الشباب يشدون الرحال إلى مصانع طنجة للعمل بها
آخر تحديث GMT 18:33:17
المغرب اليوم -

الشباب يشدون الرحال إلى "مصانع طنجة" للعمل بها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشباب يشدون الرحال إلى

مدينة طنجة المغربية
الرباط -المغرب اليوم

بدون أن يفكر كثيرا في مآلات فاجعة معمل طنجة”، يحزم مصطفى (24 سنة) حقائبه متوجها إلى “عروس الشمال” للبحث عن عمل ينهي سنوات الإخفاق غير المنتهية؛ فبعد رحلة دراسية شاقة توجت بنيله دبلوم في المحاسبة وشهادة الإجازة في القانون، يستعد هذا الشاب القادم من جبال وزان لخوض غمار البحث عن فرصة عمل في أحد معامل “الكابلاج” بمدينة طنجة.ويشد آلاف الشباب الرحال إلى مدينة طنجة للبحث عن فرص شغل في المنطقة الاقتصادية الحرة المعروفة بمصانعها المتنوعة ومعاملها التي تستقطب أفواجا من العاطلين؛ بينما تشير تقديرات رسمية إلى أن “منطقة طنجة توظف 40 في المائة من العمال الناشطين”، فيما “58 في المائة من السكان العاملين يشتغلون في الخدمات، و19 في المائة في الصناعة”.ولا يبدو أن فاجعة “معمل طنجة” ستحدّ من توافد هؤلاء العاطلين على “مدينة البوغاز”‎، لا سيما في ظل ارتفاع نسبة البطالة إلى 11 في المائة، بسبب تفشي وباء “كورونا” في البلاد؛ فالمعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط تشير إلى أن نسبة البطالة أكثر انتشارا في صفوف حاملي الشهادات الجامعية، بـ17.8 في المائة.

ويُرتقب أن يرتفع معدل البطالة في الفصل الثاني من السنة الجارية أخذا بعين الاعتبار تداعيات أزمة فيروس “كورونا” المستجد، وما ترتب عن حالة الطوارئ الصحية، المطبقة منذ 20 مارس الماضي، من توقف في عدد كبير من المقاولات وقطاعات الإنتاج في المملكة.ويقصد منطقة “العوامة” بمدينة طنجة مئات الشباب كل يوم طلبا للعمل، بينما غالبيتهم يأتي من قرى ومدن قريبة (الشاون- وزان- القصر الكبير- والحسيمة..)، ومع إغلاق المعابر الحدودية لم يعد أمام هؤلاء سوى البحث عن بديل لكسب رزق يسد حاجياتهم.ويشير الحقوقي والفاعل المدني حسن الحداد إلى أنّ “طنجة تشكل ملاذا لعدد من الباحثين عن العمل، بحيث إن وجود منطقة صناعية متكاملة يشجع عددا من الشّباب للقدوم إلى “عروس الشمال” وبدء مشوار البحث عن عمل”، مبرزا أن “العامل البسيط يمثّل الحلقة الأضعف في معادلة الاقتصاد المحلي والوطني”.

وبشأن تأثير واقعة “مصنع طنجة” على الناشطين في منطقة جبالة وإقبالهم على طلب الشغل في مدينة “البوغاز”، أبرز الحقوقي والفاعل المدني ذاته أن “هذا التخوف مشروع، لأن الأمر يتعلق بحياة مواطنين؛ لكن على هؤلاء، قبل أن يخوضوا تجربة العمل، أن يسألوا عن حقوقهم القانونية وظروف العمل”.وقال الحداد بأن “الفقر والحاجة يدفعان المواطن المغلوب على أمره إلى القبول بالعمل بشروط غير إنسانية”، مبرزا أن “هناك 400 معمل في طنجة مشابه لـ”معمل الموت””.

من جانبه، قال محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، بأن “هناك عبودية جديدة في المنطقة الصناعية بطنجة”، مبرزا أن “العمال يتحولون إلى آلات بدون روح، كما تعاني العاملات من عدد من المشاكل”، وشدد على أن “ظروف البادية الصعبة تدفع الناس إلى البحث عن بدائل”.واعتبر بنعيسى أن “الفقر هو أشد وأقسى من المطالبة بتحسين ظروف العمل”، مبرزا أن “عدم التوزيع العادل للثروة وغياب التنمية المجالية يدفعان شباب منطقة الشمال إلى ترك مدنهم وقراهم والتوجه رأسا إلى طنجة”.

قد يهمك ايضا :

الرابور المغربي “مسلم” يعلق على فاجعة مدينة طنجة

الشرطة المغربية توقف متهم في مدينة طنجة

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب يشدون الرحال إلى مصانع طنجة للعمل بها الشباب يشدون الرحال إلى مصانع طنجة للعمل بها



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:41 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 06:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:46 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر سيتي في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنكليزي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib