتجات التي يدخل الدقيق المدعوم في تكوينها، فالمؤسسة قامت برفع دراسة مفصلة حول حجم تلك المواد للمجلس الاقتصادي الأعلى ورؤيتها حول التعامل في مثل هذا الشأن والمؤسسة بانتظار ما سيصدر من قرارات لمعالجة هذا الوضع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر