بني ملال - المغرب اليوم
شهدت بني ملال صباح السبت أحدات تكسير أكثر من 3 سيارات كانت مركونة بجوار منازل أصحابها لكن أحد الشبان المجرمين عمد إلى تكسيرها وهو يلوح بسيف كبير في وجه الحرّاس الليليين، لكن أمام هذه الفوضى التي سبّبها اضطر أحدهم إلى استدعاء الشرطة التي حاولت وقف الجاني الذي لم يستمع إلى كلام الشرطة وهدّد كل من اقترب منه فقام ضابط شرطة بإطلاق ثلات طلقات نارية أصابت الجانح الذي سقط مدرجا بالدماء ليلفظ أنفاسه داخل المستشفى الجهوي في بني ملال.
وقد فتحت النيابة العامة تحقيقا في الموضوع من أجل الكشف عن ملابسات هذا الحادث وقد علّق أحد المواطنين على صفحته في "فيسبوك" بالقول مرة أخرى نقف مشدوهين أمام ما يحصل نقف عاجزين عن الكلام وأكثر عجزا عن إعطاء موقف، نحن ضد استعمال العنف من طرف الشرطة هذا أمر لا نقاش فيه و ماذا وإن كان هذا العنف هو إطلاق نار نتج عنه وفاة شخص؟
ولكن نحن كذلك ضد أن يتحول مواطن إلى عنترة بن شداد يحمل سيفا و يهدّد أمن المواطنين وأضاف أن هناك مشكلة ينبغي فتح النقاش حولها وهي أن هناك تحوُّل مجتمعي خطير أصبح المواطن فيه عنيفا أكثر فأكثر والشرطة أكثر عنفا في الرد، فما وقع في بني ملال يكشف أننا أصبحنا نتدرج في درجات العنف ومن يدري قد تتحوّل شوارعنا ذات يوم إلى شبه شوارع مدينة بوغوتا أو سانتياغو ، وكل المؤشرات تشير إلى ذلك :فالشباب يعاني التهميش والبطالة إلى درجة اليأس، ومخدرات وخمور بأبخس الأثمان و في متناول اليد بل أمام أبواب المدارس، وسياسات عقيمة تفرز مزيدا من الفقر والتهميش، ورجال أمن يعانون الأمرّين في صمت عرضة إلى كل أشكال الضغوط الشخصية والمتعلقة بالعمل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر