الدار البيضاء - جميلة عمر
تفجّرت فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل في وجه قياديين من صقور "العدالة والتنمية"، بعد تورطهما في لعب دور الوساطة في زواج مشبوه بين إحدى مناضلات الحزب "كريمة، ف"، وهي إطار في مديرية الضرائب في الرباط، وبين الصحافي المصري في قناة "الجزيرة" أحمد منصور، الذي تخلى عنها، بعد شهر عسل قضياه بين إسطنبول وباريس، دون توثيق زواجهما، ليترك لها أخيرًا صداقًا عبارة عن استدعاء من طرف الشرطة، وفضح زواج غير معترف به في المغرب.
واستدعت الشرطة القضائية في سلا، مساء أمس الثلاثاء، المناضلة في حزب "العدالة والتنمية" كريمة.ف؛ لتقديم إفادتها بخصوص ما راج في الصحافة عن وجود زواج عرفي جمعها بصحافي قناة "الجزيرة" أحمد منصور قبل 3 أعوام.
وكشف مصدر مطلع، أن "كريمة.ف" صرحت لعناصر الأمن التي تبحث في الموضوع، بأنَّ زواجها تم على الشكل الآتي، حيث تقدم لخطبتها الصحافي أحمد منصور في بيت والديها وبحضور عائلتها، مشيرة إلى أنَ الزواج تم، لكن توثيقه جرى في لبنان نظرًا إلى الظروف التي كانت تعيشها مصر، البلد الأصلي لأحمد منصور.
وأشار المصدر إلى أنَّ حزب "المصباح" لم يستسغ استدعاء مناضلته، ولا فتح هذا الملف بهذه الطريقة، والتي تستهدف تشويه صورة الحزب، لافتا إلى أنَّ أحمد منصور تزوج عرفيًا بمغربيات من بينهن صحافيات، وبنفس الطريقة.
وأضاف أنَّ "الصحافي المشهور بكثرة زيجاته العرفية، تزوج 17 امرأة بطرق مشبوهة من مختلف البلدان العربية، ضمنهن أربع مغربيات"، منوهًا بأنَّ "الصحافي المصري، القريب من "الإخوان"، تزوج عرفيا بمناضلة في حزب بنكيران، بعد وساطة قام بها بعض أطر الحزب، بخاصة عضو الأمانة العامة عبد العالي حامي الدين، إلى جانب شقيق الزوجة عرفيًا، وكانا وحدهما الشاهدين على هذا الزواج الذي عقد في منزل والد المناضلة في سلا يوم 21 آب/ أغسطس 2012".
وبيَّن أنَّ "أحمد منصور، المعروف بتغريره بزوجاته المتتاليات، أصرَّ على ألا يتم تسجيل عقد الزواج، الذي تم بحضور شاهدي عدل، في المحاكم المغربية، بدعوى حرصه على الحفاظ على سريته، مدعيا أنه سيستعمل هذا العقد خلال سفره برفقة المناضلة خارج المغرب، وأنه سيوثقه في لبنان حيث تربطه علاقات مع بعض المسؤولين الذين يشتغلون في محكمة الأسرة".
وتابع المصدر: أنَّ"الصحافي المعروف وعد زوجته عرفيا، والبالغة من العمر آنذاك 26 عامًا، وهي مطلقة وأم لطفل واحد، باقتناء منزل لها في سلا، كما أهداها مبلغ 9 آلاف دولار، مع التعهد لوالدها، السينمائي المعروف بتعاطفه مع حزب العدالة والتنمية، بمنحها مهرا بقيمة 6 آلاف دولار، وبتغطية حاجاتها المالية حتى حصولها على الدكتوراه والتكفل برعاية طفلها، إلا أنه، وكما فعل مع أخريات، تخلى عنها بعد أن قضى معها فترة متنقلين بين إسطنبول وباريس وبلدان أخرى، دون أن يوثق زواجه منها"، وفق المصادر.