أبوظبي - المغرب اليوم
أصدر "داعش"، فتوى بهدر دم النجم السعودي ناصر القصبي على خلفية بطولته لمسلسل "سيلفي" والذي ينتقد فيه التنظيم، وبعد تناغم أئمة مساجد في السعودية مع الفتوى وإعلانهم تكفير القصبي.
اتخذت إدارة برنامج "رايتينغ رمضان" الذي يعرض على شاشة أبو ظبي خطوة باتجاه دعم القصبي موجهةً له، وعبر مقدمَي البرنامج، دعوة للظهور في برنامجها اليومي لشرح وجهة نظره وتبيان الحقيقة للجمهور العربي بما يحفظ الدراما العربية في وجه التكفيريين.
وخصصت ميساء مغربي ووسام البريدي، في مستهل حلقة يوم الثلاثاء، من برنامج "رايتينغ رمضان"، دقائق في المقدمة للحديث عن القصبي مستنكرَين الفتوى، ووجها دعوة شخصية له للحضور في حلقة من برنامجهما الذي تنتجه شركة "كلاكيت للإنتاج الفني" وقناة أبوظبي.
وذكر البريدي في دعوته، "إن العالم العربي، فنانين وإعلاميين، يقف مع القصبي، مناشدًا إياه بالقدوم إلى الحلقة".
وجاء في الدعوة:" تحية للقصبي تحية أمن وسلام.. الموضوع الذي يعالج ليس سهلًا بل خطير، وهناك علامات استفهام حوله.. أشد على يد ناصر الذي قرأ نص الفتوى فقال إنه مستمر.. أقول الله يحميك والله يقويك".
وناشد أيضًا إدارة قناة "إم بي سي" لتكون متساهلة في موضوع حضور القصبي معللًا ذلك بضرورة أن يكون الجميع يدًا واحدة في هذه القضية.
وأكد الإعلامي وسام البريدي، أن دعوته هذه تعتبر رسمية باسمه وباسم إدارة البرنامج والقناة لظهور القصبي في البرنامج.
وتعتبر الفتوى من "داعش" سابقة على صعيد إهدار دم فنان منذ ظهور هذا التشكيل المتطرف الذي يخوض تحالف دولي عربي حربًا عليه في العراق وسورية.
وتأتي أهمية القصبي في القضية من كونه ليس أول من انتقد "داعش" في الدراما العربية، لكنه بات أول من يهدر دمه بفتوى من التنظيم. وكانت منشورات على مواقع التواصل عائدة لـ"داعش" توعدت بقطع رأس القصبي واصفة إياه بالزنديق بعد تناوله لهم في حلقة من مسلسل "سيلفي".
وجاءت ردود ناصر على الفتوى بأنه لن يهتم وسيستمر في انتقاد من وصفهم بأنهم يدعون الجهاد.
يذكر أن برنامج "رايتينغ رمضان" فكرة إياد النجار وهو أول برنامج يختص بمعالجة ومناقشة أهم المسلسلات الدرامية على مستوى الوطن العربي ويستضيف كبار وأعمدة الفن العربي وينتهي بحفل ضخم سيقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي.