الدار البيضاء - المغرب اليوم
أعلنت جمعية "المغرب ديجيتال"، التي تم إنشاؤها حديثا بمبادرة من مقاولات عاملة في قطاع الإعلام الرقمي، أنها ستعمل بشكل حثيث من أجل إشعار المعلنين المغاربة بأهمية رفع حجم استثماراتهم في مجال الإعلانات على الويب. وأوضح رئيس جمعية "المغرب ديجيتال"، مهدي بن سليم، أن حجم الاستثمارات التي تخصص المجموعات الاقتصادية والصناعية المغربية تظل ضعيفة جدًا مقارنة مع ما هو موجّه لباقي الدعامات الإعلامية الورقية وكذلك القنوات التلفزيونية والإذاعات. وأشار بن سليم إلى أن عمل الجمعية سينصب على تثمين المكانة التي أضحت تتمتع بها المواقع الإعلامية والخدماتية في المشهد الإعلامي بشكل عام، وقطاع الإنترنت بشكل خاص، في ظل تزايد عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية داخل المغرب. وأفاد بأن جمعية المغرب الرقمي وضعت مجموعة من الأهداف لاشتغالها، على رأسها تنظيم القطاع بشكل احترافي، وتوفير الأجواء المثلى لتطوير أدائه، والرفع من مساهمته في النمو الاقتصادي للبلد، لافتًا إلى أن السوق الرقمي المغربي يفتقد إلى الشفافية والهيكلة والتقنين الضروري لإضفاء احترافية أكبر عليه. ونوّه إلى إشكالية تتعلق باستحواذ مواقع غوغل و"فيسبوك"، على حصة الأسد في سوق الإعلانات المغربي، بالرغم من المكانة التي تحظى بها مجموعة من المواقع سواء تعلق الأمر بالكم أو الكيف وجودة المحتوى الذي تقدمه. ويعتزم "المغرب ديجيتال" جمع المؤسسات الإعلامية المتخصصة في إنشاء المحتوى والوكالات الرقمية وباقي الفاعلين في القطاع من خلال قطب "الميديا" داخل هياكل هذه الجمعية. وأعلنت الجمعية نيتها التركيز على الإكراهات التي تواجه المقاولات الناشئة "ستارتاب" العاملة في قطاع التجارة الإلكترونية، لاسيما فيما يتعلق بالإكراهات الضريبية، والمصاريف الكبيرة المرتبطة باللوجيستيك، وانعدام البنيات التحتية الواجب توفرها للرفع من أداء هذا القطاع، إلى جانب استمرار حالة التخوف من التعامل مع الأداء الإلكتروني من طرف شريحة واسعة من المغاربة. واعتبر المهنيون العاملون في القطاع الرقمي، الملتئمُون ضمن الإطار التنظيمي "المغرب الرقمي"، أنه يجب إعطاء الأولوية لوضع مخطط عمل واضح المعالم، والتركيز على الأوراش التي تحظى بالأولوية، والتعامل معها على المديين القصير والمتوسط.