الرباط - المغرب اليوم
“يقود صعود إفريقيا في مشهد الطيران العالمي كل من المغرب ونيجيريا وجنوب إفريقيا، مدفوعا بنمو قطاعات الطيران الخاص والتجاري والعسكري، ما يوفر فرصا هائلة في مجال التصنيع، من الطائرات الخاصة إلى الطائرات العسكرية بدون طيار”، كانت هذه واحدة من الخلاصات التي وردت في تقرير حديث نشرته مجلة “فوربس” الأمريكية، اعتبر أن “المغرب هو بوابة نهضة الطيران في القارة السمراء، إذ يجعله موقعه الإستراتيجي والمناخ الصديق للاستثمار الذي يوفره بلدا جاذبا لشركات الطيران الدولية”.
وأشار تقرير “فوربس” إلى أنه “بالنسبة لرواد المال والأعمال والشركات فإن المملكة المغربية تنتهج سياسة السماء المفتوحة التي تشجع الاستثمار الأجنبي والشراكات، وهو ما يمهد لنمو لقطاع الطيران في هذا البلد”، مسجلا أن “صناعة الطيران في إفريقيا تسير في مسار تصاعدي بقيادة المغرب ونيجريا وجنوب إفريقيا، إذ يعكس نمو هذا القطاع في القارة توسع اقتصادات هذه الدول وازدهار الطبقات الوسطى فيها، إضافة إلى ارتفاع القدرة الشرائية لمواطنيها”.
في هذا السياق أورد المصدر ذاته أن “هذه التطورات توفر فرصا فريدة بالنسبة لرجال الأعمال للاستفادة من السوق الإفريقية سريعة النمو، التي تزخر بعدد من المؤهلات والإمكانيات، من خلال الاستثمار في المشاريع المتعلقة بالطيران، وبالتالي المساهمة في تشكيل مستقبل هذا المجال في إفريقيا، مع الاستفادة من نموه”.
وسجل المصدر عينه أن “صعود قطاع الطيران في إفريقيا ليس مجرد ظاهرة إقليمية، بل يحمل آثارا عالمية، ذلك أن تزايد القدرة على الاتصال بهذه القارة يزيد من اندماجها في المنظومة الاقتصادية العالمية، ويحفز النمو الاقتصادي على المستوى القاري والعالمي”، مشيرا إلى أن “تحول المغرب إلى جانب البلدين الآخرين إلى مراكز صاعدة للطيران يجعل من إفريقيا ليس فقط مجرد وجهة لشركات الطيران العالمية، وإنما لاعبا فاعلا في هذه الصناعة”.
وتوقعت “فوربس” أن “يشهد قطاع الطيران في إفريقيا قفزة نوعية وتطورا سريعا نتيجة توسع قاعدة الطبقات المتوسطة، ومن ثم تحول هذه القارة من مجرد مستهلك إلى منتج للطائرات المدنية منها والعسكرية”، واستدركت: “غير أن عدم الاستقرار السياسي واحتياجات اليد العاملة المؤهلة مازالت تشكل عقبة أمام تحقيق النمو المستدام في هذا القطاع”.
وخلصت المجلة الأمريكية إلى أن “المغرب مهيأ لجذب المزيد من شركات الطيران كنتيجة منطقية لموقعه الإستراتيجي المتميز وسياساته الاقتصادية في هذا الإطار”، موردة أن “صعود إفريقيا نحو السماء هي رحلة سيراقبها العالم ورجال المال والأعمال بكثير من الاهتمام”.
يذكر أن مجموعة من الشركات المتخصصة في صناعة الطيران المدني والعسكري على حد سواء أصبحت تبحث عن موطأ قدم لها في المغرب، حيث كشفت شركة “براد أند ويتني” الأمريكية المتخصصة في تصميم وتصنيع محركات الطائرات، أواخر شهر يونيو الماضي، عن “استعدادها لافتتاح فرع لها بمدينة الدار البيضاء في أفق 2025″؛ فيما كان الرئيس الأسبق لمكتب الاتصال الإسرائيلي صرح بأن شركة الدفاع الإسرائيلية “إلبيت سيستيمز” تخطط بدورها لتشييد مصنعين لصناعة الطائرات العسكرية بدون طيار على أراضي المملكة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر