الملحون  فن مغربي أصيل معرض للانقراض
آخر تحديث GMT 21:28:16
المغرب اليوم -

"الملحون" فن مغربي أصيل معرض للانقراض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مراكش_د ب ا

يعتبر "الملحون" من أنواع الموسيقى التي تميّز المغرب عن باقي البلدان العربية، إذ يعتبر رافداً أساسياً من روافد الذاكرة الفنية المغربية منذ أكثر من ستة قرون. لكن هذا الفن ومن يمارسونه باتوا ضحية التهميش وعدم الإنصاف. إيقاعات خاصة ومواويل أصيلة تعبر عما يخالج الإنسان من مشاعر تتخذ من اللهجة العامية أداتها ومن مضامين اللغة الفصحى بشعرها ونثرها مادتها، التي تتلون مواضيعها بألوان المدائح النبوية والعشق والسلام والرثاء وغيرها. إنه فن "الملحون" المغربي، الذي ظهر لأول مرة في العهد الموحدي خلال القرن السابع الهجري. نشأ في مدينتي سجلماسة وتافيلالت ونما في مراكش وفاس ومكناس وسلا. ويعتبر "الملحون" فناً شعرياً وإنشادياً وغنائياً متميزاً في المغرب وعرف صعود أسماء ستظل عالقة في الذاكرة الشعبية المغربية، من أمثال سيدي عبد القادر العلمي، شيخ متصوفة "الملحون" وسيدي عمر اليوسفي و الجيلالي امتيرد وسيدي قدور العلمي وغيرهم. ضد الغياب والتهميش... حول اضمحلال هذا النوع الفني يقول الفنان سعيد المفتاحي، المعروف بـ"سفير الملحون"،فن الملحون يتخبط في مجموعة من المشاكل، إذ يدَرَّس فقط في معهدين تابعين لوزارة الثقافة المغربية. فنان الملحون يعاني التهميش والفقر وبالتالي لا تسمح له هذه الظروف القاسية بالإبداع ويبقى اجتهاده مقتصراً على حفظ وجمع القصائد بطريقة تقليدية". ويضيف المفتاحي: "حان الوقت، ونحن متأخرون في هذا المجال، لوضع قانون لحماية المبدعين المغاربة وحقوقهم. يكفينا رؤية فنانينا يبكون في قنوات التلفزيون، فالحفاظ على 'الملحون' أمانة في عنق كل من يهوى الإبداع الحقيقي والإنساني الجميل". من جهته، يرى عبد المجيد فنيش، الباحث في التراث المغربي، أن "الملحون هو سرد مصحوب بالنقر الموسيقي، والمطلوب هو صيانة هذا الموروث وتوفيره في مطبوعات مرفقة بتحقيقات وشروحات وتفسيرات". وفي رد على سؤال حول مناعة "الملحون" ضد اكتساح الأغاني العصرية، يشير فنيش إلى أن "الملحون الذي صمد أكثر من ستة قرون لا يمكن إلا أن يواصل صموده قروناً أخرى، لأن الملحون له قابلية أساسية للتطور".  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملحون  فن مغربي أصيل معرض للانقراض الملحون  فن مغربي أصيل معرض للانقراض



GMT 04:32 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

حسن شاكوش يطرح أحدث أغنياته "اللى خانوا في عيني ماتوا"

GMT 18:06 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بهاء سلطان يحقق 1.5 مليون مشاهدة بـ كأنك مسكن

GMT 17:31 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي تحتفل بنجاح تجربتها المسرحية الأولى "شمس وقمر"

GMT 15:24 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رمضان يشوّق جمهوره لثاني أغنيات ألبومه

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح برومو ألبوم نبيل شعيل الجديد يا طيبي

GMT 18:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد منير يعود بأغنية جديدة بالتعاون مع عزيز الشافعي

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 13:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best
المغرب اليوم - إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best

GMT 16:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنستغرام تتخلص من التحديث التلقائي المزعج عند فتح التطبيق

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 06:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أمزازي يؤكد أن الإحباط يحدّ من الرقي بمستوى الجامعات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

محمد برابح ينتقل إلى فريق نيميخين الهولندي

GMT 01:58 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

علامة صغيرة تشير إنك مصاب بفيروس كورونا

GMT 06:32 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم في إطلالة جذابة باللون الأسود

GMT 01:51 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 14:27 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود الخطيب يُشعل حماس لاعبي "الأهلي" قبل مواجهة "الترجي"

GMT 06:12 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"إيتون Eaton- واشنطن" عنوان مميَّز للفنادق الفخمة

GMT 14:01 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حياة "غريس موغابي" المرفهة تتحول إلى أمر صعب للغاية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib